قالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها، إن إدارة أوباما حققت نجاحات بشأن استقلال جنوب السودان في الأعوام الماضية، موضحة أن الولاياتالمتحدة لعبت دوراً كبيراً في استقلال جنوب السودان ، وأضافت أن كيري سبق أن وضع خريطة طريق مفصلة للقادة السودانيين، والتي كانت نتيجتها الاستفتاء الناجح الذي جرى في يوليو 2011 ،الذي أسفر عن ولادة دولة جديدة يقدر سكانها بثمانية ملايين شخص. وقالت الصحيفة، إن كل تلك النجاحات الأميركية في جنوب السودان، باتت الآن تواجه خطر الانهيار، وذلك في ظل ما تشهده البلاد من اضطرابات واشتباكات وأعمال عنف، تنذر بانزلاق البلاد إلى أتون حرب أهلية طاحنة. ودعت الصحيفة الولاياتالمتحدة إلى التدخل والضغط على الزعيمين المتحاربين في جنوب السودان، من أجل وقف القتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات، لإيجاد حل سلمي يخرج البلاد من أزمتها التي بدأت تنذر بالانتشار على المستوى الإقليمي ، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. مقتل جندي بأثيوبيا قتلت القوات الأثيوبية جندياً يتبع لجيش دولة جنوب السودان أمس، عقب محاولته اقتحام مبنى حكومي، حيث كان يحمل متفجرات ومسدس ، وقامت القوات الأثيوبية بقتله، عقب قيامه بإطلاق النار على جندي أثيوبي ، وبحسب مصادر فإن الجندي الجنوب سوداني كان يتبع لإحدى الوحدات العسكرية في ولاية جونقلي. مرتبات أعالي النيل أعربت قطاعات واسعة من العاملين بالخدمة المدنية بولاية أعالي النيل أمس، عن تذمرهم الواضح لعدم صرف رواتبهم منذ يناير الماضي ،والسلطات تعزي السبب لعدم استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية، حيث أكد عدد من العاملين بالخدمة المدنية بأعالي النيل تحدثوا لراديو «تمازج» من مناطق متفرقة بولاية أعالي النيل، أنهم لم يصرفوا مستحقاتهم منذ انفجار الأوضاع بدولة جنوب السودان،وسط شكاوى من تدهور أوضاعهم المعيشية مطالبين الحكومة باستعجال المرتبات ،بينما أرجع وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم حكومة أعالي النيل السيد فليب جبين، أسباب تأخر مرتبات العاملين، للأوضاع الأمنية التي شهدتها الولاية منذ انفجار الأوضاع بحاضرة جنوب السودان جوبا، وسرعان ما انتقلت لولاية أعالي النيل ،وأوضح الوزير أن الولاية حريصة على صرف مرتبات العاملين، لكن الأوضاع الأمنية بالولاية حالت دون ذلك، كاشفاً عن أن هنالك بعض العاملين بوزارتي الصحة والتربية، تسلموا مستحقاتهم لارتباطهم بالاتحادية،وأبان بأن هناك مساعي لصرف مرتبات شهري يناير وفبراير في القريب العاجل. نازحو فشودة كشف محافظ مقاطعة فشودة بولاية أعالي النيل موريس ادينق فافيتي أمس، أن منظمة برنامج الغذاء العالمي التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الرؤية العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود لبت النداء وجلبت أدوية وغذاء في المقاطعة وسوف يتم توزيع الغذاء للنازحين في المعسكر، وكشف أن أعداد النازحين في السابق كانت حوالي «200» ألف نازح، ولكن عندما احتل الجيش الشعبي ولاية أعالي النيل عاد حوالي «80» ألف نازح إلى مناطقهم القديمة في واو، ليلو و ملكال . الجدير بالذكر أن مقاطعة فشودة شهدت زيادة في أعداد النازحين، الذين فروا من مقاطعات ملكال جراء الحروب التي دارت فيها مؤخراً وظل النازحون يعانون من شح في المواد الغذائية والأدوية والمخيمات ما أدى إلى ارتفاع نسبة الوفيات وسط النازحين. «60» ألف متضرر كشف محافظ مقاطعة تونج الشمالية المقدم ماركو اويج كوات، عن أن هناك ما يقارب ال«60» ألف من متضرري السيول والفيضانات من العام الماضي يواجهون أوضاعاً إنسانية قاسية بمقاطعته ،وأوضح كوات في تصريح لراديو «تمازج» من ولاية وارب أن مقاطعة تونج الشمالية تعرضت «9» إداريات منها للسيول والفيضانات العام المنصرم أدى إلى إحداث خسائر فادحة في المزارع والممتلكات ما أجبر المئات منهم للفرار إلى مناطق أخرى متفرقة ،وذلك في ظل أوضاع إنسانية وصفها المحافظ بالصعبة نتيجة لنقص الغذاء والدواء وغيرها من الاحتياجات الضرورية،وأبان المحافظ بأن المتضررين تلقوا معينات بسيطة من جهات الاختصاص لكن ذلك لم يف بمتطلباتهم ،محذراً من تفاقم أوضاعهم نتيجة للجوع وناشد المنظمات بتوفير الغذاء للمتضررين، من جانب آخر طالب كوات السلطات المحلية بمقاطعات الوحدة المجاورة لولاية واراب، بالتعاون لضبط الحدود من التفلتات التي باتت تؤرق المجتمعات بهذه المناطق المذكورة ،واتهم مليشيات تتبع لنائب الرئيس السابق رياك مشار الذي يصارع حكومة جوبا، بالضلوع في التوترات التي تشهدها المقاطعات الحدودية بين الوحدة وواراب،وناشد جهات الاختصاص بالمقاطعات المذكورة بالإضطلاع بدورها لضبط الأوضاع الأمنية. الانقلابية اليوم أجّل قاضي محكمة المديرية بجوبا جيمس، جلسة سماع متهمي الانقلابية الأربعة إلى اليوم «الجمعة» ،وذلك بعد الانتهاء من المتهم الأول اوياي دينق، وزير الأمن السابق حيث وجّه له القاضي أسئلة تتعلق بأحداث 15 ديسمبر الماضي، إلا أن المتهم نفى مجدداً حصول أي انقلاب ،وأوضح أن من المفترض أن يأتي وزير داخلية الجنوب ليدلي بشهادته لأنه هو من خطط لذلك،إلا أن القاضي رفع الجلسة الى اليوم «الجمعة» الذي من المنتظر أن تستمع فيه المحكمة للأمين العام للحركة الشعبية السابق السيد باقان أموم. كيباكي يدعو دعا الرئيس الكيني السابق موي كيباكي هيئة الوساطة «ايقاد» واطراف الصراع في دولة جنوب السودان، لتقديم التضحيات للحصول على السلام في البلاد. واشنطن تطالب طالبت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية في جنوب السودان سوزان بيج أمس ، طرفي النزاع في البلد الأفريقي ب«إظهار الرغبة» والجدية المطلوبة لإنجاز عملية السلام ، بيج قالت في مقابلة هاتفية مع إذاعة «عين» في جوبا، إن العقوبات التي هددت الإدارة الأمريكية بفرضها على جنوب السودان الأسبوع الماضي، تستهدف كل من يعرقل السلام من طرفي النزاع، الحكومة أو المعارضة. وأضافت السفيرة الأمريكية من مقر إقامتها بواشنطن، إن العقوبات ربما ستشمل تجميد الحسابات البنكية وفرض قيود على سفر مسؤولين جنوب سودانيين.وحذّرت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، قبل أسبوعين، حكومة جنوب السودان والمعارضين من أنهما قد يتعرضا لعقوبات إذا لم يحرزا تقدماً في مفاوضات السلام بينهما ولم يحترما اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعاه. أوضاع كارثية باكوكا يعاني ما يقارب ال«34» ألف نازح حسب تقدير السلطات المحلية باكوكا أوضاعاً إنسانية قاسية ،وسط مناشدة للمنظمات الإنسانية وحكومة جوبا بإلاضطلاع بدورهما في توفير المعينات للمتضررين ،وقال محافظ محلية اكوكا السيد دانيال يور اكوج في حوار مع راديو «تمازج» أمس، إن متأثري الصراعات بين قوات الجيش الشعبي وقوات رياك مشار بباليت وملكال أجبرت ما يقارب ال«29» ألف من باليت و«5» آلاف من ملكال على الفرار إلى اكوكا اغلبهم يفترشون الاشجار ويعانون من نقص الغذاء والدواء،كاشفاً عن تفاقم أوضاع الأطفال والنساء الحوامل نتيجة لغياب الرعاية الصحية وإنعدام الأكل ما أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة بالأمراض والوفيات وسطهم ،وأوضح اكوج أن منظمة قول، قدمت في وقت سابق بعض المساعدات الصغيرة للنازحين إلا أنها نفدت ،والآن هم يعانون من نقص الغذاء والدواء ،هذا إلى جانب نقص في خيام الإيواء،وطالب المحافظ الحكومة الاتحادية بالجنوب والمنظمات الإنسانية بتقديم المعونات للنازحين قبل دخول موسم الخريف الذي يفاقم الأوضاع وسط النازحين. هجوم وحشي لقى «11» مواطناً بينهم «6» أطفال مصرعهم وأصيب «10» آخرون، في هجوم من قبل سارقي الأبقار على مقاطعة ميوم بولاية الوحدة المجاورة لمقاطعة توج بولاية وارب ،هذا إلى جانب مقتل ما يقارب ال«25» من الجناة من قبل شباب ميوم ،وأوضح محافظ مقاطعة ميوم جون بول أمس، أن هناك هجوماً وقع بمنطقة بيك في الحدود مع مقاطعة توج، بين سارقي الأبقار والأهالي في اليوم الثاني من الشهر الحالي أسفر الهجوم عن مقتل «11» من جانب الأهالي بينهم «6» أطفال وأصيب «10» آخرون ،هذا إلى جانب مقتل ما يقارب ال«25» من سارقي الأبقار ،وأشار المحافظ إلى أن المجموعة التي عبرت من توج ترتدي لباساً عسكرياً ومسلحة بأسلحة ثقيلة ،كما أشار إلى أن سارقي الأبقار فروا بعد الاشتباكات ولم يقتادوا معهم الأبقار ،كاشفاً عن أن الأهالي استولوا على قطع من أسلحة المجموعة المعتدية ،واتهم المحافظ الجناة بأنهم عبروا من مقاطعة توج الشرقية بولاية واراب،بينما نفى محافظ توج الشرقية من جانبه بأن الجناة من مقاطعته ،مبيناً أن هناك هجوماً مماثلاً وقع صباح أمس من قبل مجرمين قاموا فيه بسرقة «15» رأس من الأبقار ،وأشار إلى أن الجناة هم الذين قاموا في الفترة السابقة بقتل عدد من النساء بمقاطعته،متهماً جنوداً عسكريين غير منظمين يتبعون للجيش الشعبي بدولة الجنوب، متمركزين بولايتي واراب والوحدة يدافعون عن المجرمين ،ونفى مجدداً أن الجناة الذين هجموا على ميوم من مقاطعته. نقص التقاوى بالرنك كشف محافظ مقاطعة الرنك الحدودية بولاية أعالي النيل سايمون كون عن إكمال الاستعدادات للدخول في الموسم الزراعي ،مؤكداً وجود نقص حاد في مدخلات الإنتاج ،وقال كون في تصريح لراديو «تمازج» من الرنك، إن المزارعين وسط تأهب لاستقبال الموسم الزراعي قبل دخول شهري مايو ويونيو ،إلا أن هناك مخاوف من تأثّر الموسم الزراعي بالصراعات الدائرة في الجنوب ،حيث أكد كون بأنه في الفترات السابقة كانت الطرق المؤدية إلى الرنك من المدن الأخرى مفتوحة، وكانت تساعد المزارعين على نقل احتياجاتهم الأولية في الزراعة، قبل حلول الموسم الزراعي، إلا أن هذا العام الطرق من جوبا صعبة ،وأعرب عن أن هناك مخاوف وسط المزارعين نتيجة لنقص مدخلات الإنتاج، والمتمثلة في التقاوى والآليات الزراعية ،هذا إلى جانب المحروقات،كاشفاً عن أن هناك استعدادات وسط نقابة المزارعين للسفر إلى جوبا، لمقابلة وزارة الزراعة الاتحادية والسلطات الرسمية بالدولة لبحث سبل معالجة المعوقات التي تقف أمامهم.
