افتتاحية مباركة من غير العادة في اجتماعات مجلس شورى المؤتمر الوطني السابقة والتي كان الحرص فيها بالحضور والدخول داخل القاعة مبكراً، فإن المشهد في الجلسة الافتتاحية أمس والتي بدأت مبكراً، كان مستوى الحضور من الأعضاء ضعيفاً رغم توافدهم بعد ذلك بالدخول تباعاً لقد حضر نائب الرئيس رئيس القطاع السياسي بالحزب د. حسبو محمد عبد الرحمن، إلى جانب مساعد الرئيس نائب رئيس الوطني للحزب بروفسير إبراهيم غندور وجلسا مبكراً في المكان المخصص لهما، وعلق أحد الحضور بالقول أظن أن البعض فضَّل التوجه نحو صالة الإفطار قبل الدخول إلى الجلسة الافتتاحية، فيما قال آخر جلسة مباركة. للفقداء الرحمة درجت العادة أن يفتتح رئيس الشورى أبو علي مجذوب أبو علي الجلسات بالترحم على فقداء المجلس والبلاد وصادفت الجلسة امس ان ترحم على فقيد البلاد المك عدلان مك قبائل النيل الازرق واشار بان المك كان من رواد العمل السياسي والاستقلال. علامات استفهام؟؟؟ أثار غياب رئيس الجمهورية في فاتحة الجلسة الافتتاحية، الدهشة وعلامات الاستفهام لدى وسائل الاعلام التي كانت حريصة لنقل حضوره وخطابه ولكن ازال علامات الاستفهام عندما نوه رئيس المجلس أبو علي بان رئيس الجمهورية سيخاطب الجلسة الختامية. خير الكلام طالب أبو علي من مقدمي الاوراق بالايجاز في تقديم الاوراق وعزا مطالبته بذلك الى الضيق في زمن المؤتمر المقرر له ان ينهي اعماله مساء امس وقال ابوعلي «إن خير الكلام ما قل ودل». نظرة لها ما بعدها كثير من القيادات الشبابية شكلت حضوراً واضحاً في شورى الحزب، ومثلما قال نائب الرئيس رئيس القطاع التنظيمي في مؤتمر محلية بحري، حيث قال ان قيادات الصف الاول لم يترجلوا وانما تراجعوا الى المقاعد الخلفية وتقدم الشباب الى الامام، المشهد الآن الوزير الشاب عبيد الله مع نائب امين الشباب د. وليد سيد نظرة لها ما بعدها في ماذا يتأمل؟ جلس القيادي من الصف الاول قبل الاصلاح وزير الطاقة د. عوض الجاز منفرداً قبل ان ينضم اليه آخرون وكأنما دخل في تأمل عميق للمشهد السياسي والاقتصادي الان بالبلاد ونظرة امعان للمستقبل وكانما يقول هذه حال الحياة. مذاكرة قبل الامتحان دخل بعض النواب منهم من جاء من الولايات في مراجعة التقارير الخاصة بالدورة الحالية خاصة ان البعض قد تحصل عليها داخل القاعة، التقارير بالطبع ستخضع للمناقشة والمراجعة والتعديل والاجازة النهائية كل على حدة، علق احد الاعلاميين بان الامر امتحان للنواب. بعيداً عن دوشة الراس آثر بعض القيادات الجلوس في الصفوف الخلفية بعيداً عن اعين الكاميرات والاعلام، ولكن لن ينجو من اعين النواب والقيادات الولائية التي تعتبر الشورى فرصة لتجديد العلاقات وفي الصورة وزير المالية السابق علي محمود حجز مقعده في الصفوف الخلفية بعيداً عن الموازنات والتخطيط والسكر وزيادة البنزين والقمح ودوشة الراس. كده رضا القيادي بالوطني نائب الرئيس السابق د. الحاج ادم جلس في الصفوف الامامية يستمع للحوارات الجانبية من الاعضاء وتبادل التحايا بعيداً عن الضغوط السياسية والتنفيذية الرجل الذي عاد لممارسة مهنته أستاذاً في كلية الهندسة جامعة الخرطوم لسان حاله يقول كده رضا. وأمرهم شورى بينهم اذا ترجلت او تراجعت القيادات التاريخية اوقيادات الصف الاول فان قضية «الابوة» تظل قائمة بين الشباب والقيادات لينهلوا من معين لا ينضب وفكر لا يستهان والتزود من النصح والارشاد وكسب مزيد من التجربة، فانه لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. التعديلات في البرلمان صحيح ان المجلس الوطني قد مدد جلساته أسبوعاً للتداول حول قضية التعديلات في قانون الانتخابات، ولكن يبدو في الصورة ان رئيس المجلس الوطني د. الفاتح عز الدين اكثر الناس هماً بما يتم من تداول حول القضايا السياسية ومنها التعديلات، لجهة ان التوافق بين العضوية يسهل الكثير من الجهد والعنت والرهق السياسي. حوار الحزب والتنظيم والدولة يبدو أن التنسيق مهم بين الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني والحكومة مهم لقيادة الدولة، المشهد من خلال الصورة يحكي التراضي بين مساعد الرئيس نائب رئيس الوطني للحزب بروفسير ابراهيم غندور والامين العام للحركة الاسلامية بان الامر ليس على اختلاف كما يظن البعض. ملفات مطروحة لا تخلو مثل هذه الاجتماعات من حوارات جانبية خطيرة تسبق الجلسات الرسمية، وهي كما يظنها البعض فرصة بعيدة عن البرتكولات وبيرقراطية مديري المكاتب للوصول الى الهدف باقرب الوسائل، وربما ان الحديث في المشهد يحكي ان المسألة تحتاج الى شورى اوسع. غندور يستمع الى احد القيادات بحضور نائب الرئيس رئيس القطاع السياسي السابق الحاج آدم. ترتيب مسبق رغم ان مقرر الشورى لفت نظر نائب رئيس الحزب بروفسير غندور بان الجلسة مفتوحة للاعلام، الا ان غندور رحب بوسائل الاعلام وقال حتى تعلم القوى السياسية ان الطريق القويم للممارسة السياسية تبدأ من خلال عقد مؤتمرات الاساس الى المؤتمر العام واعلن ان عملية البناء قد اكتملت فيها الدورة الجديدة. الحرس القديم جلس رئيس القطاع السياسي نائب رئيس الجمهورية السابق د. الحاج آدم جوار رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر الى جانب قيادات سابقة في الصف الثاني من المقدمة وحرص كثير منهم الحضور لتأكيد ان الحرس جاهز للدفاع عن الحزب والدولة. إن شاء الله خير التزم د. أمين حسن عمر القيادي بالوطني المسؤول عن ملف دارفور الصفوف الخلفية ومن خلفه جلس د. كمال عبد اللطيف ووالي شمال كردفان احمد هرون وعدد من القيادات.امين لم ينه الجلسة واكتفى بالجلسة الافتتاحية وغادر مقر الاجتماعات، إن شاء الله خير. بدون مطرود خلال الجلسة الافتتاحية وأثناء تقديم غندور خطاب الأداء السياسي للحزب باعتباره نائب رئيس المؤتمر الوطني، طلب موظفو التأمين والسلامة من الصحفيين والإعلاميين بالخروج لجهة ان الجلسة مغلقة رغم ان مقرر الشورى لفت نظر غندور بان الجلسة بها وسائل الاعلام، وان غندور بنفسه رحب بذلك، احد الموظفين برر بانهم يريدون اعطاء فرصة للنواب والقيادة السياسية للتداول.