رفضت جامعة الدول العربية، التعليق على إعلان باريس الموقع بين زعيم حزب الأمة الصادق المهدي ورئيس الجبهة الثورية، وأكدت دعمها للحوار في السودان باعتباره المخرج الوحيد للأزمات الراهنة. واستقبل الأمين العام للجامعة د. نبيل العربي أمس المهدي الذي يزور القاهرة حالياً. فيما وصف مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم غندور نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب اتفاق باريس الموقع بين الصادق المهدي والجبهة الثورية بأنه محاولة جاءت في الزمن الخطأ لصرف النظر عن الحوار الوطني الداخلي الذي بدأ قوياً وسيستمر لتحقيق غاياته المنشودة. في وقت اتهم المؤتمر الوطني، زعيم حزب الأمة الصادق المهدي بالسعي لتقويض النظام والدستور على خلفية توقيعه على إعلان باريس وقال «أي وقوف مع المعسكر الآخر له إجراءاته القانونية والسياسية»، وأقر بأن المهدي يعلم أهداف الجبهة وسعيها لتقويض النظام وتعاملها مع دول معادية من بينها إسرائيل. من جهته قال المهدي في تصريحات للصحفيين، إنه توصل في اتفاقه مع الجبهة الثورية في باريس قبل أيام إلى «إعلان باريس لتوحيد قوى التغيير ووقف الحرب وبناء دولة المواطنة، وأوضح أن الاتفاق يتحدث عن مخرج سياسي للوضع في السودان يقوم على حل القضايا السياسية ووقف الحرب وفق أسس جديدة مقبولة لدى الأغلبية، وأعرب المهدي عن أمله في أن تلم الجامعة العربية بهذه التطورات وأن تبارك هذه الخطوة وأن يكون لها دور قوي حيالها، خاصة وأن الاتحاد الأفريقي يقوم بمهام كبيرة في هذا الصدد وكذلك الأممالمتحدة». وعن إمكانية عودته للسودان قريباً قال المهدي «هذا الأمر وارد لكن لدينا مهام كثيرة في الخارج وبعد أن أفرغ منها ستكون العودة قريباً، وبخصوص اعتقال ابنته مريم عقب عودتها من باريس، قال المهدي، إن أحد الركائز المطلوبة من أجل الحوار هو تأمين الحريات للناس، وتوفير استحقاقات الحوار عبر تأمين حريات كافة الأطراف وإلا سيكون الحوار مقصوراً على الأتباع، وهذا أمر لا يفيد». واتهم المؤتمر الوطني، زعيم حزب الأمة الصادق المهدي بالسعي لتقويض النظام والدستور على خلفية توقيعه على إعلان باريس وقال «أي وقوف مع المعسكر الآخر له إجراءاته القانونية والسياسية»، وأقر بأن المهدي يعلم أهداف الجبهة وسعيها لتقويض النظام وتعاملها مع دول معادية من بينها إسرائيل.وفيما أكد حرصه على مشاركة حملة السلاح في الحوار، كشف القيادي بالمؤتمر الوطني محمد الحسن الأمين عن ترتيبات لتأمين مشاركتهم و عودتهم آمنين، ولم يستبعد في ذات الوقت وجود اتفاقات غير معلنة بين رئيس حزب الأمة الصادق المهدي والجبهة الثورية، وأعلن استعدادهم لكافة الاحتمالات. وفي السياق وصف مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم غندور نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب اتفاق باريس الموقع بين الصادق المهدي والجبهة الثورية بأنه محاولة جاءت في الزمن الخطأ لصرف النظر عن الحوار الوطني الداخلي الذي بدأ قوياً وسيستمر لتحقيق غاياته المنشودة. وأوضح غندور ل «إس. إم. سي» أنه من الممكن أن يكون المقصود من الاتفاق إخراج الجبهة الثورية مما تعانيه من انقسامات وضغط عسكري، وقال: «أما إذا كان غير ذلك لا أعتقد أنه سينجح».