قصة جميلة تحكي مشهدًا رائعًا بروعة السودان وأهله، والقصة سادتي لقابلة قانونية بدار السلام مربع «43» قبيل مغيب الشمس اتصلت على الرقم «999» تفيد بوجود امرأة في حالة وضوع متعثرة وتحتاج لإسعاف فأطلقت الدورية صافرتها وأثناء إسعافها لمستشفى القابلات بأم درمان وقبل الوصول للمستشفى تم إيقاف العربة بتعليمات من القابلة وتغطية وحدة النجدة بواسطة الثياب حيث أُجريت لها عملية الولادة داخلها ورُزقت بأنثى وهي بصحة جيدة وإرجاعها لمنزلها. كم أنتم أشراف إخوتي طاقم هذه الدورية، وأكاد أجزم بأنكم في تلك اللحظات كنتم أكثر قلقاً على صحة هذه السيدة وألسنتكم تلهج بالدعاء وأنتم تستخدمون الساتر لتلك المركبة التي تحولت لغرفة عمليات على قارعة الطريق وكنتم أسعد الناس بتلك الصرخة التي خرجت من مركبتكم لتعلن عن ميلاد وردة جديدة تفتحت في السودان، جزاكم الله عنا ألف خير فقد قمتم عن شعبنا بالواجب الكفائي خير قيام. علق مكتب إعلام شرطة الولاية على هذه الواقعة بأن وصول طاقم وحدة النجدة في زمن وجيز ساعد في إنقاذ حياة الأم وابنتها، وقد قوبل ذلك بإشادة من ذوي المرأة والمواطنين بموقع البلاغ. خبر آخر يقول: تمكَّن تيم من النجدة من إنقاذ سيدة وأطفالها من حريق شب في منزلهم تسبب فيه شقيقها المخمور، وكانت دورية النجدة العاملة بمنطقة الفتح قد تلقت بلاغًا من مواطن أفاد فيه أن مخمورًا قد أشعل النار في منزل بمنطقة الفتح مربع «29»، تحركت وحدة النجدة فورًا وتمكَّنت من إطفاء الحريق وإنقاذ ثلاثة أطفال كانوا داخل المنزل. كما تم القبض على المخمور وتم اتخاذ إجراءات جنائية ضده بقسم شرطة الفتح. الواقعتان المختلفتان في مكانهما وزمانهما رسمتا كثيراً من الفرحة والثقة على وجوه المواطنين وإنقاذ الأطفال، والأم وها نحن نوثق لتعم الفرحة والثقة على الجميع. لذلك علينا أن ننظر لرقم الطوارئ بهذا المنظور الإنساني ولكم أن تتخيلوا أن متلاعباً حاول إزعاج ال «999» ببلاغ كاذب وقت الحريق أو الولادة فما تكون النتيجة، ولنا أن نحيي إدارة النجدة على مجهوداتها الإنسانية التي تشبه السودان وأهله وسماحته وطيبته. أفق قبل الأخير الأسبوع الماضي سجلت دورية مواتر النجدة بالحاج يوسف إنجازاً بإحباط أغرب محاولة سرقة حيث أبلغهم مواطن بأن أشخاصًا يقودون عربتين وموترين قد حضروا إلى منزله الذي يحرسه أجنبي وقاموا بخطفه والذهاب به إلى منطقة أركويت بالخرطوم وألقوه هناك بعد ضربه إلا أنه استطاع أن يتصل بصاحب المنزل بواسطة موبايل كان يخفيه بين ملابسه ويخبره بالواقعة. أفق أخير «999».. بنيتكم مبروكة سميتوها منو؟
