في بداية الاستطلاع تحدث لنا «الموظف» أحمد ماهر حيث قال: بالفعل نجد في مجتمعنا أن يكون الزوج قاسيًا مع أهل بيته وزوجته وعلى وجه الخصوص يكون في الغالب ودودًا مع الآخرين، فمثل هؤلاء الأزواج يثير الكراهية في المنزل ويهابه أبناؤه وتمقته زوجته. وفي ذات الحديث قالت فاطمة علي «موظفة» إن الأزواج المتعسفين على زوجاتهم لا يخافون الله في حقهم، فقد قال الرسول الكريم «رفقاً بالقوارير»، فوجود زوج مثل ذلك في المنزل يهدم الصرح الاسري، واضافت فاطمة يُحكى ان رجلاً خاصم زوجته فغضبت وكتمت وجعلت تضع ملابسها في الحقيبة عازمة على الذهاب الى بين اهلها. ولكن احس زوجها بالامر فبادرها بكلمة جميلة وابتسامة لطيفة ورجعت الحياة الي وتيرتها ومن المفترض الزوج يكون مرنًا مع زوجته. «م-و» ربة منزل فضلت حجب اسمها وتقول زوجي يعاملني معاملة سيئة ومتعسفة ولقد تحملت ذلك من اجل ابنائي الاربعة فهو يتشدد معي عند زيارة صديقاتي واهلي ولقد حدث ان طرد صديقتي في ذات مرة فهو لا اخلاق له. فمثل هؤلاء الازواج كثيرون في المجتمع الشرقي والضحية هي الزوجة. عبد الوهاب ادريس «اعمال حرة» يقول لم اندم على شيء في حياتي كندمي وتعاملي مع زوجتي معاملة سيئة لذا فقد طلبت الطلاق واصرت على ذلك والآن اعض على بنان الندم واصبحت طفلتي تكرهني بسبب خلافاتي وقسوتي مع والدتها. واضاف عبد الوهاب ان من المفترض كل الازواج ان يعاملوا زوجاتهم بكل عطف ورفق كما قال صلى الله عليه وسلم رفقاً بالقواير. وتقول اسماء «ربة منزل» ان وزجي قاسٍ ومقصر في كسوتي وكسوة ابنائي رغم انه مبذر مع اصحابه ويقضي غالب وقته خارج المنزل ولم اسمع حتى كلمة جميلة واحدة منه احس بها انني زوجته فهو يعاملني كآلة أو خادمة وقد فكرت كثيرًا في الانفصال لكن نسبة لخوفي على نفسية ومستقبل أولادي كنت أتراجع عن هذه القرار. رأي علم الاجتماع:
وترى الاستاذة بعلم الاجتماع نجوى ابراهيم ان كثيرًا من الرجال في مجتمعنا يتعاملون بقسوة مع زوجاتهم وينظرون للمرأة كآلة تعمل فقط وتلبي طلباتهم المنزلية لا تعامل كإنسانة لها كيان ومشاعر وحقوق فهذا لا يوجد بكثرة عند بعض الرجال ولكن لا تستغرب لو صدرت مثل هذه المواقف من كبار السن ولكنها للاسف تصدر من شباب يمتلكون مؤهلات علمية وحصلية ثقافية جيدة فتعاملهم مع زوجاتهم قاسٍ، واضافت الاستاذة نجوى ان اختلاف المستوى الثقافي والاجتماعي من اهم اسباب عدم التوافق الزوجي ولا بد للزوج من معرفة ان الزوجة شقيقة الرجل والمدبرة لشؤونه وهي صانعة الاجيال ومربية الاطفال وحاملة الاولاد وحاضنة الابطال. وان اكبر خطأ يرتكبه بعض الازواج اليوم انهم يعاملون نساءهم كما كان آباؤهم يعاملون نساءهم في الزمن الماضي. ان الزوجة اليوم تختلف عن الزوجة الامس فزوجة اليوم متعلمة ومثقفة وهي تشاهد وتقرأ وتسمع انها ترى ما لم يُرَ من قبل.