الانتصارات المتتالية التي حققتها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بولاية جنوب كردفان في الصيف الحاسم، والتي بلغت فيها المناطق المحررة «53» منطقة حسب حديث قائد الفرقة «14» مشاة كادقلي اللواء ركن دكتور عبدالهادي عبدالله عثمان، هذه الإنتصارات أدت الى كسر شوكة التمرد وبعثرت حساباتهم وسقطت ورقة التوت في الدلدكو والعتمور وهم يعتمدون عليهما لزعزعة الأمن والإستقرار وقصف كادقلي. معتمد أم دورين المقدم شرطة حمدان حامد عريس قال ل«الإنتباهة»، انكسرت شوكة التمرد خاصة عقب الإنتصارات التى تحققت بمناطق العتمور والدلدكو والعفن، موضحاً أن هذه المناطق كانت تشكل المغذي الحقيقي والمخزن البشري للتمرد، هذا الحديث يعضده قائدالفرقة «14» مشاة كادقلي وحديثه لدى إستقبال وزير الصناعة، السميح الصديق ووفده من قيادات الدفاع الشعبي المؤتمر الوطني ورئاسة ولاية الخرطوم إبان معايدة عيد الفطر المبارك قائلاً : « كبدنا التمرد خسائر كبيرة جداً وكنا على وشك إنهاء التمرد إلا أن دخول الخريف حال دون ذلك، والآن نعد العدة لإنهاء التمرد مع بداية الصيف القادم بعد «3» أشهر من الآن والمعدات موجودة والقوات جاهزة. هذه الانتصارات والحماس المتدفق من القوات المرابطة على كافة الجبهات بالولاية فرض الأمن والاستقرار وبسط الطمأنينة بين المواطنين وهم يعيشون في أمن وسلام، وما عادت كادقلي تقصف كما كان، والطرق الرئيسة أصبحت آمنة بفضل التأمين المحكم والعين الساهرة. وظل والي الولاية المهندس،آدم الفكي محمد الطيب يردد في كل المناسبات أن المدن اتسعت دائرتها الأمنية والمنطقة الشرقية أصبحت خالية من التمرد بنسبة «90%». هذه الانتصارات وإحكام القوات المسلحة سيطرتها على كافة المناطق في الخطوط الأمامية، جعل التمرد يتلقى هزائم ساحقة وتنخفض روحهم المعنوية ويسلمون أنفسهم الى القيادات العسكرية فاستقبلت حامية الرشاد الكتيبة «21» عدد «15» فرداً بأسلحتهم من التمرد، وتكرر المشهد في قيادة الفرقة «14» مشاة كادقلي حيث سلم عدد «11» فرداً بعدد واحد مدفع أربجي وعدد «9» قطعة كلاشنكوف، وقال العائد يوسف وهو من تالودي لا يوجد عدل ولا مساواة بمناطق الحركة الشعبية والمعاملة هناك سيئة جداً، ويتم تعذيب كل من يريد تسليم نفسه الى الحكومة، وأضاف من يسكن بأسرته وأهله بمناطق التمرد يعامل معاملة طيبة، أما الذين دون ذلك فيكونوا في الخطوط الامامية والخنادق خشية ذهابهم الى ذويهم في مناطق الحكومة، دعوة السلام هي عنوان خطاب الحكومة لكل من سلم نفسه، وهو الطريق الذي ظلت تسلكه وتقديم الدعم واعلان العفو العام لكل من حمل السلام وإنخرط في السلام. دعوتنا أن يعم السلام أرجاء الولاية وتنهض الولاية من جراحاتها ويتوحد الجميع من أجل رفعة ونماء أرجاء الوطن.