حالة من الغضب سادت أركان الحزب الاتحادي بعد تصريحات نسبت للوزيرة إشراقة سيد حول الزعيم الروحي للحزب الشريف زين العابدين الهندي بعد أن أمنت على أحد المتحدثين في ملتقى شبابي أكد فيه أن الشريف زين العابدين الهندي ليس رسولاً أو نبياً، وأفكاره ماتت بموته. وقد أمنت عليه الوزيرة وقالت يجب أن نجد أفكاراً جديدة.. تأمين الوزيرة على المتحدثين أثار غضب قواعد كبيرة من الاتحاديين ووجدت الكثير من ردود الفعل الغاضبة عليها لدرجة المطالبة بفصلها من الحزب، فقد طالب بالأمس تيار التصحيح بالحزب الاتحادي الأمين د. جلال يوسف الدقير بمحاسبة مساعدته إشراقة سيد محمود وفصلها من الحزب على خلفية ما نسب إليها من إساءة لمؤسس الحزب الراحل الشريف زين العابدين الهندي، وأصدروا بياناً اتهموا الوزيرة بمقابلة أفضال الهندي عليها بأعلى درجات العقوق، وأنها أساءت لليد التي انتشلتها من عامة الناس إلى مصاف الصفوة. عدد كبير من القياديين بالحزب، أثارت هذه التصريحات غضبهم. وتحدث عضو المكتب السياسي واللجنة المركزية بالحزب سوكارنو جمال الدين للصحيفة وقال إن من يرى أن مبادئ وأفكار الزعيم الروحي للاتحاديين الشريف زين العابدين ماتت بموته فهو خاوي فكر ومحتوى، وذلك لأن الحزب تسلل من بين أصابعهم. وتساءل كيف لعديم فكر ورأي أن يصحح حكيم هذه الأمة «الشريف زين العابدين». وأضاف منذ وفاة الشريف الهندي وإلى الآن ما الجديد الذي أضافوه وحققوه للحزب الذي في كل يوم تخرج منه أحزاب منشقة. فالشريف الهندي هو الأب الروحي لأنه الشخص الوحيد الذي وضع الحزب على الورق. ردود الفعل الغاضبة بعد أن تعدت القيادات في الحزب كذلك وصلت أسرة الشريف نفسها التي عقدت اجتماعاً عاصفاً بمنزل الراحل الشريف زين العابدين الهندي لبحث ما وصفوه بإساءة الوزيرة إشراقه سيد محمود لزين العابدين الهندي في شخصه، والمطالبة بتغيير مبادئه، لكن إشراقة نفت في تصريح لها الإساءة للهندي، أو لأيِّ من أسرته. وأبلغ مصدر من داخل أسرة الهندي أن عدداً كبيراً من آل الهندي عقدوا اجتماعاً استمر لساعات لبحث الإساءات الموجهة للهندي، وكيفية التعامل معها، وقال: إن بعض القيادات الاتحادية درجت أخيراً على الإساءة للزعيم الاتحادي زين العابدين الهندي، على الرغم من أنهم كانوا يظهرون بأنهم من أكثر المتمسكين بمبادئه. وأضاف: يبدو أن التمسك بمبادئ الهندي بات غير مجد حالياً، لذا طالبوا بالتحرر منه. وأشار إلى أن آل الهندي قادرون على حسم كل من يسيء للأسرة. وأصدرت الأسرة بياناً تحصلت «الإنتباهة» على نسخة منه، طالبوا فيه بتقديم اعتذار للأمة على إثارة هذا الأمر في هذا الحين، وما كان هذا ليحدث لولا جهالات بدت، وتعديات أطلت برؤوسها طالت رموز الأسرة وأفكارهم ومبادئهم وتاريخهم المشرف المعروف. مؤكدة أن الأسرة لم تكلف أي شخص أو مجموعة من أفرادها أو أي شخص أو مجموعة أخرى تدعي تمثيلها بأية مهمة حزبية ولم ترشح أو تقدم أحداً لأي موقع أو التسول باسمها في أي يوم، ولا تتحمل الأسرة مسؤولية تجاه كسبهم ولا تساند أي مطالب أو مصالح تطلب باسمها في كل المجالات، وأكد البيان أن التاريخ القديم والحديث يؤكد ويثبت أن الأسرة اضطلعت بواجباتها الوطنية من خلال الأحزاب والتجمعات الوطنية ولم تمارس انتماء جماعياً لأية مجموعة كانت. لكن الوزيرة إشراقة قد نشرت بالزميلة «المجهر» رسائل للزعيم الروحي الشريف الهندي تؤكد فيها التزامها وتقديرها للزعيم، وقد أكدت في بيان لها أنهم قابضون على مبادئ الشريف. الناطق الرسمى باسم تيار التصحيح سفيان أحمد أكد ل «الإنتباهة» أن المبادئ موجودة ولم تسقط وهي أمانة في أعناقنا جميعاً وللحفاظ عليها قدمت قيادات الحزب أرواحهم في المنافي والشتات، وسجنوهم وعذبوهم، فقد سلمها الأزهري للشريف الحسين ومن بعده استلم الراية الشريف زين العابدين ولكن من خلفهم خان العهد وفرط في الأمانة، والحديث للناطق الرسمي، ويضيف أنهم أهملوا الحزب تماماً، وظلوا يلهثون وراء مصالحهم الذاتية مما يؤكد أن هناك أزمة قيادة في الحزب.