{ وسفينة الأسلحة التي نحدث عنها الأسبوع هذا تتدفق الآن أسلحتها في جبال شرق السودان.. تحملها الجمال والحمير { والأسلحة التي تخرج من ميناء «بريطي» وميناء «جلبوب» وهي موانئ سرية.. تعبر الطريق السري ذاته الذي يعبره أفورقي في زيارته الأخيرة لشرق السودان. {والأسلحة ولقاء أسمرا الآن.. ومحطة تلفزيون حلايب التي تقيمها المخابرات المصرية واتساع معركة دارفور الآن.. ولقاء المعارضة الآخر في أديس أبابا و«الشرك» الذي تنصبه أديس أبابا لإريتريا عبر الخرطوم.. و.. و.. كلها أشياء يهمس بها حديث لقاء المعارضة في أسمرا { لكن ما لا يحتاج إلى الهمس هو أن معركة السودان. التي تشتعل الآن.. هي جزء من معركة «انتقال المراحل» التي تضرب المنطقة كلها الآن { والتي تصنع حديث السعودية عن اعتبار الأخوان المسلمين منظمة إرهابية. «2» { والخليج.. والسعودية أيضاً.. كلهم كان لا يسمح بقيام حزب لجماعة الأخوان.. { ارضاء للغرب....... { وكلها كان يسمح بقيام نشاط الأخوان الواسع في كل شيء {ارضاء للاخوان...... { أمريكا التي تعرف هذا تنتقل الآن للمرحلة الأخرى { أمريكا تجعل السعودية تعلن الاخوان منظمة إرهابية في خطوة ما تريده هو «تطويع أكثر» للسعودية والخليج { في الأسبوع ذاته.. وأمس بالذات.. المالكي في العراق «وهو الشيعي» يطلق مؤتمراً من أربعين دولة ضد الإرهاب { وكلمة «إرهاب» في القاموس الغربي.. تعني المجاهدين المسلمين من السنة { وأمريكا التي تصنع المالكي الشيعي وتطرد السنة من حكومة العراق تجعل المالكي.. بالمؤتمر هذا.. يقدم فروض الطاعة.. أكثر { المالكي الذي يستقبل الانتخابات بعد شهور قليلة يجد أنه لم يبق له أحد «طائفة الصدر الشيعية ضده والمسلمون السنة ضده.. والأكراد ضده و».. والحاجة تجعله أكثر استعداداً للطاعة. «3» { ومثل تجريد المالكي من كل نصير يمضي تجريد السعودية من كل نصير { والمخابرات الغربية التي تضرب الأخوان في مصر تجد أن قطر التي تدعم الأخوان المسلمين وتنافس السعودية في قيادة المنطقة تصلح صيداً رائعاً. { وقطر التي تدعم أخوان مصر.. والسعودية التي تدعم السيسي في مصر.. يصنعان لغماً جيداً للتفجير.. وضرب السعودية وضرب قطر معاً { وإقامة مؤتمر بغداد في الأسبوع هذا نفسه «ضد الإرهاب» يقود إلى : تعريف الإرهاب.. ماهو..!! { والتعريف يذهب إلى أن الإرهابيين هم المجاهدون السنة {والمجاهدون هؤلاء.. منذ أيام حرب أفغانستان.. من يصنعهم هو.. السعودية { والحرب التي تشتعل الآن بين بغداد والرياض أن هي جعلت العراق يدين السعودية بصناعة الإرهاب اتسع الانفجار { ومن هناك المخطط يجعل قطر تتجه إلى محور «سورياإيران» في تحالف غريب آخر «4» { وتعريف الإرهاب كان.. في الشهور الماضية.. يجعل الجيش الحر «السني الذي يقاتل الأسد بدعم من قطر والسعودية» يتجه إلى تقسيم المسلمين المجاهدين هؤلاء إلى { متطرفين «هم داعش والنصرة وغيرها» { ومعتدلين وهم المقاتلون في الجيش الحر الذين يبعدون «الدين» عن المعركة {والتقسيم هذا يصبح هو زجاجة الاختبار الأول للسعودية {فالسعودية إن هي أمسكت دعمها عن مجاهدي داعش وجيش النصرة ومضت في دعم الجيش الحر الذي يبعد الدين عن المعركة أصبحت تعلن موقفاً جديداً ينكره تاريخ السعودية كله { والسعودية بالفعل.. تستجيب {والاختبار يجعل مثلها في قطر {وقطر تحت الضغط السعودي أن هي أوقفت دعمها للأخون في مصر خسرت كل شيء «حكومة قطر ينحدر قادتها من بيوت إسلامية وثقافية دينية» {وقطر ترفض «5» { المخطط الذي يضرب الحكومات هناك/ في آسيا ومصر/ يضرب القبائل في افريقيا.. باعتبار أن لكل جهة سلاحها المناسب لتدميرها { وفي السودان وإرتريا وإثيوبيا.. ينشط الأسلوب هذا الآن { والنثار هذا يرسل سفينة الأسلحة إلى شرق السودان {ونستأنف رسم الشبكة المذهلة.