الدمازين: محمد عبد الله الشيخ الإمكانات الاستثمارية والمخزون الهائل من المعادن بولاية النيل الأزرق جعلت من الولاية مكان جذب واهتمام من قبل وزارة المعادن الاتحادية التي التقطت قفاز المبادرة لانعقاد المؤتمر السادس للتعدين، الذي يأتي تأكيداً على حالة الأمن والاستقرار التي تشهدها ولاية النيل الأزرق، حيث انطلقت بالمدينة السكنية لتعلية سد الروصيرص فعاليات مؤتمر النيل الأزرق للتعدين تحت شعار ولاية واعدة ورائدة للتعدين برعاية الأستاذ حسين يس حمد والي الولاية والمهندس كمال عبد اللطيف وزير المعادن والأستاذ سراج علي حمد وزير الدولة بالمعادن، وسط حضور عدد من المعنيين بالتعدين في عدد من ولايات السودان والشركات والمعدنين التقليديين. وأكد دكتور سليمان عمر مطرف وزير المالية بولاية النيل الأزرق أن إتساع الدائرة الأمنية أدى لاتساع رقعة التعدين، مؤكداً على دور المعادن في الاقتصاد العام الولائي ولكن ولاية النيل الأزرق بما لديها من إمكانات يمكن أن تقود الاقتصاد السوداني من جانبه أوضح الأستاذ سراج علي حامد وزير الدولة بالمعادن مشرف مجلس تنسيق التعدين أن المجلس يضم كل المختصين والخبراء في مجال المعادن في ولايات السودان المختلفة وقد أنشأ بغرض تبادل الخبرات والوقوف على تجارب الولايات. المهندس كمال عبد اللطيف وزير المعادن أكد على ضرورة التعاون المشترك بين الوزارة والولايات حتى تتمكن من إدارة القطاع بكفاءة، مؤكداً أن انعقاد المؤتمر بولاية النيل الأزرق يأتي تاكيداً على حالة الاستقرار والأمن التي تشهدها الولاية، موضحاً أن الأحداث السابقة التي مرت بها الولاية حالت دون تحديد مربعات للتعدين، شاكراً جهود القوات النظامية في توسيع الدائرة الأمنية مما يساعد على تخصيص أكبر عدد من المربعات للتعدين بالولاية، مؤكداً أن الورشة تمثل إستراتيجية لكيفية إدارة قطاع المعادن، معلناً عن استعداد الوزارة للوفاء بكل ما يصدر عن المؤتمر من توصيات وقرارات، وأعلن الوزير إهداء الوزارة ولاية النيل الأزرق عدداً من ماكينات استخلاص الذهب ذات جودة عالية تصل الى «90%» دون استخدام الزئبق، موضحاً أن الوزارة اشترطت لمنح التراخيص لمربعات التعدين عن الذهب ضرورة المساهمة في تنمية المجتمعات، مؤكداً على حق وزير المالية بالولاية نزع التصديق حال إخلال شركات بشرط خدمة المجتمع المحلي. الأستاذ حسين يس حمد والي ولاية النيل الأزرق قال إن الولاية كانت مكان شد وجذب بين قوى الإعمار وقوى الدمار وانتصرت قوى الإعمار بفضل جهود القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وأصبحت الولاية تعيش حالة من الأمن والاستقرار وتمضي المسيرة والدائرة الأمنية في اتساع مستمر حتى يعم السلام، وأكد الوالي أن الحرب هدفت الى تعطيل موارد الولاية من قبل قوى أجنبية تسخر بعض أبناء الوطن لخدمة أغراضها، وطالب الوالي بتضافر الجهود حتى تكون الولاية واعدة، مؤكداً أن حكومته ستكون عيناً ساهرة لتوفير الأمن والاستقرار وتسهيل الإجراءات حتى تكون جاذبة للمعدنين. هذا وقد انقسم المؤتمرون الى مجموعتين، مجموعة ضمت مجلس تنسيق المعادن من وزراء ولائيين وخبراء ومعنيين بالتعدين ومجموعة أخرى قدمت من خلالها أربع أوراق عمل عن راهن المعادن ورؤى المستقبل بالولاية وأخرى من ثروات النيل الأزرق المعدنية وورقة عن الشركات العاملة والتحديات وورقة عن التعدين بالنيل الأزرق الواقع والمستقبل، وقدمت من خلال الأوراق عدداً من التوصيات أهمها توسيع الدائرة الأمنية والاهتمام بدراسات وبحوث في مجال المعادن وتنمية المجتمع المحلي وتطوير وسائل وآليات استخلاص الذهب والمعادن وتسهيل الإجراءات وتقليل الرسوم الإدارية وضرورة تصميم برامج لإعادة تقييم الإمكانات المعدنية بالولاية وحساب المخزون الاحتياطي لخام الكروم وإجراء مسوحات جيولوجية تفصيلية وتركيبة جيو فيزيائية وتوعية الأهالي في مناطق التعدين.