بدأت الأسواق المحلية بالأردن، باستقبال المانجو السودانية، ومن المتوقع دخول كميات أخرى من اليمن وفق وزارة الزراعة الأردنية ، وجاء دخول المانجو السودانية لمواجهة الإسرائيلية المكتسحة للأسواق بأسعار منخفضة،بعد اعتصامات أمام وزارة الزراعة للاحتجاج على فتح باب الاستيراد على مصراعيه للمنتج الإسرائيلي فقط ، الذي كان مستوردوه ينزعون لتسويقه على أنه فاكهة محلية أو عربية ، وتأتي هذه الخطوة نتيجة الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة الأردنية لحث المستوردين على إعطاء الأولوية لمنتجات الدول العربية، حيث كما ذكرت الوزارة فإن المانجو السودانية تمتاز بجودة عالية ونوعية متميزة . واستورد المركز الوطني للبحث والإرشاد «200» شتلة من الضفة الغربية لزراعتها في الأردن ، وأوضح وزير الزراعة الدكتور عاكف الزعبي أن فتح السوق أمام الدول المذكورة، لا يعني إغلاقها أمام أي مورّد آخر، وإنما تهدف لتوفير التنافس، ما يفيد المستهلك الأردني ويعدد خياراته ، ويعتمد الأردن بشكل كبير في المانجو على المنتجات التي تصدّرها دولة الاحتلال الإسرائيلية، الأمر الذي يجعل عدداً كبيراً من الأردنيين، لا يرغبون في تناول هذه الفاكهة أو شرائها ، وأضاف الزعبي خلال لقائه عدداً من الصحافيين في المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي أمس، أن الأردن ضاعفت مجدداً الأراضي التي تعمل على استثمارها زراعياً في دولة السودان، لتصبح «168» ألف فدان، موضحاً أن القطاع الخاص أبدى استعداده لإدارة هذه الأراضي، الأمر الذي سيباشر تنفيذه في القريب العاجل، إذ منحت اللجنة الزراعية الأردنية السودانية العليا المشتركة، موافقتها النهائية للحكومة الأردنية للاستثمار في الأرض ، وبلغت صادرات الربع الأول 2014 من الخضر والفواكه حسب الزعبي «193» ألف طن، مقدّراً عائداتها ب «110» ملايين دينار أردني، إلى جانب تصدير «150» ألف رأس من الخراف أيضاً ، بالتالي فإن المنافسة الحالية في الأردن، أصبحت بين المانجو السودانية واليمنية، بعد أن خسرت المانجو الإسرائيلية، حيث قاطع الكثير من الأردنيين فواكه المانجو المستوردة في بلادهم، كونها بشكل رئيس تأتيهم من دولة الاحتلال الإسرائيلية، الأمر الذي يجعل عدداً كبيراً من الأردنيين لا يرغبون في تناول هذه الفاكهة أو شرائها.