إن من كبوات أو سقطات الأخ الدكتور عبد الرحيم عمر محيي الدين أنه دائماً كثير التباهي بإنجازاته وإحرازاته العلمية والعملية، وفي مسألة التقريب بين السنة والشيعة تباهى بأنه عضو في المجلس العالمي للتقريب إن لم تخني الذاكرة في الاسم كما أنه يتباهى بوجود شخص مثل الدكتور يوسف القرضاوي من بين دعاة التقريب بين السنة والشيعة!! والذي يصدق في عبد الرحيم عمر محيي الدين «العالم» المثل السائر «رمتني بدائها وانسلت» أو المثل العامي « دسي كروك النقول له يا ود أم كرو». يتهمنا بعدم الاطلاع وعدم المتابعة فإذا به يرمي نفسه بما هو أدهى من عدم الاطلاع أو عدم المتابعة.. لأنه إن صح أنه يجهل آخر موقف للقرضاوي من التقريب.. فهو أولى بالتهمة التي رمانا بها.. وإن كان يعلم فإنه يعترف على نفسه بالكذب والتدليس والغش والخداع.. هل يريد أن يسمع الدكتور عبد الرحيم العالم عمر محيي الدين! أو عبد الرحيم عمر العالم محيي الدين!! أو عبد الرحيم عمر محيي الدين العالم!! آخر ما قاله القرضاوي عن التقريب بين السنة والشيعة، ومعذرة أخي الدكتور أرجو قبل أن «نوقِّع ليك» موقع القرضاوي أن «توقِّع لينا» حقيقة اسمك الجديد، وهل العالم أنت؟ وهل العالم لقب أم اسم؟ «أم اسم أنقيب»؟ والآن استمع إلى ما قاله الشيخ الدكتور القرضاوي عن التقريب: قال فضيلته: «كنت من دعاة التقريب وظللت لسنوات أحضر مؤتمرات التقريب وقمت بزيادة إيران وعدد من المراجع الشيعية.. وقال: إن التقريب كانت حيلة منهم ويكفي أن الشيعة يخالفوننا في القرآن وأمهات المؤمنين وفي الصحابة.. والشيعة لديهم مليارات وعلى استعداد لإفساد مذهب أهل السنة في جميع دول العالم، ويجب على العلماء أن يقوموا بدورهم في توعية الناس بحقائق المذهب الشيعي. وهل القرضاوي هو وحدة الذي تراجع عن الدعوة للتقريب من بين الإسلاميين الكثر الذين أحسنوا الظن بالشيعة فما بال الأستاذ محيي الدين الخطيب الذي كتب ورقاته عن مذهب الشيعة وحقيقة دعوتهم للتقريب؟! وماذا عن المرحوم الدكتور مصطفى السباعي في كتابه «السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي» واقرأ في ص «8 9» كيف فضح دسائس الشيعة الرافضة في دعوتهم للتقريب.. ولا تنسى محمد بهجة العطار في كتابه «الإسلام والصحابة الكرام بين السنة والشيعة». حيث قال:« لنتقف جميعاً على أن لكل دينه ومعتقده ولنتعاون فيما بيننا، كما تتعاون الدول مختلفة الأديان والعقائد» ص «116» والشيخ موسى جاد الله آخر شيخ للإسلام في روسيا كان من دعاة التقريب ودعا إلى اعتبار المذهب الجعفري مذهباً خامساً من مذاهب المسلمين ثم رجع عن ذلك وكتب كتابه المعروف «بالوشيعة» إن كثيراً من الشيعة أمس واليوم يعودون إلى حظيرة الإسلام والسنة اذكر منهم البرقعي وهو علم من أعلامهم ودل على أنهم ملة مختلفة عن ملة الإسلام وكتب كتاباً أسماه كسر «الصنم» يعني به إبطال كتاب الكافي للكليني. وأحمد الكسروي المدعي العام صاحب كتاب «الشيعة والتشيع» الذي بسببه تقول الروايات إن نواب صفوي قتله دفاعاً عن ملة الرفض الإمامية الإثني عشرية. واليوم نشهد في القنوات العلامة حسين المؤيد بشحمه ولحمه يتحدث في القنوات عن دين الرافضة وأنه ليس مذهباً ولا فرقة ولكنه دين كامل. فكيف تجوز الدعوة للتقريب بين دينين مختلفين ليس بينهما ما يمكن أن يلتقيا حوله أبداً. بل أن إهدار دم العامي أو الناصب «غير الشيعي الرافضي» هو من ضروريات المذهب ومما أفتى به المراجع جميعاً انتهاءً بالخميني وينسبون ذلك كله كذباً إلى الأئمة الأطهار الذين لا يقل بغضهم وكراهيتهم للشيعة عن بغضي وكراهيتي أنا لهم. بل إن من أصول الدين الرافضي هذا مخالفة العامي السني في كل ما يفتي به علماء السنة. قال الكليني في الكافي: «ما خالف العامة فقيه الرشاد»، وقال أيضاً في الكافي: «يُنظر إلى ما هم إليه أميل» يعني العامة وهم أهل السنة بحكامهم وقضاتهم فيترك ويؤخذ بالآخر» الكافي 68/1 وجاء في وسائل الشعية «85/18»: إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فخذوا بما يخالف القوم». وإذا استشكل على أحدهم أمر ولم يجد من يفتيه من علماء الإمامية استفتى عالماً سنياً ثم أخذ بخلاف فتواه فحلاله حرام وحرامه حلال. هذا قليل من كثير من ضلالات القوم وأباطيلهم وكفرياتهم، بل دينهم يقوم على تصفية أهل السنة الأحياء منهم والأموات كما قال قائل بأن المهدي إذا قام استخرج الشيخين من قبريهما وضربهما بالسياط وأحرقهما بالنار ثم ذراهما مع الهواء. الأخ عبد الرحيم لو كنت مكانك لاستحييت من كتابي هذا.