سعاد الفاتح وقفت امام نواب البرلمان وقالت علاج الفساد الذبح من الأضان للأضان. وكثيرون من النواب لم يسمعوا بالفساد. منهم من يأتي من دائرته التي انتخب منها دون ان يفتح الله عليه بكلمة بشأن الوطن او عن قاعدته التي انتخب منها. ومنهم من يمارس هواية النوم اثناء الجلسات لأن قيام الليل والصلاة على النبي في الثلث الاخير من الليل لم يسمحا له بمتابعة الجلسات. ومنهم من تجده يدون ويكتب اثناء الجلسة كانه يحضر في رسالة ماجستير او دكتوراة. والشعب الذي انتخب اولئك القوم مغلوب على امره يكابد سبل العيش، ولا يعرف ان النواب يصفقون عند رفع الدعم عن الوقود. وحديثاً قيل حينما يصفق نواب البرلمان يزعل الشعب. «2» ونواب بمجلس الولايات يطالبون الحكومة برفع الدعم عن القمح مجلس الولايات ذلك المجلس الذي ذهبت نيفاشا ونسته أو تناسته. وهو كخطوة الاستعمار حينما ذهب وترك خلفه قانون المناطق المقفولة. نواب الولايات لم يكتفوا بالمطالبة برفع الدعم عن القمح، بل طالبوا في جلسة سابقة بمنحهم صلاحيات واسعة لمحاسبة الولاة. هل يوجد وقت آخر للمطالبة بزيادة الصلاحيات.. الوقت انتهى ومافي اشواط اضافية ولا زمن ضائع. وحتى لو افترضنا انو تم تمديد الزمن مافي لياقة كفاية للعب. «3» كثير من الأحزاب المعارضة مازالت في ضلالها القديم منذ أن منحت حرية النشاط السياسي، اكتظت الميادين التي اعلن قيام الندوات فيها لمعرفة ما بجعبة المعارضة. لكن المواطنون صدموا بأن سمعوا من المعارضة مهاترات، شتائم، شعارات قديمة، عدم مواكبة. واتضح ان المعارضة لم تكن مستعدة لهذه المرحلة. وان الوطني فاجأها بالخطوة فارتبكت. المواطن لن يستفيد من خصومات المعارضة مع الوطني.. فهو يريد برامج واطروحات موضوعية سواء من الوطني او المعارضة. أخشى على أبو عيسى ومن حوله ان يظلوا ينادون بإسقاط النظام، ويكون النظام قد سقط من زماااان. «4» المؤتمر الوطني قال ان هناك حوالى «6» ملايين من عضويته شاركوا في حملة بناء الحزب القاعدية. كثيرون التقيتهم قالوا انهم مؤتمر وطني ولم شاركوا في بناء الحزب. احدهم بطريقته الساخرة قال لي: نحن النسخة الاحتياطية من الوطني.. يعني كان ال «6» ملايين ديل انقرضوا بكون تاني في «6» ملايين آخرين. طيلة السنوات الماضية الوطني يتحدث منسوبيه بأرقام ليست حقيقية. التقارير التي يتم رفعها لقيادة الحزب لا تتطابق مع الواقع. مازالت بعض القيادات تتعامل بسياسة «الخم» أتمنى أن ينشر الوطني أسماء ال «6» ملايين. وستندهش حينما تجد فيهم من هاجر او توفي او من يقول لك انا لا اعرف هؤلاء القوم. «5» عادت الأسعار مجدداً في الخرطوم للفوضى التي كانت سائدة من قبل. فشلت خطة ولاية الخرطوم في عدم السيطرة على الاسعار بسبب ضعف الآليات الرقابية. كل محلات البيع المخفض اليوم تبيع بأسعار مختلفة عن بعضها. ما يسمى بالسلع الاستهلاكية اسعارها زادت دون وجود اي مبرر او الإعلان عن زيادة من الشركة. يبدو أن حكومة الخرطوم الفيها مكفيها ولا تستطيع ان تعين «ألفة» لكل سوق لجلد المشاغبين. الفوضى وصلت حد أن احد اسواق البيع المخفض به محل للعماري الممتاز.. لا أدري هل بسعر مخفض أم أن البيع بأسعار السوق الجارية.