قال زعيم المعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان د.رياك مشار أن كل القتلي في مدينة بانتيو من جنود الجبهة الثورية فقط. وابلغ (الإنتباهة) أمس أن الحديث عن قتل شماليين بمسجد بانتيو كذبة إبريل. وأضاف لم يقتل أي تاجر شمالي وكل من قتل يتبع للجبهة الثورية السودانية وبعض عملاء سلفاكير وموسفيني على حد قوله، وفي السياق قال مشار إن معسكراً داخل مدينة بور شهد أمس تصفية 213 لاجئاً وإصابة 376 آخرين أثر هجوم شنته القوات الحكومية على المعسكر، وذكر أن قوات بعثة اليونميس قامت بالدفع بإعداد كبيرة من الجنود لتأمين بقية النازحين. وذكر أن قواته تحاصر حقل (سارجاس) مبينا أنه لا ينوي إغلاق أي حقل للنفط ببلاده. وأعلن مشار رفضه لاي حكومة انتقالية مقترحة تضم سلفا كير، وبموازاة ذلك وصلت قوات كبيرة بقيادة الفريق فيتر قديت إلى منطقة ميثانق التي تبعد عن بور 90 كلم، وأوضح قديت أن قواتهم في طريقها لنقل الحرب إلى بحر الغزال، رافضاً الخوض في تفاصيل تلك التجمعات. ومن بين الذين تم اغتيالهم: بشير موسى إدريس، عبد الله دابو هاشم، إبراهيم آدم صابون، عبد الله دابو هاشم، شريف محمدين الطيب، مبارك حسين، نور الدين إبراهيم إسحاق، بشير أبكر رجال، إسماعيل شريف رشيد، إسماعيل إدريس أصيل، إدريس جار النبي حامد، محمد بشارة صالح، حسن إبراهيم خميس، محمد إسحاق عيسى، محمد عبد الكريم آدم إسحق، مبارك عمر جمعة، شريف عجب الدور، عباس بشير محمد حماد، شريف محمدين الطيب، عبد الرحمن حسن خضر، هارون محمد صالح ومحمد آدم عمر رشيد. من ناحيتها قالت قوات حفظ السلام في جنوب السودان أمس إنها تشعر بقلق بالغ جراء القتال العنيف الدائر بولاية الوحدة الغنية بالنفط بعد استيلاء المتمردين على حاضرتها بانتيو، إثر هجوم شنوه على المدينة، فيما قال المتحدث باسم المتمردين لول روي كوانغ في بيان «إن إعادة السيطرة على بانتيو تمثل المرحلة الأولى لتحرير حقول النفط من قوات الإبادة التابعة لكير والمعادية للديمقراطية». وحث كل شركات النفط العاملة بالمناطق الخاضعة للحكومة بوقف عملياتها وإجلاء موظفيها خلال أسبوع. وقال: «إن شركات النفط ستواجه احتمال وقف أنشطتها النفطية بالقوة إضافة إلى تعريض سلامة موظفيها للخطر في حالة عدم انصياعها لهذا الطلب». وذكرت القوات الدولية المعروفة اختصاراً باسم «يونميس» والتي تجوب شوارع بانتيو أنها رصدت ما بين 35 وأربعين جثة ملقاة على قارعة الطرقات، معظمها بالزي العسكري. وقالت يونميس في بيان إنها تدين تلك العدائيات المتجددة بأشد العبارات الممكنة، وواصفة المعارك بأنها انتهاك خطير لاتفاق وقف إطلاق النار في يناير الذي لم يصمد طويلاً. من جانبه، قال الجيش الشعبي إن قواته تتحرك من أجل استعادة السيطرة على مدينة بانتيو بعد يوم من سقوطها بأيدي أنصار رياك مشار، في وقت أمهل فيه المتمرّدون العاملين في الشركات النفطية أسبوعاً لمغادرة المدينة. وقال أقوير إن المهاجمين قتلوا نساء وأطفالاً داخل المساجد والمستشفيات، وتمكنوا من السيطرة على المدينة.