أجازت اللجنة العليا لمؤتمر السلم الاجتماعي بدارفور في اجتماعها بالفاشر قيام الورش التمهيدية فوراً، بكل من ولايتي شمال وجنوب دارفور، وكلفت رؤساء اللجان بالجلوس مع ولاة الولايات لتحديد موعد انطلاقة الورش، فيما اعتمدت توزيع الميزانية على الولايات بالنسب وفقاً لظروف كل منها. وأكد الاجتماع الذي عُقد برئاسة يسن يوسف عبد الرحمن مساعد رئيس السلطة الإقليمية رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، على أهمية دور السلطة الإقليمية في الوفاق بين أطراف النزاع وضرورة مناقشة جذور المشكلات القبلية بشفافية وصولاً لحلول مستدامة. ودعا مساعد رئيس السلطة الإقليمية إلى ضرورة أن يناقش المؤتمر أسباب الصراعات القبلية بكل شفافية دون عزل لأحد، مبيناً أن مهمة اللجنة هي البحث عن الأسباب وليست طرفاً في فض النزاع. من جهته، لفت وزير إعادة الإعمار والبنية التحتية تاج الدين بشير نيام، إلى أهمية الاستماع إلى آراء أصحاب الشأن وصولاً إلى أرضية مشتركة تفضي إلى حل شامل حتى لا نضطر إلى قيام مؤتمر آخر، وشدَّد نيام على أن هدف المؤتمر هو إخماد النيران وليس تأجيجها . من جانبه، أكد رئيس مفوضية الحقيقة والعدالة والمصالحة نائب رئيس اللجنة العليا للمؤتمر مولانا عبد الحميد أحمد، على أهمية التطرق إلى كل كبيرة وصغيرة، منوهاً إلى أن المؤتمر غير معني بالحلول الفردية، مضيفاً أن ذلك لا يعني التغاضي عن مسألة الحواكير باعتبارها واحدة من أسباب النزاع. وفي السياق، أعلن ممثل مركز دراسات المجتمع عضو اللجنة العليا للمؤتمر، التزام المركز بإنفاذ برنامج بناء القدرات بجانب استعدادهم لإعداد الأوراق العلمية. فيما كشف ممثل شبكة منظمات دارفور الطوعية عن عمل تمهيدي شرعت فيه لشرح أهداف المؤتمر وإنزالها لأرض الواقع من خلال تنوير المواطنين بدارفور، مؤكداً وقوفهم مع السلطة الإقليمية لأجل إنجاح المؤتمر.