مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور    أهلي القرون مالوش حل    مالك عقار – نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي يلتقي السيدة هزار عبدالرسول وزير الشباب والرياض المكلف    وفاة وزير الدفاع السوداني الأسبق    بعد رسالة أبوظبي.. السودان يتوجه إلى مجلس الأمن بسبب "عدوان الإمارات"    السودان..البرهان يصدر قراراً    محمد صلاح تشاجر مع كلوب .. ليفربول يتعادل مع وست هام    أزمة لبنان.. و«فائض» ميزان المدفوعات    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا "أدروب" يوجه رسالة للسودانيين "الجنقو" الذين دخلوا مصر عن طريق التهريب (يا جماعة ما تعملوا العمائل البطالة دي وان شاء الله ترجعوا السودان)    شاهد بالفيديو.. خلال إحتفالية بمناسبة زواجها.. الفنانة مروة الدولية تغني وسط صديقاتها وتتفاعل بشكل هستيري رداً على تعليقات الجمهور بأن زوجها يصغرها سناً (ناس الفيس مالهم ديل حرقهم)    اجتماع بين وزير الصحة الاتحادي وممثل اليونسيف بالسودان    شاهد بالفيديو.. قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل يكشف تفاصيل مقتل شقيقه على يد صديقه المقرب ويؤكد: (نعلن عفونا عن القاتل لوجه الله تعالى)    محمد الطيب كبور يكتب: السيد المريخ سلام !!    حملات شعبية لمقاطعة السلع الغذائية في مصر.. هل تنجح في خفض الأسعار؟    استهداف مطار مروي والفرقة19 توضح    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    ب 4 نقاط.. ريال مدريد يلامس اللقب 36    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أحمد السقا ينفي انفصاله عن زوجته مها الصغير: حياتنا مستقرة ولا يمكن ننفصل    بايدن يؤكد استعداده لمناظرة ترامب    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حوار الراهن السياسي ومستجداته مع القيادي بالاتحادي الأصل تاج السر محمد صالح:

في العام 1967م تم دمج حزبي الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي في حزب واحد أختير له اسم «الحزب الاتحادي الديمقراطي»، وعندما تم دمج الحزبين أصدر السيد علي الميرغني زعيم الختمية بياناً وقتذاك بارك فيه الحزب الاتحادي الديمقراطي الموحد، وجاء في البيان التاريخي: أن وحدة الصف والهدف في تلكم الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد أمر ضروري لتعزيز الاستقرار السياسي، محققين آمال الشعب والبلاد نحو مستقبل أفضل تحت ظل مجتمع إسلامي وحكم ديمقراطي سليم. هذا البيان بلا شك يحتاج إليه الاتحاديون اليوم بأكثر مما مضى من وقت وانطوى من صفحات زمان، الآن أكثر من ثمانية فصائل اتحادية تحت مسمى واحد وخلافات لا أول لها ولا آخر تعصف بالكيان يوماً تلو الآخر، فصيل يُعلن عن نفسه اليوم وينقسم إلى ثلاثة فصائل في الغد، هذا التشرذم والانقسام أدى بدوره إلى ضعف الإنتماء للجسم الواحد وللبرنامج الذي كان قائماً على مبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. فالقيادات الاتحادية على مختلف مشاربها نسيت أن هناك أجيالاً لم تر القيادة الأبوية الراشدة التي قادت مرحلة الجلاء والنضال والسودنة، فالاتحاديون الذين قام حزبهم على الأخذ باعتدال اليسار واعتدال اليمين هل صاروا بلا لون ولا رائحة ولا طعم، ومن جملة المعطيات السياسية وما يدور في الساحة يرى المراقبون بعض الضبابية في المواقف الاتحادية عموماً بمختلف تشكيلاتها.. مساحة من الحوار جمعتنا بالقيادي في الحزب الاتحادي الأصل مولانا تاج السر محمد صالح فكانت قضايا ساخنة أجاب عنها الرجل بشجاعة، فكانت البداية بالسؤال المتكرر الذي ظللنا نوجهه لكل قيادي اتحادي:
ماذا حول موعد انعقاد المؤتمر العام للحزب الاتحادي الديمقراطي؟
لم ننس حقيقة تحديد موعد لعقد المؤتمر العام للحزب وأهميته في هذا المنعطف التاريخي والظرف الذي تمر به البلاد والساحة الاتحادية. ولكن هناك ظروفاً أدت إلى إرجاء انعقاد هذا المؤتمر إلى حين.
التأخير المتواصل والتأجيل المستمر لتحديد موعد انعقاد المؤتمر ألا يكون هذا في حد ذاته سبباً لميلاد المزيد من الفصائل من هذا الجسم الواحد ناهيك عن الفصائل الموجودة أيضاً، ألا تنزعجون من هذه الانقسامات؟
حقيقة هذه المسائل يجب أن لا تزعج أهل الحزب الاتحادي الديمقراطي، لأن الحزب الاتحادي الديمقراطي هو نتاج توحد ستة أحزاب في العام 1953م، وبالتالي فليس من الغريب وجود تباين الآراء وتعدد الفصائل، فما نراه ونشاهده في الساحة ليس هو بالشيء الغريب على الاتحاديين، فالاتحاديون عُرفوا عبر التاريخ البعيد والحديث أنهم في السياسة لا تستطيع أن تقودهم إلا من خلال مدارس متعددة، ولكن إذا لزم الأمر فلن تجدهم إلا على قلب رجلٍ واحد والتاريخ خير شاهد على ذلك.
لكن ألا ترى أن حزب الأمة الصنو لكم قد عقد حتى الآن سبعة مؤتمرات عامة وانتهى مؤخراً من عقد الهيئة المركزية للحزب. فيما أنتم موجودون في موقعكم من حيث عدم انعقاد أي مؤتمر كان فما ردك هنا؟
أنا لا أريد أن أعلق على حزب الأمة لأننا نعتبره حزباً شريكاً لنا في تاريخ السودان ولا أود أن أقول أي حديث سالب أو إيجابي بالنسبة لنا أو له، واعتبر أن هذا متروك لفطنة المراقب السياسي الملاصق للأحداث، وليس كل ما يُكتب في الورق يُنفذ على الواقع.
ماذا عن الحوار الوطني وعن عقباته والصعاب التي يواجهها خاصة وأنه تارة يتحرك وينفعل الناس به وتارة يتوقف وتدير السلطة والمعارضة ظهرها له؟
ما تشهده الساحة السياسية مسألة سلبية وخطيرة وأتمنى أن يظل الحوار هدفا ساميا يتعالى فيه الجميع على كل المرارات، فالدخول في خلافات قطعاً مسألة لا تخدم أهداف المرحلة التي نحن عليها الآن.
زعيم الحزب الاتحادي الديمقرطي الأصل السيد محمد عثمان الميرغني منذ أن بدأت نغمة الحوار الوطني فهو غير موجود في البلاد ويشكل غياباً على الرغم من مشاركته في الحكم فما الحكاية هنا؟
السيد محمد عثمان الميرغني متواصل معنا يومياً.
وهل لديه ثمة تحفظات على الحوار أصلاً؟
ليست لديه تحفظات على الحوار بدليل أننا قد طرحنا هذه الصيغة في العام 2007م وخطونا فيها مراحل، وأعدنا طرحها في الشهرين الأخيرين من العامين الماضيين وكنا بصدد طرحها مجدداً، وعندما تقدم رئيس الجمهورية بهذه المسألة وافقنا عليها مباشرة دون أي تردد.
دخول حزب المؤتمر الشعبي وعلى رأسه د. حسن الترابي في المشهد السياسي وفي لُب وجوهر الحوار بدءًا من اللقاء الأول والثاني بقاعة الصداقة (المائدة المستديرة) هل أثار ذلك حفيظة الميرغني وجعله يرتب أوراقه مرة أخرى وحساباته في أصول اللعبة السياسية، ومن ثم إعادة النظر في المشاركة أيضاً أم ماذا هناك؟
نحن لا يزعجنا أي شخص موجود في هذه الساحة السياسية، فنحن نتعامل مع الكافة ولا نخاصم أحدا ولا يزعجنا أحد وثوابتنا وجماهيرنا غير متأثرة بهذا، وندرك تماماً أن السياسة فيها مدافعة ونقبل هذا.
لقد وصف الاتحاديون بل المراقبون أيضاً مشاركتكم في السلطة بأنها هزيلة وضعيفة ولا قيمة لها بل حتى وزرائكم صاروا ملكيين أكثر من الملك فما قولك؟
الاجتماع الذي تقررت فيه المشاركة لم يكن اجتماعاً سهلاً، فهو قد استمر لمدة سبع ساعات وطرحت فيه وجهات النظر جميعها، وكان هناك تباين في الآراء، ولكن عندنا تم اتخاذ هذا القرار وافق عليه الناس ولكن نحن في الحزب الاتحادي لا نمنع أي شخص من أن يُعبر عن رأيه.
إذا نجح الحوار أو لم ينجح هل هذا الحدث سيغير أو لن يغير من موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل من المشاركة السياسية في هذه المرحلة في شيء؟
نحن أصلاً شاركنا لنصل للنتائج المرجوة من الحوار، وإذا فشلت كل الأحزاب في هذا فلكل حادث حديث.
هناك حديث يتردد عند الاتحاديين المحيطين بحزبكم، هذا الحديث مفاده أن الميرغني هو متمسك بمبادرة الحزب التي طرحها في السابق للحوار الوطني وبالتالي لا يرى مبرراً لإطلاق أية مبادرة أخرى في إشارة للحوار الجاري أو الذي سيجري بالبلاد كيف ترى ذلك القول؟
أنا لم أسمع أي شخص يقول ذلك، وأنت لا تستطيع أن تحجر الآخرين من أن يتقدموا بمبادرات إذا أنت قدمت مبادرة، فلك أن تقبلها ولك أن ترفضها، ولكنك لا تستطيع أن تمنع الآخرين من تقديم المبادرات، وأنا شخصياً لم أسمع من ناحية رسمية في الحزب أن عضواً أو قيادياً بالحزب قال مثل هذا الحديث.
الملاسنة والمشادة التي حدثت بين إبراهيم الميرغني وعلي السيد، ماذا تم بعد أن تسلم رئيس الحزب السيد محمد عثمان الميرغني تقرير اللجنة المختصة حول هذه المشكلة؟
أنا في تقديري أن هذه المسألة قد انتهت وتجاوزها الناس تماماً وهكذا الاتحاديون دائماً.
أين وصل الحوار والتلاقي مع مجموعة الدقير؟
لا جديد هنا، فالخطوات متوقفة في سبيل تحقيق ذلك، والفكرة نفسها تجاه طرح وحدة الاتحاديين هي موجودة ولكن ليس هناك جديد في ظل الظروف الحالية في هذا الطريق.
لقد ظل الحزب الاتحادي وشأنه في ذلك شأن أي حزب تقليدي تتجاذبه التيارات السياسية المختلفة اليمين والوسط واليسار، فالآن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل هل ينجر نحو السجادة (الختمية) أم نحو الوسط الذي يجمع بين هذا وذاك؟
الحزب الاتحادي الديمقراطي هو في الأساس حزب وسط، وحتى الطريقة الختمية ليست هي الطريقة التي تفرض نفسها على هذا الأمر، ومسألة الختمية يستخدمها بعض الناس في معاركهم التنظيمية، ولكن عموماً الختمية والاتحاديين هم شيء واحد وكثير منهم تجتمع فيه صفة الختمية والاتحادية.
في المرحلة القادمة لمن الغلبة في الساحة الاتحادية خاصة وأن هناك رغبات وحديثاً يدور في شكل مياه تحت الجسر لتمكين اليمين (السجادة) من قبضة الحزب تماماً أم أن ديناميكية الحزب وديمومته السابقة ستظل هي الغالبة بحيث يكون اليسار موجوداً أيضاً فما قولك هنا؟
عندما تقول ديناميكية وديمومة وموجود فيه اليسار كأنك تريد أن تدمغ الختمية بأنها ضد هذا، وهذا مصادم للواقع، فالختمية هم عمار الوسط وحملة الحضارة وهم مع بقية الاتحاديين تجمع بينهم قواسم مشتركة كثيرة جداً.
هناك حديث يدور همساً أيضاً في ان أهل الحركة الإسلامية ممن هم يحكمون أو لا يحكمون يتطلعون في أنهم يلتقون مع أهل اليمين في الحركة الاتحادية الممثلين في الختمية بغض النظر عن البقية كيف ترد على ذلك؟
ليس هذا صحيحاً، فالواقع أثبت أن من تحسبهم حركة إسلامية هم مثلهم مثل الآخرين من حيث الأحزاب السياسية، فهم أحزاب سياسية تسعى للسلطة والتجربة الراهنة خير دليل على ذلك، وبالتالي المسألة بالنسبة لهم هي مسألة سلطة وليست مسألة دين ولا غيره.
هل السيد محمد عثمان الميرغني يمثل كل الاتحاديين؟
نعم يمثل كل الاتحاديين.
لكن هناك من يقول غير ذلك؟
هذا الحديث يستخدم في المعارك الصغيرة والخلافات التنظيمية الصغيرة ايضاً، فهناك من يقول ذلك عندما يريد أن يؤسس لعمل ما، ويطلب هنا أن يتعاطف معه الآخرون، ولكن على المستوى الرسمي والتحليل الدقيق لا توجد غير الحقيقة التي ذكرتها.
هذا يقود أيضاً لسؤال جوهري هو: هل الميرغني سيقود الحزب في المرحلة القادمة أم هناك شخصية بديلة؟
هذا أمر لا أقرره أنا ولا تقرره أنت، فالمسألة هنا متروكة لمقبل الأيام والظروف السياسية.
آلية ال «7+7» الخاصة بالحوار، هل تنصح بأن تظل آلية محاصصة حزبية كما جاءت أم تضم في ثناياها ما هو أوسع من ذلك؟
حقيقة مسألة أنها حزبية فهذا لا يمنع أن تستعين بالخبرات العملية الموجودة في البلاد، وهذا الحوار يجب أن يكون عميقاً وعلمياً، ولن يستطيع الناس أن يصلوا فيه لنتائج بمعزل عن استصحاب مؤسسات المجتمع المدني المختلفة والتكنوقراط والجامعات ومراكز البحث العلمي.
يُعاب عليكم كحزب اتحادي ديمقراطي أنكم بلا مكتب سياسي حتى الآن؟
هذا حديث غير صحيح، فنحن لنا مكتب سياسي وهيئة قيادة.
على أية شرعية تستندون هنا في هذه الأجسام والمؤسسات؟
هذه الشرعية جاء بها مؤتمر المرجعيات الذي انعقد بالقاهرة في العام 2004م.
أما طالت المدة إذن على ذاك اللقاء؟
حقيقة عندما تمت الدعوة مؤخراً للمؤتمر العام تم حل هذه الأجهزة وكُلفت كأجهزة تسيير حتى انعقاد المؤتمر، فالآن المؤسسات هذه شرعية ومُكلفة بالتسيير حتى انعقاد المؤتمر العام.
أيضاً يتهمكم البعض بأنكم تذهبون في الرأي كما يذهب الميرغني بمعني أنكم لا تخالفونه رأياً هل هذا صحيح؟
هذا محض افتراء.
هل يستمع الميرغني للرأي الآخر داخل الحزب؟
نعم بالتفصيل، وأنا شاهد على ذلك بل وأقسم هنا تماماً.
كثيرون تمردوا وخرجوا عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ومنهم من خرج وعاد مرة أخرى كيف نقرأ تاج السر في هذه الناحية؟
أنا لم أتمرد يوماً ولم انقطع عن العمل في هذا الحزب منذ العام 1964م، وحينها كنت رئيس رابطة الطلاب الاتحاديين في عطبرة الثانوية، ومن بعد ذلك مؤتمر الطلاب الاتحاديين ومن ثم ناشط اتحادي فأنا لم انقسم مثلما انقسم الآخرون ولم يتم تصنيفي أي تصنيف معين.
هناك حركة سياسية للسيد محمد الحسن الميرغني أين أنتم من هذا الرجل؟
أنا شخصياً حتى الآن لم أر حركة للسيد محمد الحسن الميرغني منفصلة عن حركة الحزب.
إذن لا يسير الرجل في اتجاه مغاير للحزب؟
يحلو للناس أن يقولوا هذا.
لماذا يوجد السيد محمد عثمان الميرغني طوال هذه المدة في الخارج والبلاد يدور فيها حوار كبير؟
وجوده في الخارج الآن هو لظروف صحية، ولكن هو على تواصل دائم في الداخل، والذين مثلوه في الحوار الوطني هو بقرار منه.
أنتم مشاركون في الحوار على الرغم من مقاطعة أو عزوف بعض الأحزاب له، فما هي فلسفتكم من هذه المشاركة؟
أنا منذ العام 1994م كان لي رأي مختلف عن الآخرين ذلك في أننا يجب ألا نعتزل العمل السياسي ولا نعتزل المسرح الداخلي، وبالتالي شاركت في حوار مع المؤتمر الوطني في العام 1994م وجوله أخرى في العام 1995م ثم كانت هناك جولة في العام 1997م، ثم جاء العرض باتفاق القاهرة فكنت أنا واحداً من أربعة أشخاص أُنتدبوا للتحاور مع المؤتمر الوطني لوصول لاتفاق القاهرة، وبعد أن تم التوقيع على اتفاق القاهرة لم ننقطع عن العمل العام، وأنا في تقديري أن المشاركة في العمل العام هي تمرين يحتاجه كل سياسي.
لفترة قريبة كانت هناك قيادات كبيرة محسوبة إليكم أمثال حاج مضوي، سيد أحمد الحسين وغيرهما يقودون الحراك السياسي الاتحادي من منزل الزعيم إسماعيل الأزهري، فكان هناك اعتراف ووجود ذاك النشاط وذاك البيت الاتحادي الكبير، فالآن أنتم بعيدون عن هذا البيت أم قريبين؟
لسنا بعيدين منه وليس بيننا وبين هذا البيت الاتحادي الكبير أية قطيعة، ونعتبر ان تباين الآراء هو شيمة من شيم الاتحادي الديمقراطي، وسرعان ما يزول التباين اذا حدث ما يدعو لأن يقف الاتحاديون وقفة لصالح الوطن.
هناك فصائل تجمعت تحت اسم الأحزاب الاتحادية المعارضة ماذا تقول فيها؟
هذه من الآثار الجانبية لسنوات الإنقاذ، فهي حقيقة أفرزت الكثير من التباين في الرؤى بين الناس.
هناك من يقول إن وحدة الإسلاميين لا تزعج الاتحاديين ولكن وحدة الاتحاديين تزعج الإسلاميين فما رأيك؟
نحن نعتقد أنه كلما اصطف الناس وتوحدوا سواء أكانوا الإسلاميين او الاتحاديين فهذا خير وبركة للعمل السياسي والاستقرار.
هل أنتم بعيدون من هذه الوحدة تماماً؟
وحدة الاتحاديين ليست مستحيلة، ولكن نحتاج الى ظرف يقرب الناس من بعض ويجعلهم يتجاوزون تحفظاتهم.
ما هو موقفكم من قوى الإجماع الوطني المعارض (أبوعيسي) وغيرهم من الأحزاب؟
نحن أي حزب في هذا البلاد الذي يجمع بيننا وبينه هو الوطن، فقد نختلف او قد تتباين وجهات النظر، ولكن نظل على الدوام على استعداد للتحاور والوصول إلى قواسم مشتركة ما دام هذا يصب في مصلحة الوطن.
هل يوجد يساريون داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي؟
يوجد من هم أقرب إلى اليسار منهم إلى اليمين، وميزة هذا الحزب هو وجود اليمين والوسط واليسار.
في الانتخابات القادمة هل تنوون تقديم السيد محمد عثمان الميرغني كمرشح رئاسة الجمهورية.
الله أعلم فلكل حادث حديث.
ما هي الرسالة التي تود توجيهها للحكومة والمعارضة معا؟
أسأل الله أن يهدينا جميعاً لأن نتأمل الحال ونبحث عن أين مصلحة الوطن، وأين ما يجمع ويحمي سيادته، وأن يكون همنا الأول الحفاظ على الوطن ومراعاة المواطن في معاشه ومصالحه، وعلى النخبة أن تضع مصلحة المواطن العادي ومصلحة الوطن كمعيار لأي تصرف تتصرفه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.