وصل أمس رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل إلى الخرطوم قادماً من مصر، وكان في مقدمة مستقبليه رئيس حزب الإصلاح الآن دكتور غازي صلاح الدين وعدد من قيادات حزب الأمة على رأسهم عبد الرسول النور، وقال مبارك إن عودته ستساهم في الحركة السياسية ودفع الأمور في اتجاه إيجابي ووقف الحرب، بجانب الانتقال إلى مربع جديد ترسى فيه دعائم الديمقراطية. وفي ذات الأثناء اعتبر مبارك فصل قيادات مؤثرة داخل حزب الأمة جزءاً من الأزمة التي يعيشها الحزب حالياً، واصفاً إياها بأنها تمثل عمق الأزمة. وكشف مبارك عن لقاءات سيجريها مع عدد من الجهات للم الشمل ومجابهة التحديات التي تواجه الوطن.مبيناً أن أولويته في هذه المرحلة تناول القضايا الرئيسة التي تواجه الوطن وحزب الأمة القومي، وأكد مبارك أن القوى السياسية موقفها واحد من الحوار، مشيراً إلى أن الخلاف حول الآليات والإجراءات المطلوبة لتهيئة المناخ. ودعا الفاضل الحكومة إلى وقف الحرب باعتبارها المرحلة الأولى للحوار، وتعهد ببذل قصارى جهده لحل كل الخلافات التي شهدها حزب الأمة في الفترة السابقة، وكشف عن توقف أعماله التجارية في دولة الجنوب بسبب الحرب. واعتبر مبارك عودته وضعاً طبيعياً، بسبب الظروف التي تمر بها البلاد وتعهد بالمساهمة لإيجاد مخرج للأزمة الراهنة.