يبدو أن ظاهرة استخدام الموبايل بأيدي طلاب الأساس بات أمرًا يؤرق الأسر، فالبعض يرون أنه يؤثر بشكل سلبي على سلوكهم الاجتماعي وعلاقاتهم بالآخرين بينما يرى آخرون أن لامانع من استخدم الطلاب لديه واختلفت الآراء وتباينت.. فهل أصبح الجوال في أيدي الطلاب مهددًا تربويًا.. «الملف الاجتماعي» ناقش القضية مع أهل الشأن مدعومًا برأي علم الاجتماع فماذا قالوا. تأثير سلبي ابتدر عمر محمود الحديث قائلاً إن ظاهرة تفشي استخدام الطلاب للجوال ظاهرة خطيرة حيث تحرص الكثير من الأسر على اقتناء ابنائها هذه الأجهزة وقد استغنى هؤلاء الفتية عن الألعاب التي تناسب عمرهم مثل «البلاي ستيشن» وغيرها مقابل اقتناء الجوال الذي يتغير موديله من حين إلى آخر ويفضل العديد من هؤلاء الطلاب الصغار جوالات الكاميرا التي باتت الرفيق الدائم لهم بدلاً من الكتاب المدرسي ولا شك أنها تؤثر بشكل سلبي في سلوكهم الاجتماعي وفي علاقاتهم بالآخرين. مساحة حرية بينما ترى «أم محمد» أن تربية النشء في المنزل يجب أن تقوم على معرفة الصواب من الأفعال ويحسنون القدوة أمامهم وإعطائهم مساحة حرية بحمل أجهزة الموبايل واستخدامه في المدرسة للضرورة فقط والتواصل ما بين التلميذ وأسرته للاطئمنان إليه أو لإعلامهم بسبب تأخير رجوعه للمنزل في الوقت المناسب فقد يطرأ طارئ فالأفضل حمله ولكن مع مراعاة التربية بالنصح والإرشاد للطالب سيكون غرسًا طيبًا. استخدام معقول عدد من أولياء الأمور الذين التقيتهم عقب اجتماع مجلس الآباء بإحدى المدارس أبدوا موافقتهم على حمل أبنائهم للهواتف النقالة بل وأجمع عدد منهم على أنه لا ضرر من استخدام أبنائهم الطلاب الجوال ما داموا يستخدمونه في حدود المعقول ويرون أهمية وجود الجوال مع الأبناء رغبة منهم في التواصل الاجتماعي والاطمئنان إلى أبنائهم، واعتبر البعض أن الجوال أصبح ضرورة اجتماعية ولم يعد من الكماليات ويؤكدون حرصهم على استخدام الجوال في جانبه الإيجابي فقط. انخفاض التحصيل ومن جانب آخر يرى الهادي الأمين «موظف» أن الموبايلات أصبحت مشكلة العصر خاصة للطلاب الصغار بالمدارس قد ألهاهم عن دراستهم وكان سببًا في انخفاض التحصيل الأكاديمي، وهذه نقطة مهمة تحتاج للفت انتباه الأهل والمدرسة كما كان سببًا في هروب الطلاب من المدرسة مما يؤثر على سلوكهم الأخلاقي. خطورة الموقف بينما أوضح صبري منصور أن أبناءه دائمًا يطالبونه بإلحاح بشراء أجهزة موبايل لهم لأنهم يرون ممن هم في أعمارهم يحملونها وهم ما زالوا في مرحلة الأساس، واستنكر استسهال الآباء حمل أبنائهم للهواتف النقالة فهم لا يعون خطورة الأمر ولا يضعونه نصب أعينهم عندما يقومون بشراء أجهزة الموبايل لأبنائهم دون أن يفكروا أو يضعوا في حسبانهم الأضرار المترتبة على ذلك الأمر الخطير بالرغم من الجوانب الإيجابية للموبايل، وقال: أتخوف كثيراً من وقوع أبنائي فى براثن الغواية والضلال خصوصًا بعد ظهور موبايلات حديثة في التقنية. تكاد تنعدم إيجابياته وترى اختصاصية علم الاجتماع الأستاذة سعاد قنديل بعد غزو مدارس الأساس وحمل الطلاب لأجهزة الموبايل أنه يجب فرض رقابة مشددة على الطلاب واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال من يحملون موبايلات من عقوبات وسلطة ضابطة بعد تفشي الظاهرة وسط الطلاب بالمدارس مما يجعلهم يتطلعون إلى أشياء مادية أكبر من عمرهم ويؤثر في متطلباتهم المستقبلية التي ستكبر وتتضاعف قبل أوانها خاصة أن الجوالات تؤثر بشكل سلبي في سلوكهم الاجتماعي وتكون سببًا في تدني التحصيل الأكاديمي أضف إلى ذلك أن الانتشار الكبير للجوال بينهم يعد من السلبيات التي تكاد تنعدم إيجابياتها فوجوده في متناول الطلاب المراهقين يجعل المجال متاحًا لهم للتعامل مع التقنيات الحديثة بشكل سلبي كما أن الانتشار الكبير جعل وجوده من الكماليات الضرورية للصغار حيث يسعى المراهق للحصول عليها بأي ثمن، وترى سعاد أنه إذا كان لا بد من حمل الطلاب للجوال فيجب أن تتكاتف الجهود وتقوم بالتنسيق مع الفئات الأخرى ذات العلاقة بالمدرسة، ويتوقع من الاختصاصي الاجتماعي أن يقوم بالتنسيق مع الفئات الأخرى ذات العلاقة بالمدرسة والأسرة لتنظيم استخدامه ببرامج توعية إرشادية للطلبة حول مخاطر سوء استخدام الهاتف النقال يتم تنفيذها خلال الحصص الإرشادية.