زعمت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان أنها استولت على دبابتين و«7» مركبات، بعد هروب عدد من أفراد القوات الحكومية من مواقعهم، وقال المتحدث العسكري باسم المعارضة العميد لول كوانغ إن قواتهم استولت على عدد من المعدات العسكرية، بينما انتقدت حكومة جنوب السودان التصريحات وقالت بأنها تهدف لإضعاف الروح المعنوية للجيش الحكومي، بدوره قام رئيس هيئة الأركان بالجيش الشعبي الجنرال بول ملونق بزيارة إلى مدينة الناصر يوم أمس الأول رافقه عدد من قيادة القوات المسلحة بدولة جنوب السودان، منهم نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات، اللواء جونسون جوني والعميد هونغ كونغ ثو، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان يوم أمس: جوبا توقف أعلنت رئاسة دولة جنوب السودان بأنها أوقفت جهودها التفاوضية مع الجنرال المنشق داو اطور الذي انضم مؤخراً للمعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار، وقال السفير انتوني ويك انتوني بان الحكومة اسقطت فكرة التفاوض مع اطور من حساباتها وكان نائب الرئيس جيمس واني ايغا ومستشار الرئيس القانوني نسيجوي دينق تم ابتعاثهما للتفاوض مع القائد داو اطور لاجل اعادته للحكومة. مقاطعة المحادثات قاطع ممثلو الحكومة والمعارضة بدولة جنوب السودان، مفاوضات المائدة المستديرة، التي كانت مقررة امس الاثنين، بأديس أبابا، احتجاجاً على وصف سكرتير إيقاد قادة طرفي النزاع بالغباء. ولم يتحدد أي موعد جديد لإجراء المفاوضات، وكان من المقرر عقد المفاوضات، امس، بمشاركة قوى سياسية وأصحاب المصلحة ومنظمات المجتمع المدني في جنوب السودان، غير أن مقاطعة الوفدين الحكومي والمعارض لها، تسببت في إلغائها، من دون تحديد موعد جديد لإجرائها. واشترط الوفد الحكومي للعودة إلى المفاوضات اعتذاراً علنياً من السكرتير التنفيذي لمنظمة إيقاد محبوب معلم، وسحب التصريح الذي نقلته وسائل الإعلام الإثيوبية على نطاق واسع. وقال وفد المعارضة إن عدم مشاركتهم يأتي بسبب الاختيار غير العادل لممثلي منظمات المجتمع المدني والتي هيمنت عليها حكومة جنوب السودان دون تمثيلهم. وقال المتحدث باسم الوفد المعارض حسين مار إن اختيار منظمات المجتمع المدني المشاركة لم يكن موفقاً ولم يكن شفافاً، معتبراً أن المعارضة تطالب بالمشاركة الواسعة لأصحاب المصلحة في المفاوضات ومفاوضات حكومة الوحدة الانتقالية. من جانبه دعا رئيس وساطة إيقاد سيوم مسفن، طرفي الصراع وأصحاب المصلحة ومنظمات المجتمع المدني الى التفاوض بصبر، مضيفاً: اننا نتفاوض من أجل السلام وهذا يتطلب الصبر من الجميع. وأضاف أنه يتعين على قادة شعب جنوب السودان تحمل مسؤولياتهم من أجل مستقبل جنوب السودان، موضحاً أن شعب جنوب السودان والمجتمع الدولي يتوقعان من طرفي النزاع الاتفاق حول تشكيل الحكومة الانتقالية خلال «60» يوماً. عدم دفع المرتبات تهم عدد من العاملين في الخدمة العامة في ولاية أعالي النيل، اتهموا حكومة الولاية بالتماطل وعدم دفع مرتبات و إستحقاقات العاملين منذ ديسمبر من العام الماضي حيث إندلاع الحرب الدائرة بجنوب السودان، وفي إستطلاع أجراه راديو «تمازج» بمكتب متابعة أعالي النيل بجوبا كشف عدد من المواطنين العاملين بالخدمة العامة بأعالي وخصوصاً في مجالي الصحة والتعليم أن العديد منهم لم يصرفوا مرتباتهم منذ يناير الماضي في وقت فيه أخذ البعض حتى مرتبات ابريل وطالب العاملون حكومة الولاية بالتدخل لحسم مسألة المرتبات. اعتقال سوداني اعتقلت شرطة مقاطعة أكوكا في ولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان اعتقلت مكانيكي سوداني يدعى آدم سليمان خميس من أبناء اقليم دارفور، عقب انقلاب عربة كان يقودها أدى لمقتل وجرح عدد كبير من المواطنين آنذاك بينما لا زال هو يعاني جروح خطيرة مع بقائه في السجن، وفي اتصال هاتفي مع اذاعة «تمازج» أوضح الناشط مجوك جيمس شول أن آدم سليمان كان يعمل ميكانيكي في مصلحة مقاطعة اكوكا بيد انه تلقى أوامر من قائد المنطقة النقيب اتيانج لقيادة الشاحنة التي تقل مواطنين لجلب الذرة من منطقة فدوير حيث وقوع الحادثة، مضيفاً أن آدم سليمان مصاب بكسر في الرجل وبجروج خطيرة في رجله بينما لم يسمح له بمغادرة الحبس للعلاج، وناشد مجوك جيمس حكومة جنوب السودان للتدخل في اقرب وقت ممكن للنظر في قضية سليمان واطلاق سراحه اوتقديمه للقانون. معالجة الآثار قال منسق الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة توبي لانزر، إن وكالات الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في حاجة لمليار دولار لإنفاذ خطة سنوية أطلقت عليها خطة عمل مجابهة الأزمات تهدف لمعالجة الآثار الناتجة عن الحرب الدائرة بجنوب السودان، وقال السيد توبي لانزر في مؤتمر صحافي إن الهدف من الخطة هو يتمحور حول ثلاث نقاط رئيسة وهي إنقاذ حياة المواطنين ومنع وقوع المجاعة وتجنب ضياع جيل آخر من شعب جنوب السودان، مشيراً إلى أن الحرب الدائرة بالبلاد أجبرت أكثر من مليون و«400» الف شخص لترك منازلهم بينما فر «370» ألف إلى دول الجوار في كل من السودان وأثيوبيا ويوغندا، كما يرزح أكثر من مليون شخص تحت أوضاع إنسانية قاسية في مناطق مختلفة من البلاد، وقال توبي لانزر أنهم بحاجة ماسة لمليار دولار يوجد منها حوالي ثمانمائة مليون فقط، لمساعدة عدد «3» ملايين وثمانمائة ألف شخص مطالباً أطراف الصراع بإرسال إشارات إيجابية للمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، مبيناً أنهم قدموا المساعدات لأكثر من مليون وتسعمائة ألف شخص في اماكن مختلفة من البلاد. معاناة السودانيين أفادت مصادر صحية من معسكر يوسف باتيل للاجئي السودان من ولاية النيل الأزرق في مقاطعة المابان بأعالي النيل، أن هناك انتشاراً كبيراً لأمراض العيون و الإسهالات والإلتهابات والكحة بجانب امراض أخرى، وذكرت باتيستا باسكال التي تعمل ضابط للصحة العامة وصحة البيئة بمعسكر باتيل والتي وصفت الحالة العامة بالجيدة، ذكرت أن هناك مستشفيين بالمعسكر يستقبل كل منهما عدداً من المرضى يتراوح ما بين «120 و150» مريضاً يومياً، مشيرة إلى أن تدهور الوضع الصحي للأفراد يعود إلى نقص الغذاء في الشهور الماضية الذي تسبب فيه الصراع الدائر بجنوب السودان منذ ديسمبر من العام الماضي. نزاع بأبيي أعلنت حكومة ولاية البحيرات، بدولة جنوب السودان، عن مقتل «25» شخصاً، وإصابة «100» آخرين في اشتباكات مسلحة، بين عشيرتين في إحدى مقاطعات الولاية، وقال حاكم ولاية البحيرات، اللواء متور شوت، إن مواجهات دموية وقعت اليوم إثر هجوم شنته عشيرة أقويج على عشيرة كروبيج في مقاطعة رومبيك الوسطى، ما أدى إلى مقتل «25» وإصابة «100» آخرين، وأوضح شوت، أن هذا الهجوم جاء كرد على هجوم شنته عشيرة كروبيج على عشيرة أقويج في أبريل الماضي، ومضى قائلاً: قواتنا لم تستطع الوصول إلى تلك المنطقة الوعرة، وأرسلنا قيادات أهلية إلى المنطقة لتقصي الحقائق. فيما قال رئيس تجمع شباب الحركة الشعبية «الحزب الحاكم»، في مقاطعة رومبيك الشمالية، إن تجمع الحركة يعتزم التدخل لإيجاد حل للنزاع بين العشيرتين. تحذير من مجاعة مفوضية الشؤون السياسية بالاتحاد الأفريقي قالت إن دولة جنوب السودان يتهددها خطر الجفاف والفيضانات، وهو ما يتطلب تضماناً من الدول الأعضاء لمجابهة هذا الخطر، و حذر الاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا إيقاد، من تعرض دول شرق أفريقيا لمجاعة بسبب الجفاف الذي تواجهه. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقدته مفوضة الشؤون السياسية بالاتحاد الأفريقي عائشة عبدالله، للإعلان عما وصفته بإنذار مبكر لخطر الجفاف في دول شرق أفريقيا. وأوضحت عبد الله أن اجتماعاً عقد بمقر الاتحاد الافريقي مع أصحاب المصلحة والدول الاعضاء بإيقاد والشركاء والاتحاد الافريقي والبنك الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول شرق افريقيا بهدف العمل من أجل الإنذار المبكر للجفاف الذي يتهدد شرق أفريقيا. وقالت المسؤولة الأفريقية إن الجفاف يمكن أن يتحول إلى مجاعة إذا لم يتم تداركه. وأضافت أن الاوضاع في جنوب السودان تسببت في نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين نحو إثيوبيا إلى جانب اللاجئين من الصومال، وهو ما يتطلب دعماً كبيراً لأثيوبيا التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين. حظر التجوال قالت الناطقة باسم شرطة جنوب السودان، إن حظر التجول الذي أعلنه رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت عقب أحداث 15 ديسمبر الماضي لا زال مستمراً، رغم انطلاق بطولة كأس العالم، و أضاف العقيد جيمس ماندي انوكا: حظر التجول لا زال مستمراً من الساعة الحادية عشرة ليلاً «20 تغ» وحتى السادسة صباحاً، والشرطة والقوات النظامية الأخرى تقوم بواجباتها في المرور الليلي ويتم التحقيق مع كل من يتجول ليلاً في الشوارع والطرقات الرئيسة خلال ساعات الحظر. وزاد ماندي بقوله: ان أمر حظر التجوال ليلاً جاء من السلطات العليا بالدولة ولم نتحصل على أي إشارة منها بإلغائه. وأشار انوكا الى ان فعاليات بطولة كأس العالم مسموح بها داخل المنازل والأندية «لمن دخلوا الأندية قبل ساعات الحظر» وفي حال وجود الناس في الشوارع بعد الحادية عشرة ليلاً يتم التحقق معهم. وزاد قائلاً: ليس لدينا اي مانع في استمرار نشاط الأندية حتى الصباح على حد تعبيره. ولا شك ان هذا القرار حرم الكثير من مواطني جنوب السودان من الاستمتاع بكأس العالم. وفي منتصف ديسمبر الماضي، شهدت دولة جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لرياك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، بعد اتهام مشار بمحاولة الانقلاب عليه عسكرياً، وهو ما ينفيه الأول.