أبعد حسين صحن الفول في ثورة مفتعلة ونهض دون أن يدفع الحساب أمام نظرات عم سعيد المندهشة ..لا يغلب حسين من افتعال مشكلات تثير الزبائن في الشركة ضد الخدمات التي يقدمها عم سعيد رغم المجهود الذي يبذله لارضائهم.. المطعم عبارة عن مطبخ صغير يخرج منه عم سعيد أطباق الفول والبيض والطعمية ويتراكض أمامهم بابتسامة واسعة.. جلس يراقب بعيون مرهقة ردود أفعال بقية الموظفين على ما قاله حسين عن خدماته.. ارتفعت الأصوات المساندة لحسين.. انتفض حين صافحت أذنيه عبارة «عايزين زول جديد.. يفضل ست مطبخ» بعد يومين وجد عم حسين جواب استغناء عن خدماته.. لملم اشياءه في حزن.. ودع زبائنه المخلصين.. غادر الشركة حزيناً.. بدأ البوفيه بعمالة جديدة.. بعد أسبوع واحد بات التاريخ يعيد نفسه بصيحة من حسين «والله البوفيه دا الأكل فيهو حرام»!!.