عاطف فضل المولى/تصوير : متوكل البجاوي توج المريخ نفسه بطلاً للدوري الممتاز عقب فوزه مساء أمس باستاده على الأهلي الخرطوم بهدف وحيد أحرزه نجم خط هجومه أديكو في الدقيقة «9»، وارتفع برصيده إلى «27» نقطة، ودخل المريخ المباراة رافعاً شعار الثأر ورد الاعتبار، وإعلان التتويج المبكر قبل منازلة الهلال يوم الأربعاء بعد غدٍ في مباراة تعتبر تشريفية. وحظيت المباراة بإقبال كبير، وعبرت الجماهير عن فرحتها بالفوز المبكر بكأس الدوري. الشوط الأول بدأت المباراة سريعة الإيقاع بين الجانبين خاصة المريخ الذي سعى إلى السيطرة واحتلال المراكز الجيدة في الملعب مع التمريرات المحسنة في المساحات الفارغة في ملعب الأهلي، أما الأخير فدخل المباراة متحفظاً واعتمد على الهجمات المرتدة حتى تمكن نجم خط هجوم المريخ أديكوا من أحراز الهدف الأول في الدقيقة «9» من رأسية محكمة مستغلاً الخطأ الفادح الذي ارتكبه حارس الأهلي إيهاب زغبير، الهدف منح المريخ الأفضلية. وفي الدقيقة «51» منح حكم المباراة مخالفة ارتكبت مع أديكوا خارج خط «81» أدارها قلق عكسية وقابلها وارغو رأسية عبرت مرمى الأهلي بقليل، مارس المريخ ضغطاً منظماً على مرمى الأهلي عن طريق الأطراف والوسط مع ترك مساحة جيدة لخط الهجوم الذي أجاد فيه أديكوا وساكواها بخلق مساحات في وسط دفاع الأهلي وساعده في ذلك اعتماد خط وسط المريخ على التسديد من مساحات بعيدة مما شكل إرباكاً لدفاع الأهلي. أما لاعبو الأهلي فتعمدوا الخشونة للحد من خطورة هجمات المريخ وأجادوا في اتقان خطة اللعب بالرجوع إلى الخلف حال فقدان الكرة، منح في الدقيقة «02» حكم المباراة أول بطاقة صفراء للاعب أنس إبراهيم واستفاد منها المريخ في مخالفة بالقرب من خط «81» لم تنفذ بالطريقة الجيدة عبرت بعيدًا عن المرمى، وفي الدقيقة «53» تبدل إيقاع اللعب خاصة الأهلي الذي سعى لاعبوه إلى مبادلة المريخ اللعب والتحول من الدفاع إلى الوسط مع بعض السيطرة على مناطق المناورة وأجاد فيها البرازيلي جيان مع لاعبي خط المقدمة منتصر الربيع وسولي شريف الذي مال إلى الاحتفاظ بالكرة مع المراوغة لدفاع المريخ وإفساح المجال للقادمين من الخلف. لكن القراءة الجيدة لنجم وسط دفاع المريخ باسكال الذي أفسد كل المحاولات. وفي الدقيقة «04» انخفض الأداء من الفريقين وغابت حركة الأطراف ولازم البطء عمليات خط الوسط خاصة استيفن وارغو والباشا وقلق، أما لاعبو الأهلي فآثروا الرجوع إلى الخلف وتشكيل ساتر دفاعي تحسباً لعدم ولوج هدف ثاني يعقِّد حساباتهم والاعتماد على منتصر الربيع في المقدمة واستمر الحال حتى أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول. الشوط الثاني واصل المريخ السيطرة وسعى لاعبو الاهلي إلى مبادلة المريخ السيطرة والاندفاع نحو المقدمة، وأجاد في ذلك البرازيلي جيانا في إرسال الكرات وسط دفاع المريخ لاستغلال سرعة منتصر الربيع، لكن دائماً ما يصنع المريخ الفارق عن طريق استيفن وارغو وأحمد الباشا في الانتقال السريع بالكرة مع المساندة الجيدة من الأطراف. أما لاعبو الاهلي فقد اعتمدوا على الإرسال الطويل مع تجاوز خط الوسط لوصول الكرة الى المقمة الهجومية، وهذا الأسلوب ساعد دفاع المريخ في إفساد معظم الكرات الساقطة وتحويلها إلى هجمات عن طريق الأطراف والوسط لم تخلُ من خطورة، وواجه ساكواها مراقبة لصيقة من دفاع الأهلي. وفي الدقيقة «91» أجرى البرازيلي أيلتون تبديلاً بدخول دقاشية وخروج سولي شريف لتعزيز حركة الوسط. وكثف المريخ من هجماته وأجاد لاعبوه في تنويع حركة الهجوم عن طريق الأطراف والوسط، كما أجرى البدري تبديلا بخروج استيفن وارغو ودخول الدافي، كما أجرى البرازيلي تبديلاً آخر بدخول مدثر العلمين. وبعد الدقيقة «52» اعتمد لاعبو الأهلي على خطة الدفاع الكامل والرجوع الى المناطق الخلفية، أما المريخ فقد واجه صعوبة في كسب المساحات الجيدة للتهديف. ومارس كافة السيناريوهات للوصول لمرمى زغبير، كما أجرى البدري تبديلاً بخروج أديكو ودخول القائد، الأمر ضاعف من جهود المريخ في الضغط على الاهلي بغية احراز هدف لتعزيز النتيجة، كما أجرى البرازيلي تبديلاً بدخول سفيان سالم وخروج دقاشية. كما اجرى البدري تبديلاً آخر بخروج ساكواها ودخول هنو، ولم يتبدل الحال كثيراً في واقع المباراة، وظل المريخ مسيطراً على الكرة والاهلي متراجعا في خط دفاعه، حتى اعلن حكم المباراة عن نهاية المباراة بفوز المريخ بهدف وحيد عن طريق أديكو.