الرئاسة: المؤسسية تقتضي إكمال التحقيق مع المهدي-حزب الأمة: الحديث عن استمرار الحوار بيننا والوطني شائعة: الخرطوم: هيثم- صلاح -أم سلمة- هبة- أغلقت رئاسة الجمهورية الباب أمام أية تكهنات وشائعات بشأن القبض على رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، وأكدت أن القبض تم بدواع وإجراءات قانونية محضة من قبل الجهات المختصة، وقطعت أن المؤسسية تقتضي استكمال الإجراءات القانونية الأولية للتحقيق، ومن ثم النظر في الخطوة التالية حسبما يكفله القانون من سلطات إن كانت لرئيس الجمهورية أو وزير العدل، وبينت الرئاسة في تصريح صحفي، أن تطبيق المؤسسية والتزام القانون من أهم المرجعيات الحاكمة لصون وحدة الوطن، بينما طالبت المعارضة مؤسسة الجمهورية بالتدخل الفوري لإطلاق سراح رئيس حزب الأمة القومي وعدم تقييد الحريات العامة، وسخرت المعارضة من تصريحات وزير الإعلام تجاه الصحف والإجراءات التي اتخذت ضدها، المتمثلة في إطلاق المحاذير تجاه الصحف وبطلان النشر، في وقت وعدت الرئاسة بالنظر في طلب الأحزاب لزيارة الإمام وفقاً لما يقتضيه الوضع القانوني له، وجزم النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح، أن مبادرة الرئيس للحوار هي قضية وطنية وتوجه إستراتيجي للدولة وجاءت بقناعات تامة بأهمية التوافق حول الثوابت الوطنية، في وقت ألمح فيه الحزب الحاكم لإمكانية إطلاق سراح المهدي، واصفاً تضمين حزب الأمة ضمن قوى المعارضة المشاركة في الحوار بالإشارة الإيجابية، وقال «لا نريد أن يكون مقعد حزب الأمة شاغراً في آلية الحوار الوطني»، بينما دعا الحزب من سماهم بالمترددين والمتحفظين للانخراط واللحاق بركب الحوار. ثوابت وأكد بكري في لقاء بالمعارضة الممثلة لآلية الحوار الوطني بالقصر الجمهوري أمس، أن القوات النظامية هي صمام الأمان للبلد والمحافظة عليها وعلى هيبتها وروحها المعنوية، هي أهم تلك الثوابت التي من المفترض أن تكون أولى مستوجبات حوار وطني ناجح وبنَّاء، وعبَّر النائب الأول عن احترام الدولة وتمسكها بالحريات العامة. لا تراجع مؤكداً عدم تراجع الدولة عما أعلنه وأكده الرئيس بممارسة الحريات بمسؤولية وأخلاقية، من جانبهم أوضح ممثلوالمعارضة، أن طلبهم للقاء يأتي لحرصهم على استمرار الحوار عبر بناء الثقة وتهيئة المناخ الملائم للحوار، باعتبار أن الحوار هو الآلية الكفيلة لجمع شمل الوطن ومجابهة التحديات الماثلة، وطالبوا في الأثناء بالتدخل الفوري من قبل رئاسة الجمهورية لإطلاق سراح المهدي، باعتبار أن ذلك يسهم بقدركبير في تهيئة بيئة سياسية مواتية لاستمرارالحوارالسياسي بروح إيجابية. وطالبت القوى السياسية في اللقاء بعدم تقييدالحريات العامة بحسبانها أهم مطلوبات إنجاح الحوار. تقييد الحوار واعتبر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام، التراجع الذي أصاب مناخ الحوار مقيداً له، وطالب باستمراره بشدة، وأكد كمال حرص الأحزاب على استمرارالحوارمن خلال بناءالثقة وتهيئة المناخ الملائم باعتبارها أهم مطلوبات إنجاح الحوار. تفاؤل وفي ذات الاتجاه أكد الناطق باسم القطاع السياسي للوطني ياسر يوسف أمس، حرص حزبه على مشاركة حزب الأمة في الحوار، وأعرب عن أمله في أن تتمكن المحكمة من إنهاء عملها في أسرع وقت ممكن، إلا أنه قال إن القضية بيد الأجهزة العدلية، وأضاف حزب الأمة مهم جداً بالنسبة لنا، وكشف بأن القوى السياسية التي اجتمعت أمس بالنائب الأول للرئيس، قدمت طلباً صريحاً بإطلاق سراح المهدي، معرباً عن أمله أن تصل القضية إلى نهايات مرضية وتفاؤل قائلاً «هناك ضوء في نهاية النفق»، وتوقع يوسف أن تنطلق عجلة الحوار بقوة للوصول إلى أهدافها عقب لقاء رئاسة الجمهورية بممثلي أحزاب المعارضة، وجدد موقفه الداعي إلى الحوار مع كل الأحزاب السياسية دون استثناء، وأقر بصعوبات تواجه الحوار وقال ينبغي التغلب عليها بالإرادة السياسية والمبادرات البناءة. استنفار وفي ذات السياق، أعلن المكتب السياسي لحزب الأمة في بيان أمس، احترام القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وطالبها بالقيام بدورها المنصوص عليه في الدستور. واستنفر المكتب محليات العاصمة للوجود اليومي بدار الحزب وقرر الانعقاد بصفة متواصلة، وأمن على قرار وقف الحوار مع المؤتمر الوطني. معادلة من جهتها، طالبت حركة الإصلاح الآن، الحكومة بما سمته إبعاد جهاز الأمن من المعادلة السياسية، والابتعاد عن تبني نظرة أحادية بشأن الخطوط الحمراء، والخصومة السياسية. ودعت في بيان لها أمس لإشراك القوى السياسية في تحديد هذه الخطوط باعتبار أن الوطن ملك للجميع. وطالبت بإطلاق كل المعتقلين من السياسيين والطلاب وعلى رأسهم المهدي. تزييف إرادة اتهم حزب الأمة، رئيس البرلمان الفاتح عزالدين وبعض عضوية البرلمان ووزير الإعلام أحمد بلال، بالانتقاص من سيادة القانون، بإطلاقهم لاتهامات وأحكام تجريمية بحق زعيم الحزب المهدي، باعتبارها جهات غير عدلية. واصفاً تصريحاتهم أنها غير مسؤولة، واصفاً ما يثار حول استمرار الحواربين حزبهم والحزب الحاكم، أنه مجرد شائعات ومحاولة لتزييف إرادة الحزب وجماهيره.