مفهوم البساطة عند الفنانة اللبنانية صباح كما تغنيها: ع البساطة البساطة يا عيني ع البساطة، يغديني جبنة وزيتون، ويعشيني بطاطا.. ولكن مفهوم البساطة كما تغنيها «البلابل» في :«عشة صغيرة نفرشا ليك برموش عينينا». والبلابل تجاوزن تكاليف «المأكولات» إلى تأثيث «المسكن» وربما يكون بمعناها البسيط أو «العميق» هو: «الغالي المتاح». أما سيد خليفة فقد أعجبته بساطة الطيور، ووجد في قناعتها السعادة المنشودة.. والقناعة كنز لا يفنى.. واكتشفت في «القماري» دليلاً لكل من ينشد السعادة، وغني لذلك: يا قماري ابني عشك قشة قشة وعلمينا كيف على الحب دارنا ينشأ ولكن الواقع غير ما يتغني البعض ويحلمون. فقد لا ترضى بعض بنات حواء السودانية بمن ينشد البساطة باعتبارها اصل المحبة حتى يغني: عارفك جميلة وزايدة في البنوت حلا والمال عليك يا غالية ابداً ما غلا لكن ظروفنا القاسية كيف بنبدلا وربما من تخشى أن يفوتها القطار.. تعجبها اغنية صباح «فتسودنها» حسب امكانات البلد وتغني لتحفز العريس: ع البساطة البساطة.. يا عيني ع البساطة يغديني كسرة بموية، ويعشيني بيها ذاااتا. وفي طلبات المسكن يعجبها مسدار الشاعر المبدع الكتيابي الذي يقول: يا بحر الخليج ساحلك شواني رطوبة رملك حر جمر فوقو الشمس مقلوبة زيتك والمدن وجناينك المقلوبة ما بتوزن ولا في أمبدة ضل راكوبة فتصبح تلك أبياتها المفضلة إلى حين لكن اذا بدا لها ان المنافسة قوية وان اغراءات البساطة لا تجدي فتيلا فعند ذلك قد تستعمل ايقاع: «أنا قلعتو حمرة عين» وبعدها ما حتقعد في بطن الواطة حينما تدين لها الامور ويتحقق الحلم حتشغل طوالي ايقاع: «يا حبيبي قلبي حاب.. رحلة بين طيات السحاب وحدنا.. انتا.. وانا.. انت وانا» وبعدها ما حتخيلهو يشوف زول تاني بس «انت وانا».. اما الجبنة والزيتون والبطاطا يتناولانها في كنتكي مع الدجاج المشوي أو امواج وما احلاها بالمندي. والعُشة الصغيرة يفرشا ليها بالسيراميك والمفارش والستائر بالمزازيك وحينما تزورهما لتهنيهما بالسعادة الغامرة في شقتهما العامرة بالمدينة الفاخرة، تتقدم نحوهما وانت «تتكعوج» في الموكيت على انغام: عشة صغيرة نفرشا ليك برموش عينينا.. عشة صغيرة.. عشة صغيرة.. صغيرة.. صغيرة