قال مقال نشره موقع «نيوز ناو» تحت عنوان تحركات الرئيس سلفا كير المقبلة لتنفيذ القانون رقم «39»، إن الرئيس سلفا كير ميارديت قد احتفل بالانتهاء من تعيين أفراد حكومته الرشيقة المقبلة التي بحسب كاتب المقال عمل فيها سلفا كير إلى إضعاف نفوذ أبناء النوير في نظام الحكومة، حيث أنه عين ماجوك رنديل وهو أحد أبناء النوير ناطقاً رسمياً باسم البرلمان بالرغم من أن الرجل لا يُحظى بثقة أعضاء حزب الحركة الشعبية، فضلاً عن علاقاته الوثيقة بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان. ويصف الكاتب الناطق الرسمي الجديد بأنه ليس فقط رجلاً مغموراً سياسياً في دولة الجنوب، بل أنه خيار جيد للرئيس سلفا كير كونه رجلاً سهل القياد وسيكون أداة الرئيس سلفا كير لتنفيذ سياسته، واصفاً إياه بالسيد «نعم». ويزعم كاتب المقال أن السيد ماجوك رنديل يُعرف في مجتمع النوير بأنه رجل بخيل وهو ما ينزع عنه صفة القيادة لمجتمع النوير. وألمح كاتب المقال للتغيير الذي ينوي الرئيس سلفا كير إنفاذه في سياسته الخارجية بشكل عام وسياسته مع السودان بشكل خاص، قائلاً إن للرئيس سلفا كير أسباباً قوية لتعيين الرجل يعرفها الجميع. اجتماعات الرئيس السرية وبحسب المقال فإن مصدراً موثوقاً قد كشف عن اجتماعات سرية بين الرئيس سلفا كير وكبار قادة الحركة الشعبية من قبيلة الدينكا في «18 و24» من أغسطس العام 2013م هدفت الاجتماعات إلى إنهاء طموح الدكتور رياك مشار النائب السابق للرئيس السياسية وأن ذلك لن يتأتي إلا بتطبيق «39» قانوناً ضد أبناء النوير، وأن الاجتماع قد خرج باتفاقية تنص على تطبيق «8» بنود من تلك الاتفاقية أهمها: 1- إعادة أعضاء مجلس الوزراء والذين كانوا قد فصلوا مع الدكتور مشار وتعيينهم في مواقع مختلفة داخل الحكومة. 2-حل حزب الحركة الشعبية وتكوين حزب جديد يدعم أهداف الحكومة الجديدة. 3- تأجيل انتخابات العام 2015 إلى العام 2020 الأمر الذي يعطي حزب الدينكا الفرصة ليطبق سيطرته على الحكم في دولة الجنوب. 4- تشجيع وزير الدفاع كول مايونق على اعتقال مزيد من الجنرالات بمن فيهم الجنرال جيمس هوث ماي بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية جونقلي من أجل حماية النظام من الاتهام بحرق حقوق الإنسان من قبل منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة. 5- تشجيع أبناء الدينكا على تقوية علاقاتهم بالقبائل الأخرى بما في ذلك القبائل الإستوائية لضمان بقاء القبيلة في قيادة الدولة للأجيال القادمة. 6- أن يقوم الرئيس سلفا كير بإقامة علاقات قوية مع الرئيس اليوغندي يوري موسفيني والولايات المتحدةالأمريكية والقوى العالمية الأخرى من أجل كسب الدعم السياسي للحركة الشعبية. 7- تكوين لجنة تمويل خاصة من أجل استخدامها لإشعال التنافس بين السياسيين وجنرالات الجيش في قبيلة النوير. 8- وأخيراً وضع ضوابط صارمة على المرشحين المستقلين في انتخابات العام 2020 الأمر الذي يضيق الخناق على الدكتور رياك مشار في حال رغب في الترشيح للرئاسة والذي قد يكون قد تخلى عن أحلام السلطة آنذاك. تفاهمات الدينكا والنوير على مرأى السياسة وقال المصدر إن الدينكا تفهم تماماً طموحات النوير السياسية بدءاً من العام 1991م وهو العام الذي انقلب فيه مشار على الحركة، وأن الدينكا ترهب قوة النوير القتالية الأمر الذي دفعها لزعزعة قوة النوير عن طريق المؤامرات السياسية وليس الحرب كونها تعلم بالتأثيرالسياسي المحدود للقبيلة، وأشارت المصادر إلى أن الدينكا تعمل على تأمين موقفها حال اندلع القتال بينها وبين النوير من خلال التأكد من وقوف المجتمع الدولي في صفها لتعلم أنها على الجانب الآمن.