التأهل الهلالي الأخير وهو السوداني الوحيد هذا الموسم دفعنا لكتابة حلقة جديدة تحت هذا العنوان «مع الهلال» مساهمة منا في تهيئة المناخ للأهلة لمواصلة المشوار الصعب في دوري المجموعات.. لا سيما وان المستوى الذي لعب به أبناء الهلال المباراة الأخيرة «مش مستوى مجموعات» وهذا ما اتفق عليه الجميع ولكن في الوقت متسعا وفي الرؤوس أفكارا ومقترحات للإعداد المناسب للفريق حتى يكون في مستوى المجموعات. قلت لصديقي وجاري القديم المهندس الحاج عطا المنان رئيس الهلال إن بعض الدول في العالم تضطر لاتخاذ إجراءات استثنائية لإعداد فريق لمنافسة كبيرة وضربت له مثلاً بقرار الأمير الراحل فيصل بن فهد عام 1994م حين تأهل المنتخب السعودي لاول مرة لنهائيات كأس العالم حين وجه بإلغاء المنافسة المحلية او الاكتفاء بدورة واحدة للدوري السعودي حتى يتم الإعداد الكامل للمنتخب وهو ما اقترحه المدرب العالمي كارلوس البرتو بيريرا وتمت الاستجابة لطلبه وظهر المنتخب السعودي بأفضل صورة في تلك التظاهرة العالمية. قلت لرئيس الهلال إن المدرب التونسي النابي مقنع وله سمعة طيبة عربيا وإفريقيا وأوربيا ويجب الاستماع وتنفيذ كل رغباته وقد اقترح إقامة معسكر خارجي ومن الواجب وينبغي الموافقة على اقتراحه.. ولو اضطررنا لإلغاء الدورة الثانية من الدوري المحلي او إلغاء الهلال من المشاركة فلنفعل خاصة اذا بدأ الاهلة المشوار بداية طيبة مشجعة. وصل الهلال للنهائي الافريقي مرتين وفي مشوار اصعب من هذا المشوار لان المنافسة وقتها كانت بنظام الذهاب والاياب وهو نظام اصعب من نظام دوري المجموعة من جولتين حيث في الاخير فرصة التعويض ولكن في نظام الذهاب والاياب التعويض صعب.. والمجموعة الحالية التي تشارك باسم الهلال الذي يشارك باسم السودان تجد الثقة وتستحق المساندة والإعداد المطلوب لأن الوصول لهذه المرحلة في ظل حالنا المائل الحالي تعتبر إنجازا كبيرا. نقطة.. نقطة؟! لا تزال الصحف تنشر الأخبار عن أوامر القبض الصادرة بحق مدير التلفزيون محمد حاتم سليمان والذي كأن الأمر لا يعنيه... وأمس حضرت إحدى جلسات محكمة أم درمان لقضيتي في مواجهته واطلعت على قائمة أمام احدى قاعات المحكمة ووجدت نصف القضايا في مواجهة الهيئة القومية للتلفزيون... وهكذا فضيحة هذا الجهاز بجلاجل. الفضيحة الكبرى أنه مرت أربعة أيام ولم يصدر نفي من البنك المركزي أو وزارة المالية لما كتبناه يوم الأحد الماضي عن الشائعة المتداولة بان حساب التلفزيون مغلق بأمر المحكمة في بنك أم درمان وبنك السودان.. وان الدولة تعلم ذلك وتضطر لتغذية مال تسيير الجهاز نقدا ومباشرة من الخزانة العامة لخزانة الصراف مباشرة خوفا من حجزه... وللأسف لم يصدر النفي مما يعني أن الشائعة صحيحة وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ التلفزيون. لماذا يكون المدرب المصري أحمد الساري هو البديل للمدرب ابراهومة المستقيل عن تدريب المريخ... ولم نبلع التعاقد مع اوتو فيستر بعد الخروج الافريقي فكيف نبلع حكاية الساري هذا؟