ولاية غرب دارفور من الولايات التى تأثرت كثيرا فى المجالات المختلفة بسبب الصراعات القبلية والحروب الاهلية ولكن استطاعت هذه الولاية ان تخرج من دائرة الصراعات الى دائرة التنمية الحقيقية، رئيس المجلس التشريعى بولاية غرب دارفور الامير جعفر اسماعيل محمد استعرض خلال حديثه ل «الإنتباهة» ان الولاية مرت بتجربة فاشلة بعد اتفاقية ابوجا وقال ان مشاركة مني اركو مناوي كانت خصما على الاداء ولم يكن يمثل تطلعات اهل دارفور بمعنى انه كان اداء لتحقيق اغراض شخصية، وأشار الى ان بنهاية ديسمبر المنصرم 2013 عقدت ورشة متكاملة فى الولاية شارك فيها ممثلون من شرق وجنوب وشمال دارفور ووسط دارفور ومجلس الولاية ومجلس الولايات ومجلس السلطة الاقليمية والجهاز التنفيذى للسلطة الاقليمية وخرجت بجملة من التوصيات من ضمنها ان مشاريع السلطة الاقليمية تتنفذ فى مصفوفة واحدة، واشار الى ان هناك عدم عدالة فى توزيع مشاريع السلطة الاقليمية مثلا نجدها فى بعض الولايات 500 مشروع وبعضها حوالي 45 مشروعا. واصفا ان هذا عمل انتقائي، وقال انه لا يعول كثيرا على مشاريع السلطة الاقليمية لانها تعمل بانتقائية وهذا ينتهى بانتهاء الأزمة فى دارفور ولكن المهم فى الامر كما يقول ان انسان دارفور استوعب هذه المرحلة وحكومة ولاية غرب دارفور بصفة خاصة استوعبت هذه المرحلة استيعابا دقيقا وبدأنا فى تأسيس ولاية آمنة قوية تشهد الاستقرار الامنى الآن اما فى مجال مشاريع التنمية تم التعاقد مع الحكومة المركزية والعلاقة بيننا وبينهم علاقة إشرافية فقط ولكن فى نهاية 2013 حكومة الولاية قامت بتحريك الملف والآن لدينا اكثر من 13 مشروعا حيويا ستفتتح فى هذا العام بما فيها طريق الانقاذ الغربى قطاع زالنجى الجنينة أدري والآن شارف الدخول الى مدينة الجنينة وتبقى حوالى 8 كيلو أما مطار الشهيد صبيرة بالجنينة الذى يعتبر من اضخم المطارات فى السودان والآن العمل فيه يسير بصورة جيدة بجانب ذلك المدينة الرياضية ومجمع الاكاديمية الطبية والتأمين الصحى، وقال ان بافتتاح هذه المشروعات سوف تتحقق طفرة كبيرة لاهل الولاية بجانب تشييد الطرق المسفلتة داخل المدينة اضافة الى ان هناك عملا جاريا فى شبكة المياه مؤكدا ان عام 2014 هو عام انطلاقة ولاية غرب دارفور بتوفير كل الخدمات بالولاية. كاشفا ان الولاية اصبحت تعتمد فى مواردها على المركز وهذه واحدة من المشكلات الاساسية والآن وزارة المالية الولائية تسعى لتفعيل مواعين الايرادات بزيادة الايرادات وزيادة الانتشار الكامل فى الولاية وهذابفضل استقرار الوضع الأمنى فى الولاية وتوقع ان عام 2014 يكون عام الأساس حتى تخرج الولاية من الاشكالات الموجودة بالولاية. واشار جعفر فى حديثه ل «الإنتباهة»إلى أن الولاية تعانى فى ارتفاع تذاكر الطيران بدءا من 450 الى 550 الى 750 الى ان وصلت الى مليون وسبعين جنيها وقال ان مجلس الولاية أثار هذه القضية ووصلت الى النائب الاول الجمهورية السابق علي عثمان فى الفترة الماضية وبكل اسف تم تشكيل لجان لمعالجة هذا الامر ولكن كانت نتيجة مخيبة بنسبة لاهل الولاية وقال الآن تذكرة الطيران من الجنينة أصبحت أغلى من تذكرة طيران القاهرة وجوبا.