أنشأ أول مجلة رياضية في السُودان..ساهم في إنشاء التلفزيون القومي..قلد الرئيس نميري وسام الكشافة كتبت: سارة شرف الدين كثيرة هي الأسماء التي لعبت دورًا في السُّودان لكنها متوارية تواضعًا خلف النسيان ولا تعرف عنها هذه الأجيال الجديدة شيئًا، ولعلَّ أهم مثال لها الشخص الذي سنسلط عليه الضوء الآن من خلال ابنته التي تؤلِّف كتابًا عن حياته أعطتنا كثيرًا من الملاحظات عنه.. إنه السيد حسين محمد كمال أول مسؤول مراسم في السُّودان وأول من أسَّس مجلة رياضيَّة وكان له دور كبير في تأسيس تلفزيون السُّودان وهو من جيل الرواد في بخت الرضا وهو من مواليد «1920»، نشأ فى بيئة تعليميَّة بروتوكوليَّة رياضيَّة، حيث درس والده القانون وكان مأموراً، طاف على كثيرٍ من مناطق السُّودان، وله صلة قرابة باللواء محمد طلعت فريد والذي عُرف بدوره الرياضي الكبير فى البلاد. درس بكلية غردون وقسم المعلمين كلية غردون «جامعه الخرطوم حاليًا».. متزوِّج من سيدة مصريَّة تمتُّ له بصلة قرابة وله ابنان وست بنات بدأ حياته العمليَّة كمعلم بمدارس الخرطوم الوسطى ورفاعة وعطبرة ثم معهد التربية ببخت الرضا.. حيث قضى بها ستة عشر عاماً. بعثته وزارة المعارف إلى أوروبا لنيل دبلومات التربية البدنيَّة وعلم النفس التربوي من جامعات إنجلترا والسويد وأسكتلندا، عندما رأت فيه الوزارة كل المقوِّمات اللازمة لتلك الدراسات عاد إلى بخت الرضا يحمل أول تخصُّص في مجالَي التربية البدنيَّة وعلم النفس التربوي في السُّودان بعد الاستقلال سودن وظيفة رئيس شعبة التربية البدنيَّة ثم عمل كبير رؤساء الشعب وكبير المفتشين ببخت الرضا في «1960» تمَّت ترقيته ليكون نائباً لعميد المعهد الأستاذ سر الختم الخليفة وكان هذا المنصب آخر عهده بوزارة المعارف أنشأ قسم الشؤون الرياضيَّة في وزارة الاستعلامات والعمل، وتحكي عنه ابنتُه الأستاذة فردوس قائلة إنه تم تعيينه ليكون أول مراقب عام للشؤون الرياضية في السُّودان بحكم أنه المواطن السُّوداني الوحيد الذي يحمل أعلى مؤهل رياضي في البلاد في ذلك الحين أصدر أول مجلة رياضية متخصصة «مجلة الرياضة» في 1962 أثبت براعته في المجال الإدارى والتخطيط فتمَّ نقلُه إلى وظيفة نائب مدير وزارة الاستعلامات والعمل التي كانت شاغرة لفترة من الزمن في فترة سبع سنوات قضاها في الوزارة كان مديراً بالإنابة لها فترة ثلاثة عشر شهراً على مرَّتَين.. له دور كبير في إنشاء التليفزيون السُّوداني وبزيارته لألمانيا الغربيَّة التي أهدت السُّودان محطة تليفزيونيَّة ضخمة نجح في جلب معدات للمحطَّة بعشرات الآلاف من الجنيهات وبعثات لمهندسي التليفزيون الذين بدأوا العمل مع الألمان في تركيب محطة التليفزيون في نوفمبر «1963».. أنشأ قسم المراسم عام «1962» لكن بدأت أعباء العمل تكثر وتزداد، وفي «1967» قرَّر الرئيس إسماعيل الأزهري أنَّ هذا القسم لا بد أن يُديره شخص متمكِّن في الإدارة ورشح الأستاذ حسين لهذا المنصب ليكون أول مدير للمراسم بالقصر الجمهوري الأستاذ حسين كمال كان تلميذًا للزعيم الأزهري في كليَّة غردون قدَّم استقالته من القصر الجمهوري قبل شهر من قيام ثورة مايو بقيادة المشير جعفر نميري حيث انتدبته وزارة الصناعة مديراً لمؤسساتها وأخذ معاشه للمرة الثانية وقد بلغ من العمر «65» عاماً.. في جانب آخر التحق الأستاذ حسين بالحركة الكشفيَّة في عمر أحد عشر عاماً وأثبت قدراته وقيادته في العمل الكشفي أنشأ أول فرقة كشَّافة بالنيل الأبيض بالدويم وبخت الرضا، نال شرف لقاء اللورد بادن باول في ميناء بورتسودان قائداً ل «22» فرقة كشفيَّة في «1935» وعمره خمسة عشر عاماً، كان أول سوداني ينال وسام الغاب الخشبي من قلويل بارك بإنجلترا «1948» أثناء بعثته لأوربا، رُشِّح إلى منصب مفتش عام الحركة الكشفيَّة في السُّودان بشقيها الكشافة والمرشدات «1962 1972» وكان أول وآخر مفتش عام للحركة الكشفية في عام «1971»، نال شرف تنصيب الرئيس جعفر نميري «كشافًا أعظم» فقد كان نميري كشَّافاً وراعيًا للكشَّافة فكان أول وآخر رئيس ينصب كشَّافاً أعظم توفي عليه رحمة الله فجر الإثنين 25 أكتوبر «2010».