دخل علي صديق وأخ كريم يحمل علبة حلوى منتهية تاريخ الصلاحية وأنا أطالع في نفس اللحظة بالصفحة الأولى من «النبيهة» الانتباهة.. خبر ابادة «372» طناً فاسداً من الحلوى والعدس والقمح.. وحقيقة الفاسد كتير.. وان كان بعض ما تضع السلطات يدها عليه هو حظ الخرطوم فقط فحظ الاقاليم وتحديداً النائي منها كبير كبير.. وقولوا يا لطيف..! غزة مدينة المآذن لم تبقى فيها سوى مئذنة واحدة لم يقصف مسجدها.. وغزة مدينة الجروح مستشفى واحد هو ما تبقى لعلاج جروحها.. وغزةالمدينة الباحثة عن المزيد من تعليم أهلها دمر القصف الاسرائيلي الهمجي مدارسها ولم يبق لها سبورة ولا طبشيرة.. وكما لحق الدمار بكل شيء دمر نادي الشمس بسبق الترصد والاصرار حتى لا يكون هناك جسم سليم ليصنع العقل السليم في غزة الفرسان..ولك الله يا غزة الصامدة..! مشاريع استثمارية عديدة مغلقة في ادراج نادي الهلال وأخرى بدأ تنفيذها وانتهى ببداية اعلانه.. والخلاصة ان الاستثمار بالهلال »غلوطية« وحكاية تحكيها كل المجالس وتغادر دون أن تضع منها شيئاً على أرض الواقع.. وليت مجلس ادارة الهلال الجديد يبدأ بملف الاستثمار وفي الاستثمار نفسه يبدأ ببنك الهلال ويغني الهلال فعلاً لا قولاً من الأفراد..! في مثل هذه الأيام من ثمانينات القرن الماضي او سبعينياته لا اتذكر قابل المريخ فريق المقاولون العرب على كأس الاندية الابطال الافريقية فجاءت ادارة المريخ بفتوى افطرت بها لاعبي الفريق.. ونتيجة التعادل على ارضه اطاحت بالمريخ من المنافسة نسبة لفوز المقاولون على ارضه.. وبسخريته المعهودة علق الراحل المقيم شاخور قائلاً «لا لمينا في الدنيا ولا في الآخرة».. ولاعبو الهلال يستعدون للافطار قبل مباراتهم امام فيتاكلوب نسأل الله ان «يلموا في الدنيا والآخرة» ويعودوا سالمين منتصرين وقولوا آمين يارب العالمين.. بالمناسبة وبعيداً عن صحة او عدم صحة الافطار اذكر ان الكابتن طارق ومنقستو اديا مباراة تأهل للهلال في دورة سيكافا وهما صائمان.. وتنقا هو الآخر أصر ان يلعب وهو صائم في مباراة اخرى وان لم تخني الذاكرة تقدم الى خط الملعب ليتناول بلحة افطر عليها حينما حان موعد الافطار.. وبلا شك فالصيام عقيدة وايمان وقناعة ويكفي ان المسلمين انتصروا في غزوة بدر وهم صيام واللهم انصر الهلال.. لجنة تسيير الهلال الأولى بقيادة المهندس الحاج عطا المنان كان اعضاؤها كثيرو العمل قليلو الكلام.. وكثرة الكلام يأتي في المرتبة الأولى فيها هذه الأيام محسن سيد مدرب المريخ وان كان نشر صورته في كل الصحف ليس ذنبه فذنبه كبير في نشر التصريحات خاصة بعد انتصاره على الفرسان ومع احترامنا الكبير للاهلي الخرطومي فمحسن بفوزه على الاهلي ظن انه انتصر على الريال..! تشرفت بحضور ختام دورة قوون الرمضانية وسعدت كثيراً بجمال الاحتفال ودقة التنظيم واناقة المشاركة والروعة التي فاتت حد الروعة جاءت في تكريم عدد من قدامى نجوم الكرة الذين صالوا وجالوا وقدموا الروائع وادارت لهم الدنيا ظهرها وبمبادرة قوون الانسانية بقيادة الانسان عصام طمل عادوا الى الأضواء مكرمين من حكيم الهلال طه علي البشير واللواء عمر نمر معتمد محلية الخرطوم وكل الروعة والجمال كانت في اسعاد هؤلاء النجوم الذين كثيراً ما اسعدوا الناس..! بالمناسبة اللواء عمر نمر الذي اعلن انتهاء العمل بالصالة الرياضية المغلقة بكل المواصفات العالمية بالحديقة الدولية اعلن اكثر من مشروع رياضي لو كان امر الاتحادين العام والخرطومي بيدي اضافة لرابطة الصحفيين الرياضيين وكل اندية المحلية لسارعت للقاء يومي بالرجل المهموم بالرياضة والجاهز دون ان »يتلفت« لتقديم ما يطور التطور ويدفع بدفعه المدفوع اصلاً للانطلاق.. »ويا ناس الرياضة هوووووووي« حصلوا عمر نمر لتفيدوا وتستفيدوا من رجل قدم نفسه للرياضة..!! صواني الخبيز جوه الأفران والجاهز ملأ المتاجر والحلويات »مردومة« في البقالات وشرطة المرور بدأت التفويج.. والقادرون ملابس اطفالهم الجديدة داخل الدولايب.. وشوارع العاصمة كلها من الليلة ترتاح والعيد جا والعيد الثاني في فوز الهلال وعشان ناس بابكر سلك ما يفرحوا وعشان عيون اطفالنا ما تضوق الهزيمة.. لابد من ضرب فيتاكلوب ضرباً فوق الرقاب..
