تعتبر نساء البادية من أكثر النسوة في مجال الإبداع رغم أعبائهن الكثيرة من هموم الرعي والزراعة ومشكلة الماء وجلبها من الآبار وتربية الأطفال بالإضافة إلى الصناعات اليدوية وأعمال حرفية من خياطة وحباكة من نسج السيور بعضها البعض.. لإبراز إلى النواحي الجمالية من حياة البادية حيث أصبحت المشغولات اليدوية جزءًا من البرنامج اليومي لهؤلاء النسوة..تجولت كاميرا (تقاسيم) داخل سوق المواشي بنيالا والتقت الحاجة «عائشة» وتقول إنها ظلت تعمل في المشغولات اليدوية منذ عشرة أعوام تتأرجح بين الازدهار والركود تبعًا لتقلبات البلاد، وإن المنتجات تجد إقبالاً من قبل زوار مدينة نيالا.. سألناها مرة أخرى عن أنواع المشغولات اليدوية وطريقة صناعتها وطرق وأنواع استخداماتها وأنواع الجلود المستخدمة فأجابت: لدينا جلود الأبقار والماعز والضأن التي نصنع منها (العمرة) التي تصنع من السعف وجلود الأغنام من استخدامتها حفظ زينة الراحلة و(المخلاية) تصنع من جلد البقر غالبًا ونزينه بسيور الجدايل المضفرة يعني أن شنطة اليد كانت مخلاية وتستخدم لحفظ الشاي والسكر والأرز. (القربة) تستخدم لحفظ الماء وكذلك لحمل الماء في السفر. وطريقة الصنع يسلخ جلد «البهيمة» بطريقة معينة لتصنع منها القربة. (الجراب) يصنع من الجلد ومن استخداماته حفظ الملابس وآخر للطحين وأكبر «الجرابات» لحفظ الذرة و(السعن) هو أصغر جحم من القربة وله عدة استخدامات يستخدم لتبريد الماء وحفظ اللبن وغيرها.. (البخسة) تصنع من الجلد والسعف وتستخدم لحفظ الحليب وترويب البركيب واستخراج الزبدة وهي أنواع ولها أحجام مختلفة. (الشبكة) تصنع من السعف وتستخدم لحفظ الأواني المنزلية بكل أنواعها. (السرج) يصنع من الخشب والجلد ويبطن من الداخل بالصوف ويستخدم على ظهر الجمل والحمار والحصان (الفروة) تصنع من الجلد والصوف وتوضع فوق السرج كزينة. (اللبب) يصنع من الجلد ويوضع في صدر الدواب كزينة. (السوط) يصنع من الجلد يدهن بالزيت والقطران وله عدة استخدامات يستخدم لضرب الدواب كما يستخدم في الأعراس. (النقارة) هي آلة إيقاعية محلية ذات استخدمات متعددة في مجتمع البقارة تصنع من الجلود وتستخدم في المناسبات السعيدة كما تضرب في الأعياد «الفطر والأضحى» إضافة إلى ولادة الذكور «خاصة» ونجد البعض يتفنَّن ويتبارى في صنع أدواتها وزخرفتها بطريقة تبيِّن مدى جماليات إنسان المنطقة ويرجع ذلك بفضل توفر الجلود بصورة واسعة لانتشار الثروة الحيوانية.