تناولنا قبل أيام وعبر هذه المساحة فضيحة شواذ وعاهرات دبي، كما تناولنا ضرورة التصدي لمثل هذه الظواهر التي عبرت الحدود، وصارت واحدة من ملوثات تلك السيرة العطرة، ويبدو أن الناس في بلادي أصابها السأم والبرود من تلك الصفاقات والصفقات البائسة التي تحكم دوائرها جهات معلومة ومرصودة، فالواقع الماثل محبط جداً، خاصة وأنه بالإمكان حسم أية ظاهرة هدامة أو مخلة أو غير طبيعية. الآن البلاد محاصرة بالمخدرات من كل حدب وصوب وبأشكال وألوان غريبة، مع توفير خدمة التوصيل، رغم جهود إدارة مكافحة المخدرات إلا أنه وبالإمكان وضع خطة توعوية وتربوية محكمة يسهم فيها خبراء في الإعلام والتربية، فالمسألة مرتبطة بالمعرفة فقط لا أكثر وإذا عرف الناس بطريقة مؤثرة وفعالة ستبور بضاعتهم ولو فرشت أمام مخافر الشرطة. أيضاً انتشرت الرذيلة وتم تصديرها باسم السودان وعمت فضيحتها أرجاء المكان، فلو اتخذت قليل من الإجراءات الصارمة لاجتثت المسألة من جذورها، وقد سبق وأشرنا لقاعدة معلومات كبيرة طرف شرطة أمن المجتمع مع كوادر على درجة من التأهيل والكفاءة في دائرة الجنايات والمباحث، والمطلوب هو توظيف هذه القوة بحسب الضرورات وإطلاق يدها، فماذا لو تم إيجاد مكتب يتبع لشرطة أمن المجتمع يحفظ وجه السودان بالمطار، ويكون جزءاً من منظومة الأمن بالمطار شأنهم شأن الجوازات والجمارك والأمن العام وغيرهم، وماذا لو تم انتداب أفراد من هذه المجموعة ليكونوا ضمن طاقم السفارة الدبلوماسي في عدد من الدول التي يمكن أن تكون موبوءة بمثل قاذورات الراستا وبت الدابي. تابعت تداعيات فضيحة الإمارات ويشتكي الفضلاء من أبناء بلادنا ممن أسموهم «وصمة العار»، وإليكم جزء من تعليق أحدهم وهو يصف الحال بالتفاصيل الدقيقة ويقول: لوحظ في الآونة الأخيرة ممارسات غريبة وقبيحة من بعض أفراد الجالية بدبي ممثلة في ظهور بعض المخنثين في أعمار لا تتجاوز الخامسة والعشرين من العمر وبينهم فتيات يمتهن الدعارة ويتواجدن بفيزا الزيارة السياحية ويدخلون عن طريق أحد السودانيين وهو مروج مشهور يقوم بكل تكاليف الزيارة والإعاشة والإجراءات والسفر ويدعى «ح.أ» وطباخ يدعى «أ.ي» يسكن البراحة، ويدعي أنه يعالج بالزار والسحر، «وعنده ريح»، وأخرى عرجاء وشاحبة «ح.ن» تسكن أبو هبيل وهي بارعة في تسويق الدعارة وتنظم حفلات ماجنة، وأخرى ملقبة بالإسكان لها ملف بالنظام العام يحوي العديد من المحاكمات، وآخر «ع.أ» يروِّج للفتيات والأولاد معاً. أفق قبل الأخير الأمر الآن بيد الداخلية والخارجية لحفظ وجه السودان بالخارج وإنفاذ القانون على كل خارج ف «الريح» نتنة. أفق أخير نظم الشواذ خطواتهم بالداخل وانتقلوا للخارج.