قال خبراء امس إنه من المرجح أن يؤدي التغير المناخي إلى زيادة في متوسط سقوط الأمطار بأحواض أنهار العالم الكبرى لكن أنماط الطقس ستتقلب وربما تتغير مواعيد المواسم المطيرة مما يهدد الزراعة ومخزونات الغذاء. علاوة على ذلك من المتوقع أن تقل الأمطار التي تسقط على أنهار إفريقيا مثل نهر ليمبوبو في جنوب إفريقيا ونهر النيل في شمالها ونهر فولتا في غرب إفريقيا عن الكميات التي تسقط عليها حاليا مما سيضر بإنتاج الغذاء ويذكي التوترات الدولية. ولا تبشر آفاق الزراعة المعتمدة على مياه الأمطار بالخير في حوض نهر ليمبوبو الذي يغطي أجزاء من بوتسوانا وجنوب افريقيا وموزامبيق وزيمبابوي ويعيش به 14 مليون نسمة. وتتركز المخاوف بشأن أعالي النيل الأزرق الذي يمر عبر اثيوبيا إلى السودان ثم إلى مصر حول تزايد التبخر الناتج عن زيادة درجات الحرارة العالمية بما بين درجتين وخمس درجات مئوية. وقال علماء من منظمة (تشالنج بروجرام اون ووتر اند فود) البحثية الزراعية العالمية إن البخر قد يقلص توازن المياه بحوض النيل الأزرق مما يحتمل أن يضع القاهرة وأديس ابابا على طرفي نقيض مجددًا بشأن النهر الذي يمثل شريان الحياة لاقتصاد مصر.