على خلفية المبادرة التي أطلقها الحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» في ظل اكتمال الترتيبات كافة للقائه القوى السياسية بغرض طرح مبادرة رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني الخاصة بالوفاق الوطني الشامل، مبيناً أن طرح المبادرة غير مرتبط بعودة الميرغني من خارج البلاد. وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب إبراهيم الميرغني، في تصريحات صحفية إن مبادرة الميرغني تنادي بضرورة الوفاق الوطني الشامل، والعمل على حقن الدماء والمساهمة في توحيد الصف الداخلي، والعمل على استقرار البلاد. وقال إن حوار الحزب مع القوى السياسية يأتي بهدف الوصول لحد أدنى من عملية التراضي الوطني الذي يحقق التحول الديمقراطي المنشود. من جانبه، قال القيادي بالحزب ميرغني مساعد «إن الذين يتحدثون عن فشل المبادرة هم واهمون، ولا يعرفون طبيعة الحزب ورئيسه»، مبيناً أن الميرغني ظل يسعى بكل ما يملك لاستقرار السودان والمحافظة على تحقيق أهداف ومرامي الاستقلال الحقيقية. ودعا الجميع للعمل على إنجاح المبادرة التي تحتوي على الثوابت الوطنية، تمهيداً لوحدة الوطن بدلاً من التباكي على الماضي. أما القيادى بالحزب الشيوعي يوسف حسين قال إن مبادرة الميرغني في الو ضع الراهن تحتاج إلى مطلوبات وضمانات ومشاركة جماهير الشعب السوداني خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد من ويلات الحرب في دارفور وفي جنوب كردفان إلى جانب غياب الحريات بالبلاد، وقال إن كل هذه العوامل تعتبر مؤشراً خطيراً في عدم نجاح مبادرة الميرغني وبالتالي لن تكن هناك مشاركة إذا لم يتم توفير الضمانات وشفافية في كل القضايا الوطنية، ولكن لا مانع من طرح هذه المبادرة. وقال إنه لا بد من تشكيل حكومة قومية انتقالية تجمع كل أطياف المجتمع السوداني ومن ثم نتحدث عن الدستور. أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين حسن ساعوري فقد أشار خلال حديثه ل «الإنتباهة» إلى أن مبادرة الميرغنى حتى الآن لم تتضح تفاصيلها أو ملامحها بالتفصيل، فقط هي مجرد تسمية ليس إلا، وقال إنه فقط ذكر كلمة إجماع القوى السياسية والوفاق الوطني وغيرهما ولكن لم يذكر تفاصيلها بالكامل، هذا هو السبب الأول، والسبب الثاني هو أنه أطلق هذه المبادرة فقط إعلامياً. وعاب على الميرغني أنه لا يعمل لقاءات مع القوى السياسية لمتابعة المجريات وسياساتها المطلوبة من خلال الواقع والأحداث وقراءة ما يجري بالبلاد، وقال إن مبادرة الميرغني هذه المرة تختلف خاصة في ظل عدم توافر التفاصيل في تلك المبادرة، ولذلك من الصعب القول فيها إنها فاشلة أم أنها ستنجح هذه المرة، وقال إن مبادرة الميرغني تحوي كلمات مثل الوصول لحد أدنى من عملية التراضي الوطني وتوحيد الصف الداخلي والعمل على استقرار البلاد واصفاً هذا الحديث بأنه هو نفس الحديث الذي يقوله الصادق المهدي وغندور، ولكن حتى الآن لا يوجد شخص ما دخل في تفاصيل هذه المبادرة، وقال إن هذا حديث للعموميات فقط، ولذلك نحن نريد بالتفاصيل أن تشمل المبادرة عماذا نريد من الحكومة، وماذا نريد بالفيدرالية وماذا نريد في كردفان ودارفور ولذلك لا بد من توضيح مفصل لتلك المبادرة حتى لا يكون الحديث عموميات فقط. أما البروفيسور الطيب زين العابدين فقد وصف المبادرة بأنها تحتاج إلى توضيح أكثر، هل هي مبادرة مثلاً، وما هي أركان هذه المبادرة أهي الحكومة أم القوى السياسية أم كلاهما، وقال إن هذه المبادرة هذه المرة قيمتها أنها تخاطب القضايا الأساسية والحكومة التي تعتبر هي اللاعب الأساسي في هذه المبادرة، والسيد الميرغني هو زعيم سياسي وله وزنه في الساحة السياسية، وبالتالي عليه أن يعلن للحكومة حتى يجد فرصة أمامها، علماً أنه مشارك في الحكومة. وقال زين العابدين خلال حديثه ل «الإنتباهة» إن هذه المبادرة لا بد أن تخاطب القضايا الحقيقية التي تهم البلاد، وأن تجد توافقاً من الحكومة. كاشفاً أن هناك كثيراً من المبادرات تمت من قبل ولكنها لم تنجح إلا مبادرة الشريف الهندي. Clojure Docs: Returns non-nil if nums are in monotonically decreasing order, otherwise false. →