في أمسية الجمعة المباركة أسعد الأزرق الأنيق الملايين من جماهيره وسائر أبناء الوطن في الداخل والخارج بفوزه الغالي على مازيمبي الكنغولي بهدف صلاح الجزولي الرائع من عكسية بكري المدينة المرسلة بالمقاس ليضع الهلال أول ثلاث نقاط في رصيده ويرد اعتباره بالثأر لهزيمته بخماسية باستاده ليعلن لعموم الأفارقة ان الأهلة قادمون وانهم قد عقدوا العزم على بذل غاية ما يستطيعون من جهد في سبيل الصعود لدور الأربعة والمنافسة بقوة على البطولة التي تسربت من بين أيدى الهلال عدة مرات بانحياز التحكيم الأفريقي وأخطاء الجهاز الفني واللاعبين وتآمر بعض أبناء النادي الذين لا يريدون لغيرهم أن يحقق هذا الانجاز الذي هو انجاز لكل أهل الهلال وليس لمجلس أو اداري لأن الجميع شاركوا فيه حتى لو كان ذلك بقيمة التذكرة والمساندة من داخل الاستاد.. استحق الهلال الفوز عن جدارة على مازيمبي عملاق الكرة الافريقية باستحواذه على الكرة وسيطرته على المباراة وهجماته المكثفة من الأطراف والعمق والتي كان من الممكن أن تجعله يخرج فائزاً بعدة أهداف لولا سوء ختام الهجمة وعدم الاستفادة من عكسيات سيسيه وبكري المدينة لسوء تمركز المهاجمين وعدم وجودهم في المكان المناسب لمعالجة الكرات بضربات رأسية محكمة كما حدث من صلاح الجزولي الذي احتل موقعاً متميزاً أتاح له فرصة احراز هدف الفوز.. كانت مشكلة الهلال الأساسية في وسط الملعب والذي تفوق فيه مازيمبي بعد خروج بشة ووجود المحاور أمام الدفاع وعدم الانطلاق للامام وبداية هجمة صحيحة في حالة الاستحواذ على الكرة كما ان وجود مهند وحده في مساحة كبيرة دون اي مساعدة قد أسهم في خلق فراغ كبير بين الدفاع والهجوم جعل كل الكرات الهلالية التي تخرج طويلة من الدفاع تقع لقمة سائغة للاعبي مازيمبي والتي استغلوها لشن هجمات مضادة لتحقيق التعادل..! بكري المدينة كان بطل المباراة ونجمها الأوحد بلا منازع بعد أن بذل جهداً خرافياً في الانطلاقات بالأجناب لعكس الكرات بجانب اختراقاته المباشرة للدفاع وضغطه المتواصل عليه ليمارس معه لاعبو مازيمبي العنف والضرب المتواصل لايقافه والحد من خطورته والذي زاده حماساً واصراراً لانتزاع الفوز الذي صنعه من كرة بذل جهداً كبيراً للحاق بها وارسالها لصلاح ليحرز منها الهدف الغالي وقد أصاب الحزن الشديد جماهير الهلال بعد ضياع الفرصة التي تهيأت لبكري في نهاية المباراة لأنها كانت تتمنى أن يحرز منها هدفاً يتوج به الجهد العظيم الذي بذله في هذا اللقاء وأقول بكل الصدق انه لو كان في الهلال خمسة لاعبين بمستوى حماس وجدية ومسؤولية بكري لأصبح الفوز ببطولة افريقيا في هذا الموسم في حكم المضمون..! من أكبر مكاسب المباراة المدافع سيمبو الذي شارك مع الهلال لأول مرة في مباراة تنافسية وظهر بمستوى جيد أكد انه مدافع صاحب قدرات كبيرة حرم النابي الفريق منها بحجة انه بطيء وثقيل الوزن وهي أشياء لم نلمسها في أدائه أمام هجوم مازيمبي السريع والخطير والمؤكد ان سيمبو لو اتيحت له فرص المشاركة منذ تسجيله لأصبح في حالة بدنية وفنية أفضل بكثير مما شاهدناه عليها..! قال اسطورة الكرة ماردونا ان أهم مهارة في كرة القدم هي الاستلام الجيد والتمرير الدقيق وسرعة التصرف عند الاستحواذ وهو ما افتقده الهلال في بعض الأوقات في المباراة بسبب الاستعجال والتسرع في التمرير والذي استفاد منه مازيمبي كثيراً في خلق الهجمات المضادة ولذلك فان نجوم الهلال مطالبون بالهدوء والتركيز في مباراة الزمالك لضمان التمرير السريع والسليم والذي هو طريقه لفوز يضع أقدامه على أعتاب الصعود لدور الأربعة..! رئيس القطاع الرياضي اللواء أحمد عطا المنان هلالي مخلص وغيور ورجل مؤدب ومحترم يؤدي عمله بكفاءة واخلاص رغم كل ما يتعرض له من هجوم متواصل اتهم فيه بأنه لا علاقة له بادارة الكرة فكان انتصار الهلال الغالي على مازيمبي ابلغ رد على المشككين في كفاءة الرجل..! الذين هاجموا الفاضل التوم أمين خزينة الهلال بسبب الدور الذي لعبه في التعاقد مع المدرب كامبوس ينبغي ان يعتذروا له بعد ان قاد البرازيلي الهلال للانتصار على أقوى وأفضل الأندية الافريقية بالتشكيلة الصحيحة وطريقة اللعب المناسبة وادارته الجيدة للمباراة التي فقد فيها اثنين من ركائز الفريق بسبب الاصابة هما بشة ومساوي.. فنجاح كامبوس هو نجاح للفاضل التوم الذي بذل جهداً كبيراً في إكمال صفقة التعاقد مع البرازيلي..