سَخِر الخبير والمفكر العالمي د. طارق السويدان، من الذين يتحدثون عن الحرية والديمقراطية في الدول العربية والإسلامية. وقال إن الذين يتحدثون عنها هم الذين يديرون بيوتهم ومؤسساتهم بدكتاتورية ، ووصف بأنها أزمة حقيقية وأنه لا بد من إيجاد حلول لها ، وكشف عن وجود خمس مشاكل تعصف بالأمة الإسلامية، حصرها في السلوك والتخلف العلمي، والفاعلية في الإنتاج، والفكر والقيادة . وأكد السويدان خلال زيارته للبلاد، ومخاطبته الدورة التدريبية في مجال القيادة المتميزة، التي نظمها مركز الزيتونة للتدريب وتنمية المهارات أمس، أن أزمة القيادة تعصف بالأمة في كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والصحية والجيوش ، وشدد على أهمية صناعة جيل يفهم القيادة الحقيقية، ويمارسها بالطريقة الصحيحة ، مبيناً أن أفضل الأعمار لإعداد القادة تتراوح بين «2 - 6 » سنوات ، وأشار السويدان إلى انهيار كثير من دعاة العلم والدعوة في مصر، عند أول اختبار حقيقي للمواقف في الأزمة التي تعيشها مصر حالياً، في المواقف والقيم.وأضاف قائلاً : واجهت حصاراً شديداً عند رفضنا بشدة للانقلاب على الشرعية، التي اختارت الدكتور محمد مرسي رئيساً منتخباً لمصر ، وأعلن استعداده للمساهمة في إنشاء مراكز لإعداد القادة للمؤسسات المختلفة في السودان، للاستعداد للتغيير الجذري الذي يحدث للأمة الإسلامية، خاصة أن نهضة وحضارة الإسلام قادمة في أقل من عشرين عاماً.