دعا نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي علي الحاج، الحركات المسلحة للاستجابة لمبادرة رئيس الجمهورية، ولفت إلى أن التقارب بين «الوطنى» و«الشعبى» ليس أولوية في المرحلة الحالية، ورأى أن الأولوية للحوار مع كل السودانيين للحفاظ على بقية السودان، نافياً وجود حوار ثنائي بين الطرفين. وقال علي الحاج لبرنامج مؤتمر إذاعي من العاصمة القطريةالدوحة أمس، إن الحوار حول قضايا الحرب والسلام والاقتصاد وغيرها لا بد أن يسبقه توافق حول القوانين والحريات. وأعرب عن أمله أن تُناقش تلك القضايا بالتزامن عبر لجان للوصول إلى اتفاق سياسي شامل، وشدَّد على ضرورة أن يتفق الجميع على آلية لإدارة الحوار قبل الخوض في الحوار، ودعا الرئيس لتوجيه دعوة مباشرة للحركات المتمردة بدارفور والجبهة الثورية للمشاركة في الحوار الوطني دون قيد أو شرط أو سقوفات، بغض النظر عن رد فعل تلك الحركات. ولفت علي الحاج إلى ضرورة أن يأتي كل جسم سياسي أو نقابي أو غيره برؤاه مكتوبة وتُوزع على المشاركين ليبدأ حولها الحوار، ونوَّه إلى أنه لا بد من الاتفاق حول من يشارك في الحوار وبأي عدد من الأشخاص، وأكد على أهمية الشفافية والعلنية في الحوار، وقال: «لا يمكن أن نعمل حواراً في ظل غياب الإعلام، وعلى آلية الحوار التي يُتفق عليها أن تطرح كل ما تم الاتفاق عليه في جولات الحوار عبر وسائل الإعلام المحلية والعالمية». وتابع: «ليس هناك ضامن أساسي غير الإعلام والإعلان للحوار». ونفى الحاج أن يكون لحزبه تأثير أكثر من غيره على الحركات المسلحة، وقال: «لا أعتقد أننا أكثر قرباً من الحركات بدارفور، وإنما نحن على مسافة متساوية بيننا وكل الحركات، وأعتقد أن كل القوى السياسية لها دور تجاه الحركات التي تحمل السلاح»، بيد أنه قال: «فهم أن الشعبي يمكنه أن يفعل ذلك لوحده فهمٌ خاطئٌ، وأن قضية الاتصال بالحركات يجب ألا تُترك فقط للمؤتمر الشعبي». وأكد أن البعض لديه شكوك وتحفظات حول هذا الحوار. وقال: «أنا أيضاً لديَّ شكوك حوله وضمانات تنفيذه»، مستشهداً بعدم تنفيذ اتفاقيات سابقة عندما كان في السلطة في تسعينيات القرن الماضي، وأشار إلى أن معظم من هم يحملون السلاح تعاملوا مع الإنقاذ بصورة أو بأخرى. وأوضح علي الحاج محمد أن اللقاء الذي تم أمس بالدوحة بين نائب رئيس مجلس الوزراء القطري أحمد بن عبد الله آل محمود مع رئيس حزب المؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي الذي يقوم بزيارة حالية لدولة قطر، تناول آخر المستجدات على الساحة السودانية عامة وتطورات الأوضاع بدارفور على وجه الخصوص. وقال الحاج إن آل محمود الذي يتولى ملف دارفور التقى الترابي وتناول اللقاء شؤون دارفور خاصة والشؤون السودانية الأخرى عامة، وآخر تطورات مسيرة الحوار بين الحكومة وكل التنظيمات والأحزاب السياسية في السودان.