الناظر لأغلب الشوارع بجميع الأحياء يلحظ الكم المتكاثر يومياً لجموع الشباب وهم في جلوس متواصل تحت الأشجار وأمام الحوانيت التجارية نهاراً وبالنواصي وأركان المنازل وهم في مؤانسات ومضايقات للفتيات زائداً انشغالهم بهواتفهم المحمولة. الخلاصة فيما سبق تقول إن العطالة هي السبب الأساسي لما هم فيه من تبطل وتعطل. السؤال ألا توجد جهة حكومية من تلك الجهات التي تعنى بهؤلاء الشباب في توجيههم نحو إصلاح أنفسهم والاستفادة من طاقاتهم. حتماً توجد العديد من الجهات وأولها وزارة الشباب واتحاد الشباب الوطني اللذان بإمكانهما وضع خطة مستقبلية لجعل هؤلاء في مأمن من انجرافهم نحو ارتكاب الجرائم وإدمان المخدرات. إلى مدير الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء لوحظ مؤخراً اكتظاظ المواطنين داخل منافذ بيع الكهرباء في وجود ثلاثة موظفين يقومون بعملية الخدمة.. السؤال لماذا لا يكون هناك عدد زائد عن الثلاثة أو الاثنين الذين يقومون بعملية البيع حتى لا نرى الصفوف متراصة كما نراها كلما ذهبنا لشراء الكهرباء (لا أظن أن الأمر صعب). معلومة سودانية..السكة الحديد السودانية تم تأسيسها لنقل الجيش البريطاني من شمال السودان لداخله وذلك في العام «1896م». بدأت هيئة السكة الحديد بهذا الخط الحديدي من شمال السودان وحتى الخرطوم بحري في سنوات حُسبت قياسية لهذا العمل المرهق، تمكنت الإدارة الاستعمارية من فتح السودان عن طريق المؤن والغذاء والإمدادات الكافية للجيش الغازي وهي محملة على عربات السكة الحديد. بدأت السكة الحديد بمحطات حلفا أبو حمد، عطبرة شندي ثم الخرطوم بحري. في العام «1912م» وصل الخط الحديدي للخرطوم ومنها انطلق القطار نحو غرب ووسط السودان.. في العام «1961م» بلغت السكة الحديد مرحلة الانتشار في جميع أنحاء السودان إذ وصل القطار إلى مدينة بابنوسة. للسكة الحديد في عهودها الزاهية «اثنان وعشرون» إدارة مركزها مدينة عطبرة. من أشهر قطارات السكة الحديد (قطار المشترك) وهو القطار الذي يتحرك من محطة الخرطوم حتى مدينة كريمة وبالعكس. (قطار إكسبريس) حلفاالخرطومحلفا، كذلك وجدت قطارات أخرى كقطر (السقاية) الذي يعرف بقطار الموية وهو القطار المخصص لنقل الماء للمحطات الخلوية. كذلك قطار الخضروات والفواكه وهو القطار الذي يصل مدينة بورتسودان أسبوعياً ومسماه (الكسلاوي). ساهمت السكة الحديد بإداراتها المختلفة في كثير من الأعمال ومنها بناء المدارس والمستشفيات وغيرها. في العام «1977م» انتدب عدد من المهندسين والعمال لإنشاء خط سكة حديد بدولة زامبيا فكانت واحدة من ضمن المساعدات التي قدمتها الهيئة للدول الشقيقة.