تناولنا مراراً الحديث عن الكتابة للأطفال وقلة الأعمال المطبوعة مع توقف بعض المجلات المتخصصة للأطفال وظللنا نطرق هذا الباب من وقت لآخر لأن يتوفر كتاباً في هذا المجال، بل حتى الجهات المعنية ممثلة في وزارة الثقافة ظلت تردد أن ليس هنالك كتاب للطفل، الأمر الذي جعل بعض المختصين في كتابة الطفل يوضحون بأن هنالك أعمالاً للأطفال إلا أنها تحتاج لوقفة من الجهات المعنية حتى ترى النور. الأستاذ أحمد المصطفى الحاج يعتبر واحداً من الكُتاب الذين تخصصوا في مجال الكتابة للأطفال وظلوا يكتبون لهم. وقدم خلال مسيرته الكتابية للطفل أعمالاً مميزة وجدت إشادة وقبولاً من بعض الجهات وكانت قد حظيت القليل من أعماله بالطباعة، واليوم يمتلك أعمالاً أخرى إلا أنها حبيسة أدراج منزله لسنوات لم تجد للطباعة والنشر طريقاً في ظل التكاليف الباهظة للطباعة. وكشف الأستاذ أحمد المصطفى في حديثه مع (نجوع) إن الكتابة للأطفال تحتاج لقدرٍ كبيرٍ من الجرأة والإلمام باللغة وإدارة الحوار ومعرفة الجو العام والنفسي للطفل. والكتابة للأطفال ممتعة والحمد لله وُفقت في طرقها وأتعامل معها بنفس إحساس الأطفال. لدي مجموعة شعرية للأطفال (ترانيم الغابة) صدرت في 2005م (الخرطوم عاصمة الثقافة) وهي عبارة عن ثلاثين أغنية لثلاثين شجرة للأطفال، وهذا أول عمل مطبوع أقدمه للأطفال، ومجموعة من القصص نشرت في الدار الجماهيرية الليبية 1995م. والآن توجد (حكايات للأطفال) صادرة من مركز عبد الكريم ميرغني وسترى النور خلال الأيام القليلة القادمة. وكنت قد قمت بعمل أكثر من عشر مسلسلات للأطفال. وناشدت الجهات المعنية بضرورة الوقوف على أعمال الأطفال والاهتمام بطباعتها مضيفاً: من قال إن ليس هنالك كُتاب يكتبون للطفل؟ مجيباً بأنه يمتلك أعمالاً للأطفال فقط تحتاج للطباعة حتى ترى النور.