عاش الناديان الكبيران أزمات إدارية و صراعات وجدل هائل والسبب بل الأسباب إدارية وشخصية وظلت الغالبية الغالبة من جماهير الناديين تلوك الصبر. فأزمة الهلال كانت في العملية الانتخابية التي كانت ساخنة الأجواء بسبب ما سبقها من حالات عديدة من الاتهامات المتبادلة والاستقطاب وتحول الولاءات من طرف لآخر ودخول المال كعنصر أساس في العملية. أما أزمة المريخ فكانت بإعلان رئيس النادي الأخ جمال الوالي رغبته الابتعاد وقامت قيامة الناس ودخلت المعارضة المسرح دون استعداد لتكون البديل كما هي رغبة وإستراتيجية أي معارضة وأخيرا نجحت لجنة مساعي الوفاق في المريخ ووافق الأخ جمال الوالي للاستمرار و تنفس الناس الصعداء. وفي الهلال تمت العملية الانتخابية بسلام وفاز أشرف سيداحمد الكاردينال. فالسؤال الذي يفرض نفسه هل بإستمرار الوالي و فوز الكاردينال انتهت الأزمتان في الناديين الكبيرين أم بدأت من جديد؟ يمكن أن يكون ما حدث في الهلال والمريخ نهاية الآزمتين الإداريتين هذا لو تم الاحتكام لصوت العقل وترك ناس المريخ مجلس إدارتهم يعمل بهدوء فيما تبقت من فترته وكذلك الحال في الهلال وبعد الاحتكام للديموقراطية أن يترك الكاردينال يعمل وينفذ وعوده لا سيما أنها المرة الأولى له في العمل الإداري خاصة أنه استهل عهده برغبة في فتح صفحة جديدة ووضع موازنة عاجلة للستة أشهر المقبلة المهمة في تاريخ الهلال والكرة السودانية وقد يتجاوزها الأهلة بتحقيق إنجاز جديد للكرة السودانية. أن يترك ناس المريخ والهلال الوالي والكاردينال يعملان بهدوء فقد نتوقع استقرارا يعود بفوائد عظيمة عليهما وهذا ما ذكرناه في الفقرة السابقة وما يمكن أن يكون النظر للنصف المملوء من الكوب بل حقيقة هو معظم ما في الكوب ولكن لو وقف المعارضون وأصحاب الغرض عند الجزء الفارغ من الكوب فإن الأزمتين ستعودان وبصورة أكبر ذلك إن نظر من نقصدهم لما تحت أرجلهم وكان كل همهم أن يهرب الوالي والكاردينال وينفدا بجلديهما كما حدث لكثيرين غيرهما، وهنا يمكن أن نضرب كفاً بكف على حالة عدم الاستقرار في الهلال والمريخ وتبدأ جولات جديدة من الصراع والبحث عن لجان تسيير و هلمجرا. الهلال والمريخ أمام فرصة تاريخية وأمل جديد للاستقرار والتطلع لمستقبل أفضل ينقل الناديين لمصاف الأندية الكبيرة وتكون آخر الفرص وليت صناع المشاكل وذوي الأجندة الخاصة يقدمون بعض التنازلات ولو إلى حين وذلك من أجل الأغلبية الصامتة التي لا شأن لها بمن يكون في المجلسين قدر شأنها بحال فريقي كرة القدم ولن نذكر المناشط الرياضية لأنها غير موجودة أصلا وليت الوالي ومجلسه والكاردينال ومجلسه يضعان ذلك ضمن برنامجيهما للستة أشهر المقبلة. نقطة.. نقطة توقعت في هذه المساحة دخول كولمبيا وكوستاريكا للنهائي أو أحدهما ولم أرشح البرازيل والأرجنتين بل كتبت مرة إن البرازيل بدون نجمها الكبير نيمار سيكون حالها مثل منتخبنا ويخسرون بالسبعة والثلاثة على أرضهم وقد كان. روسيا بدأت العد التنازلي لمونديال 2018م وقطر بدأت تبل رأسها لمونديال 2022م وأتوقعه أن يكون الأروع لو خلوا القطريين في حالهم. حقيقة السودان البلد العربي الوحيد الذي يسقط في انتخاباته شقيق الرئيس أو الملك أو الأمير فقد سقط أخونا اللواء عبد الله حسن أحمد البشير مرتين الأولى مع الكاردينال والثانية مع الأرباب وضد الكاردينال. ما هو الجديد في المريخ حتى يتعب من أجل المشاركة في سيكافا وقد خرج خاسراً من البطولة الإفريقية وبطولة حوض النيل وكان مستعداً، وحالياً بدون أي إعداد حقيقي وكمان بتغييرات كبيرة في صفوفه ربنا يكضب الشينة.