رغم تحفظي على هكذا برامج إلا أنني أتابع برنامج المواهب الغنائية المقدم على القناة المشاهدة (ام، بي، سي) أحلى صوت، منذ البداية ظهرت المنافسة الحادة والجادة بين المتنافسين ما بين الاحتراف والهواية مما أدخل لجنة الحكم في حرج بالغ من الاختيار والمفاضلة وكما حزنا على أصوات خرجت وهي قوية فرحنا لأصوات قوية بقيت، ومنذ البداية لفتت نظري بعض المواهب التي هي أشبه بالاحترافية مثل المصرية المتقنة مروة ناجي ذات الصوت الطربي بفريق صابر الرباعي ومعها الصوت السوري هلا القصير بفريق عاصي وبالطبع الموهبة السودانية نايل الذي مهما اختلف الناس في طريقة أدائه واللغة التي شارك بها فيكفي أن اسم السودان ظل يتردد منذ بداية المسابقة الغنائية وحجز السودان لنفسه مقعداً بين الدول الأخرى رغم أنف البعض الذين ظلوا يتساءلون حول الموهبة السودانية وجدوى المشاركة وهل يستحق السودان أم لا؟ بكل صدق أقول إن الموهبة المصرية مروة ناجي تعرضت لظلم واضح والتفاف على الحقائق في ظل المجاملة الواضحة لصالح المتنافس الخليجي محمد الفارس الذي لا مقارنة البتة بين صوته وصوت المتألقة مروة، شعرنا ونحن نشاهد الحلقة الحرج البالغ الذي دخل فيه الفنان صابر الرفاعي لكنه في النهاية آثر المجاملة على الإتقان وربط الشخصي بالعام مما جعل البعض يعرضون عن مشاهدة بقية الحلقة طالما أضحت المجاملات هي سيدة الموقف وانتهت الرسالة التي من أجلها قام البرنامج، لسنا متحيزون ولكن التميز يفرض نفسه مهما ارتفعت نسبة التصويت ونال البعض ما ليس لهم فقط لأن التصويت ساعدهم، فمنذ البداية راهن صابر الرباعي على مروة المصرية قائلاً لها إن هذا المسرح جُعل لأمثالك وأن الصوت الأحلى لهذا الموسم هو أنت، وبالفعل أرجعتنا مروة بصوتها القوي لأيام الغناء الجميل وذكرتنا بأصوات أم كلثوم ووردة الجزائرية وفائزة أحمد وفيروز ولكن لم يكتمل الأمل بعودة زمن الطرب الأصيل بذلك الموقف الغارق في المجاملة والتحيز لماذا لا ندري فماذا بين صابر والمتنافس الفارس الذي لا يملك صوت ولا قوة المتنافسة الواثقة من نفسها مروة ناجي القادمة من بلاد النيل المعطاء، خرجت مروة بقوة وثقة لكنها تركت خلفها تساؤلات على الألسن لماذا تُجهض المواهب الحقيقية تحت وقع المجاملات المفضوحة ورغم ادعاء الحياد إلا أن الجميع تأكدوا من شكوكهم لأن الجميع راهنوا على مروة لأنها هي الصوت الأقوى والأحلى وبلا منافس وبخروج مروة فقد البرنامج حيويته وقوته وهذا رأيي الشخصي ويشاركني فيه البعض ممن ابدوا استياءهم علناً وإلى أن تنتهي الحلقات المباشرة نتمنى ألا تجد المجاملة طريقها مرة أخرى للمسرح فيفقد قوته ومتابعة الجمهور له. فهل يوافقني في هذا الرأي من المهتمين والمتخصصين في هذا الجانب الزميلين أحمد دندش وهيثم كابو؟.