دعا رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور «يوناميد» كبير الوسطاء المشترك محمد بن شمباس، إلى دعم وتعزيز مشاركة أهل دارفور في الحوار الوطني الذي أعلنه رئيس الجمهورية في شهر يناير الماضي، وطالب بن شمباس بحسب بيان صحفي ل «يوناميد» صادر عن مقر البعثة بالفاشر، تحصلت «الإنتباهة» على نسخة منه، طالب حركات التمرد بدارفور بوقف هجماتها بعد أن ثبت عدم قدرتها على هزيمة القوات المسلحة السودانية.وقال إنها تسببت فى زيادة معاناة شعب دارفور، وتابع قائلاً: «وبالمثل، يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لإنهاء الاشتباكات بين القبائل التي تسببت في نزوح أكثر من «400000» شخص خلال عام 2013م»، وأضاف قائلاً: «إن تعليق الأعمال العدائية أمر ضروري حتى يبعث ذلك على الثقة»، معبراً عن قلق البعثة إزاء الهجمات المستمرة على القرى والمخيمات المدنية للأشخاص المشردين داخلياً، وقال إن هذه الهجمات تشكل وصمة قبيحة في جهودهم الرامية إلى الحوار، بغض النظر عمن هو المسؤول في النهاية عن هذا العنف، وقال: «يجب أن تتوقف الآن»، مضيفاً أن هذا هو السبب الرئيس لنزوح حوالى «200000» من المدنيين في دارفور في الشهر الماضي وحده، وأشار بن شمباس في البيان إلى أنه زار مدينة أم جرس التشادية بدعوة من الرئيس التشادي إدريس دبي للمشاركة فى المنتدى الذي يهدف إلى بناء توافق في الآراء لضم الحركات المسلحة في دارفور إلى عملية السلام، وأن تحقيق المكاسب السياسية من وثيقة الدوحة للسلام في دارفور ينبغي أن يصب في عملية الحوار الوطني المفضي إلى تنفيذ الجوانب الإيجابية من وثيقة الدوحة لتحريك عملية السلام بدارفور إلى الأمام، خاصة في ما يتصل بتنفيذ إستراتيجية تنمية دارفور، بإجمالي التوافق والدعم الوطني، مشدداً على أهمية التزام الأطراف في دارفور بالحوار دون إبداء أية شروط مسبقة، ودون الاعتماد على الوسائل العسكرية لمعالجة الخلافات السياسية. وقال: «هناك حاجة ماسة إلى الاعتراف بأنه بعد «10» أعوام من القتال وسفك الدماء في دارفور، لم يبرز هناك منتصر»، وقال: «إن الدرس المستفاد من هذا واضح جداً وبسيط، وهو أنه على الأطراف القبول ببعضها البعض والجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاقيات».