لم أصدق أن فيصل العجب قائد المريخ «المعتزل» برغبته وموافقته على إقامة مهرجان تكريمه بضمانة رئيس النادي جمال الوالي هو من «سلم» نفسه لبعض كتاب الهلال الذين خدعوه بإمكانية عودته للملاعب مرة أخرى. فيصل العجب دون شك كان نجماً مميزاً وموهوباً وقدم الكثير للمريخ والكرة السودانية، ولكن في الفترة الأخيرة قل عطاؤه وأصبح حبيساً لدكة البدلاء حتى وافق على قرار الاعتزال بدون اية ضغوط من اية جهة او شخص . فيصل العجب الذي خدعه بعض كتاب الهلال أنهى كل علاقته بالمريخ، وذلك من واقع موافقته على الجلوس مع بعض كتاب النادي الأزرق ناهيك عن المفاوضات التى دخل فيها مع بعض النافذين من لجنة التسيير التى يرى بعض أعضائها أن تسجيل فيصل يمكن أن «يخرج» أنصارهم من صدمة البرنس الذي انتقل للمريخ. خدع إعلام الهلال الملك فيصل العجب، ونجح أولئك في «قطع» شجرة المحبة التي ربطت فيصل بجمهور المريخ الذي أحب الملك وغنى له، ولكن نفس الجمهور صدم من خطوات فيصل العجب التى لم تكن محسوبة بدقة. فيصل العجب بجانب أنه قد قطع تلك الصلة بينه وبين جمهور المريخ، نقول إنه قد أضاع على نفسه فرصة تكريم «عالمي» لم تشهده ملاعبنا السودانية ولم يحظ به اي لاعب سوداني من قبل. فيصل العجب أضاع على نفسه فرصة حضور نادٍ أوروبي كبير مثل اسبانيول للعب في مهرجان اعتزاله حسب حديث رئيس النادي ورئيس اللجنة العليا الدكتور جمال الوالي، وفيصل يريد أن يصدق إعلام الهلال ويكذب رئيس النادي الذي يشهد له الجميع بالصدق. لن يخسر المريخ ولن يستفيد الهلال، والخاسر في النهاية هو فيصل العجب الذي يختلف موقفه تماماً عن موقف نجم المريخ الدولي هيثم مصطفى، فالأخير تعرض لكل أصناف العذاب والتجاهل والتهميش من رئيس النادي السابق الأمين البرير الذي ترصد البرنس حتى شطبه من كشوفات الهلال، وهو الذي كان قادراً على العطاء بدليل نجوميته الطاغية مع المريخ. وعلى العكس فإن فيصل العجب لم يجبر على الاعتزال ولم يسيء إليه أحد من مجلس المريخ، وحتى الجمهور كان يحبه ويقدره ويحترم موهبته، ولكن في النهاية أراد هو ذلك الطريق ولن تمنعه جماهير المريخ التى فقدت الكثير من علاقتها بهذا اللاعب الخلوق. فيصل العجب لم يحسب أية خطوة خطاها نحو الانتقال للهلال، والهلال نفسه لم تحسب لجنة تسييره عواقب تلك الخطوة، وكانت البداية ثمرة خلاف كبير داخل اللجنة من واقع الاستقالة التى قيل أن علي قاقارين قد تقدم بها أخيراً. الذين يريدون تسجيل فيصل العجب مجموعة من بعض الصحافيين تمارس الضغط على لجنة التسيير، وبعض الجماهير الهلالية التى تعتقد أن تسجيل الملك سيكون بمثابة الرد على «ضربتي» سيدا والمهاجم المشاكس تراوري، ولكن شتان بين هذا وذاك خاصة في الوقت الراهن. نقاط موجزة: العجب هو من اختار طريق الفراق عن جمهور المريخ ومحاولة مسح تاريخ ناصع ورائع في القلعة الحمراء. استقالة قاقارين ملأت كل الساحة الإعلامية، ونفي الامين العام للهلال تلك الاستقالة، وقاقارين مازال صامتاً وهو الوحيد الذي يمكن أن يكشف الحقيقة. المريخ سيكسب الكثير بضمه المهاجم المالي الخطير مامادو تراوري، فهو لاعب مميز ومهاجم استطاع أن يثبت جدارته من قبل. تراوري سيجد مناخاً مميزاً من أجل تقديم الكثير في رحلة احترافه الجديدة مع زعيم الأندية السودانية، وسيرى الفرق تماماً بين الطرفين. حضور القنصل المالي عبد القادر لحظات توقيع تراوري في كشوفات المريخ، تعني مكانة المريخ وموهبة تراوري .