تثير بعض التصرفات العدوانية والمشاكسة والحركة مخاوف عند الأهل وتجعلهم يبحثون عن علاج لتلك الصفات التي ربما قد تدخلهم في بعض المشكلات مثل تحطيم أطفالهم لأثاثات المنزل أو ضرب إخوانهم وأصدقائهم وأيضا عدم القدرة على التركيز وعدم الاستقرار في مكان واحد فيؤثر ذلك على مستواهم الأكاديمي. والشقاوة عند الأطفال ارتبطت بعدم الانصياع لمطالب الأبوين وحب الاكتشاف وخلق فوضى في المنزل والمدرسة وحبهم الدائم للمرح واللهو وكثرة المطالب فتشكل تلك التصرفات خطورة كبيرة عليهم وعلى من حولهم فتبدأ معاناة الأبوين في وجود الطريقة المثلى للتعامل مع طفل حتى يصبح سلوكه قويماً. طرق سلمية عدد من الأمهات تحدثن عن طرق لتقويم سلوك أبنائهم عن طريق الترغيب والتحفيز. قالت إقبال: على الآباء عدم استخدام العنف ضد ابنه الشقي لان ذلك يزيد من اضطراب عقله وتصبح المشكلة اكبر من مجرد شقاوة فتتحول الى حالة مرضية فبدل من استخدام الأسلوب القاسي يستخدم أسلوب اللين والتحفيز بتقديم الهدايا فهذا الاسلوب اثبت فعالية كبيرة في تقويم سلوك الأطفال. وأيضا عايدة التي ترى أن المقارنة بين الطفل وأشقائه وزملائه في المدرسة تحفزه الى بذل مجهود حتى ينال الاعجاب وبالتالي يكتسب بعض السلوك الإيجابي الذي يحد من طيشه ويهذبه حتى يعتاد على الأمر. وقالت الأستاذة حبيبة إن التعامل مع الطفل الشقي يجب أن يتحلى بنوع من الهدوء والتريث من قبل الأبوين وأن يتبادلا الأدوار ما بين الترهيب والترغيب حتى يكون هناك جانب حنون وآخر قاسي على الطفل فلو أشتد الأب في التعامل مع طفله تتدخل الأم بطريقة عكسية وكذلك الأب يستخدم اللين في حال كانت الأم غاضبة فيستقر بذلك الطفل ويحترم ويحب أبوية في نفس الوقت ولا يفضل أحدهما على الآخر. مريم قالت هناك أخطاء شائعة لعدد كبير من أولياء الأمور وهو استخدام الضرب للطفل الشقي والعنيد باعتبارها الطريقة المثلى وذات فائدة فهذه الطريقة خاطئة لأنها تربي سلوكا سيئا لدى الطفل لذلك يجب تعامل الأبوين مع الطفل وتصحيح أخطائه من خلال التوجيه والتصحيح وليس من خلال الضرب لان الضرب يخلق طفلاً عدوانياً. أساليب أشد قسوة يتخذ بعض أولياء الأمور طرقاً اشد قسوة ضد أطفالهم الأشقياء متعللين أنها الطريقة الناجعة في مجابهة تعنت الأطفال وعدم الانصياع للأوامر، فقالت كوثر هناك طرق كثيرة لمعاقبة الأطفال الأشقياء مثل حرمان الطفل من الأشياء التي يحبها كعقاب ولكن في حدود لا تتعدى مدى الجرم الذي قام به حتى لا ينعكس الأمر، فمثلا إذا قام الطفل بكسر وعاء تقوم والدته بحرمانه من نصيبه في الحلوة أو ألعابه ولا يتعدى الحرمان اكثر من ذلك حتى لا يرسخ في ذهنه أنه قد قام بفعل خطأ كبير ولكن أذا تركناه من دون عقاب سوف يكرر الخطأ مرات عديدة. ويشدد الأستاذ حمزة على ضرورة استخدام سياسة الحساب والعقاب حتى يعرف كل طفل غلطه ويعرف الصواب ولكي لا ينسى لا بد أن يجد عقوبة لذلك حتى يخاف من تكرار الأمر مرة أخرى ويتفاوت مدى العقاب الذي يستحقه على قدر الفعل الذي قام به لان ذلك يساعده على قياس الأمور، فمثلاً ينال عقابا شديدا إذا قام بأمر فادح، وبسيط إذا كانت الغلطة صغيرة حتى يفرق ما بين الأخطاء الكبيرة والفادحة والصغيرة. وترى رحاب أن العقاب للطفل واجب ومهم لان في فترة من فترات طفولته يصعب التحكم لا عن طريق إنزال العقاب ويشمل العقاب حبسه لمدة ليست بالطويلة وعدم إظهار الضعف إذا قام بالبكاء حتى لا يتخذها طريقة للهروب من العقاب ووسيلة لنيل ما يريد. رأي الاختصاصيين يذكر الاختصاصي في شؤون ن الطفل الأستاذ جلال عبدالله جملة من الحلول ما بين القسوة واللين واستخدام الذكاء في كبح شقاوة الطفل فقال: الطفل احيانا يتمتع بنشاط زائد يشكل مصدر إزعاج للأبوين وفي بعض المرات يفقدهم السيطرة على الوضع ويفقدهم صوابهم ويدخلون في حيرة ما بين استخدام العنف في معاقبته أو نصحه وترشيده دون عقاب، وهنا أنصح الأهل باستخدام النوعين ولكن بحذر شديد حتى لا يختلط الأمر في ذهنه وتتشتت أفكاره، وعن كيفية ذلك أنصح بان يغض الأبوين الطرف عن الأخطاء البسيطة والاكتفاء بلفت نظره ولكن إن تكرر الأمر يعاقب عقابا بسيطا وأن قام بخطأ فادح يعاقب على الفور ويرسل الأبوين رسالة واضحة مفادها أن هناك أشياء لا يجب العبث بها وهنا يشدد في العقاب له، وعلى الوالدين مراعاة وضع الطفل أثناء العقاب، فإذا كان من النوع الذي يستجيب بسرعة أو استشعروا أنه وعي الدرس يخفف له أو يتوقفون عن عقابه لأن الهدف هو تقويم سلوكه.