قلت للأستاذ الجامعي عبدالرحيم عمر محي الدين - الذي أرجو أن يقلع عن تذكير الخلق الفينة بعد الفينة بأنه استاذ جامعي - قلت له إنني سأتوجه إليه ببعض التساؤلات، أرجو أن أجد عنده إجابة عليها وأود بها أن أسدل الستار على هذا الفصل من الخلاف أو الاختلاف بيننا وبينه. التساؤل الأول: هل ثمة اختلاف بين مفهومي التشيّع والرفض؟ ومتى نشأ اسم الرفض ومن الذي أطلقه على الشيعة. التساؤل الثاني: الإمام زيد بن علي ليس من الرافضة قطعاً لأن التسمية نشأت بسببه فهل الإمام الباقر من الرافضة؟ وهل الإمام جعفر الصادق منهم؟ وهل بقية الأئمة الاثني عشر من الرافضة؟ التساؤل الثالث: ما هو أعظم أصول الرافضة «الشيعة إن شئت» الذي يختلفون فيه مع أهل السنة؟ إذا كانت الإجابة هي: الولاية فعلى أي شيء يختلفون فيها؟ وما هو موقفك أنت من ذلك؟ التساؤل الرابع: أليست عقائد الإمامية الرافضة مستمدة من القول بتكذيب القرآن ورفض السنة؟ ألا يكذّبون القرآن تنزيلاً وتأويلاً؟ ألا يرفضون السنة جملة وتفصيلاً برفض رواتها ويخصون منهم أبا هريرة وأنس بن مالك والسيدة عائشة؟ التساؤل الخامس: ألا يزعم الرافضة (الشيعة إن شئت) أن الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كفروا إلا عدد قليل منهم؟ ألا تأخذ الأمة المسلمة كلها دينها عن الصحابة الذين تُكفّرهم الشيعة؟ التساؤل السادس: أليست الولاية أصلاً من أصول الدين عند الرافضة؟ ألا يصفون بذلك الولاية الخاصة بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وبقية الأئمة؟ أليست هي الأصل الثالث بعد الشهادتين: «وأن علياً ولي الله»؟ ألا تعدون منكِرها كافراً لا تنفعه صلاة ولا زكاة؟ التساؤل السابع: قل لنا يا أخانا المنافح والمدافع عن التشيّع والرفض: ما هي مكانة الأئمة في الدين؟ هل هم بعد الأنبياء أم قبلهم أم هم مساوون لهم؟ وما هي درجة قربهم أو بعدهم عن الله؟ وما نسبة علمهم إلى علم الله؟ السؤال الثامن: هل يقول الشيعة - في الماضي أو في الحاضر - بألوهية علي رضي الله عنه؟ وإذا كانت الفكرة أصلاً مستقبحة ومستنكرة فلماذا هي شائعة وسط المعممين من علماء الشيعة؟ هل تريدنا أن نورد لك أسماء الذين صرحوا بها وصدعوا أمام عامة الشيعة وفي حسينياتهم وملتقياتهم فلم ينكر عليهم كبير أحد؟ التساؤل التاسع: هل يستغيث الشيعة «الرافضة إن شئت» بعلي والحسين والزهراء ويزعمون أنهم يحاسبون الخلق يوم القيامة وأن الأمر كله موكول إليهم فيمن يدخل الجنة ومن يدخل النار؟ البينات عندك.. والبينات أيضاً عندنا فلا تطل الخصومة والمنازعة ودعنا نعبر بها إلى غيرها. التساؤل العاشر: ما هو موقف الرافضة «الشيعة إن شئت» من القرآن في الماضي والحاضر؟ هل أشار الأئمة الرافضة الأوائل إلى تحريف القرآن؟وهل أشاروا إلى نزول الوحي على فاطمة الزهراء رضي الله عنها؟ وأن جبريل أوحى إليها قرآناً سموه قرآن فاطمة؟ إذا لم يكن هذا كله صحيحاً ولا ديناً فلماذا أورده الكليني في الكافي؟ ولماذا أسماه مصحف فاطمة؟ التساؤل الحادي عشر: من هو مؤلف كتاب «فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب»؟ أليس هو من الشيعة «الرافضة إن شئت»؟ وهل أنكر عليه أحد أم أن القوم متفقون على صحة ما جاء فيه؟ التساؤل الثاني عشر: ألا ينكر الإمامية الاثنا عشرية براءة السيدة عائشة رضي الله عنها ويزعمون أن آيات سورة النور نزلت في مارية القبطية؟ ألا يعد ذلك طعناً في رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعناً في رب العزة ذاته إذ يجعل خير أنبيائه - باعترافكم - يموت ورأسه بين صدر زانية ونحرها؟ التساؤل الثالث عشر: هل يسجد الشيعة لغير الله؟ هل يزحفون على وجوههم عند زيارة قبر الحسين؟ وهل الزحف على الوجه والبطن شعيرة من شعائر الإسلام أم شعيرة من شعائر الرافضة؟ هل يسجد الرافضة للنار في عيد النيروز؟ وهل النيروز من أعياد المسلمين أم أعياد المجوس؟ التساؤل الرابع عشر: هل هناك علم اسمه علم الحديث كالذي عند أهل السنة؟ وما هو تعريف الحديث الصحيح عند الرافضة «الشيعة إن شئت» التساؤل الخامس عشر: ما هو أصح أصول الحديث عند الشيعة؟ هل هو الكافي للكليني أم هناك أصح منه؟ وهل كل ما في الكافي صحيح؟ وهل يمكن أن تورد لنا حديثاً واحداً صحيحاً في الكافي بلغ به رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقفنا عند التساؤل الخامس عشر تجنباً للإطالة ولدينا الكثير من التساؤلات سنوردها إذا لم نصل إلى اتفاق مع أخينا الأستاذ الجامعي عبدالرحيم عمر محي الدين. بعد إجابتك على هذه التساؤلات بما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هل نطمع في الإجابة على هذا السؤال: هل الرافضة «الشيعة الإمامية الاثني عشرية» من فرق الإسلام؟