استمعت إليهم: دار السلام علي زار الصحيفة «8» من أعيان قرى وقبائل ولاية نهر النيل أطلقوا على أنفسهم مظاليم ود الفزاري ومظاليم الأتبراوي طلبوا أن يجلس إلى كل واحدًا بمفرده ليروي ظلم قريته التي جار عليها مشروع توطين المناصير على أراضيهم الزراعية والمطرية على حد قولهم وكان لهم ما أرادوا. قدّرنا ظروفهم { كبيرهم جمال سليمان بدأ عرض مظلمة منطقته ممثلة في قرية الأبيار بنهر عطبرة فقال: «إن المناصير حين تم تهجيرهم بعد قيام سد مروي قامت إدارة السد بتعويضهم في أراضينا في المنطقة التي أطلقوا عليها مشروع توطين المناصير ونحن لا نرفض سكنهم معنا لأننا نقدِّر ظرفهم الذي وضعهم فيه قيام السد لكن لم يتم تعويضنا تخليهم عن أراضينا من قبل إدارة السد والآن لا نريد سوى أن يتركوا لنا أراضينا المتبقية من المشروع لأنها مصدر رزقنا مع العلم أن أراضينا كانت مساحتها «62» ألف فدان شاملة القرى والأعالي والمزروع منها «42» ألف فدان وقامت إدارة السد بنزع كل تلك المساحة الزراعية من أجل مشروع التوطين». القبة اتفق يس عبد الواحد من قرية القبة بنهر عطبرة مع جمال على أن السد قد نزع منهم أراضيهم من أجل المشروع والتي تتمثل في القبة وتنقادي والآبار والبسلي والعمراب التي تسكنها قبائل كلاسكة والعب والدايماب والحماطرية والعمراب، وقال إن هذه الأراضي كانت ملكًا لأجدادهم لمئات السنين وقد تم استقطاع الأراضي الزراعية من أجل توطين المناصير، أما محمد صالح من ذات القرية فقد اعترض على تسمية مشروع التوطين بالمكابراب التي تقبع في نهر النيل رغم أن المشروع استقطع من أراضٍ هي ملك لمواطني نهر عطبرة والكل يعرف ذلك جيدًا، وقال إن رئيس الجمهورية عند زيارته للدامر شكر قرية المكابراب لأنهم من «اعطوا المناصير الأراضي». لجنة التسوية الصادق بابكر عضو لجنة المتضررين من قيام مشروع توطين المناصير بنهر النيل قال ل «الإنتباهة» إن لجنة التسوية لتعويض المتضررين من نزع الأراضي قضت بتعويض المتضررين بمساحة «15» ألف فدان وتم منحهم كمزارعين مساحة «4» آلف فدان لمدة أربع سنوات بإيجار السقاية رغم أن الأراضي كانت ملكهم وأردف: «فوجئنا الآن بإخراجنا من الأرض وردم الترعة الموصلة للماء وتضررنا من هذا لأننا قد قمنا « ببذر التيراب» والموسم شارف على نهايته، وعندما سألنا مدير مشروع المناصير عن الأسباب قال إن «هذه أوامر إدارة السدود بالخرطوم» ولا نعلم لماذا فعلوا هذا وليس هناك تفسير مقنع لهذا الحديث غير المجدي ولكن ما نعلمه أننا لن نفارق أراضينا ومزارعنا مها حصل». حيازات عشوائية ويقول الحاج الطيب إن هناك حيازات خارج مشروع التوطين وإن المشروع ترك أهالي القبة على حافة النهر وهذا خطر جدًا لأنه قد يعرضهم للسيول والانجراف إلى النيل وهناك مساحات ومساكن وهمية بمشروع التوطين ومن يفترض إعادة تلك الأراضي إلى أصحابها وطالب بتقنينها لهم وتوصيل المياه إلى أراضيهم من مشروع التوطين لكي لا يضيع جهدهم سدى. البسلي وقيع الله التاي من منطقه البسلي بنهر عطبرة تحدث عن الوضع العام والأمني بالمنطقة وقال إن الكل بات في حالة غضب دائم و«مَحْقُون» بالغل والفتنة التي يمكن أن تؤدي إلى مالا يُحمد عُقباه، وأضاف: نحن نخشى الفتنة والمواجهات الحادة التي قد تصل إلى حروب أهلية إذا لم يتم حل المشكلة وأضاف: «الكل معسكر في أرضه خوفًا من ان تُنتزع منه لأنها طالبت بترك الحيازات من أجل قيام المشروع ولم تقم بتعويض أي شخص رغم أنها أكدت تعويض أي متضرر، فقد خاطب ضابط تسوية ونزع ملكية أراضي المتاثرين بقيام سد مروي ورئيس لجنة التحكيم بتوجيه خطاب إلى السيد مدير عام وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بولاية نهر النيل لمده بالخرط والمواقع والمساحات المطلوبة للتعويض لتمكينه من تكملة إجراءات التسوية والتحكيم إلا أنهم لم يردوا على هذا الخطاب حتى الآن ولم يعوضونا لذلك فالكل رافض التخلي عن أرضه ولن يخرج منها مهما حدث ونحن متأهبون لحدوث أي شيء للدفاع عن أرضنا»