أصبت بالدهشة والاستغراب بل قل بالغثيان وأنا أطالع حديث الأرباب صلاح إدريس في عموده «همس الضفاف» بجريدة المشاهد وهو ينعي رئاسة الهلال ويعلن الحداد لا لشيء سوى أن لجنة الإستئنافات قد رفضت الطعن في رئاسة الكاردينال بموجب القانون الذي يتحاكم اليه الجميع في إشارة واضحة لعدم إحترامه للقانون لقد بلغ الغرور بالأرباب مبلغاً لا يمكن أن يوصف وهو يطالب بحرمان الكاردينال من رئاسة الهلال كأنما هذه الرئاسة ملك خالص له لا يتبوأها إلا من يرضى عنه لم يسلم رئيس جاء من بعده من قلمه ولسانه وطعونه والتشكيك في ذمته وأخلاقه وعدم خبرته كانما كل ذلك خاص به وحده الأرباب يعتقد بأنه يمتلك صكوك الإنتماء الحق للهلال ويمتلك صكوك المعرفة والخبرة والنزاهة يوزعها على من يشاء ويحرمها من يشاء الأرباب الذي يدعي حبه للديمقراطية ويدافع عنها خسر المنصب بالديمقراطية وأي اعتراض خارج الأطر القانونية يعني عدم إحترامه لجماهير الهلال التي إنتخبت الكاردينال لقد إرتضى الأرباب خوض لعبة الديمقراطية وكان عليه قبول نتائجها وكما فعل الحكيم العام 2005 ومد يده بيضاء له ولكن الأرباب كابر وتملكته عنجهية وغرور عجيب فطفق يسب ويلعن ويقلل ويبخس من منافسه عندما ترشح الكاردينال لرئاسة الهلال أعلن الأرباب ترشحه فصار الرجلان ندين يحتكمان لجماهير الهلال وهي التي تقرر من يدير شؤون ناديها، كان على الأرباب أن ينسحب من سباق الإنتخابات ويعلن عن تحفظاته على ترشيح الكاردينال ولكنه إرتضى أن ينافس ويخوض الإنتخابات التي خسرها بمواقفه الحالية من مجلس الكاردينال المنتخب يثبت الأرباب عدم إحترامه لإ رادة الجماهير، والتي بدأها بعدم حضوره للسودان ما يدل على عدم إحترامه لها وهو يريد منها أن تنتخبه حتى وهو بالخارج ويأتي بمزاجه للسودان ونسي اسباب حربه الشرسة على طه علي البشير والتي أجملها من قبل في أن الحكيم استقال وسافر إلى إنجلترا وقال له مقولته الشهيرة «بأن الهلال ليس ضيعة خاصة يذهب منه متى يشاء ويعود اليه متى أراد» وليعلم الأرباب وانا والله ما زلت أكن له المودة والإحترام بأنه قد فقد الكثير حتى أولئك الذين يكنون له المودة ويعتقدون بانه من أنسب وأصلح الناس للرئاسة وليعلم الأرباب بأن الهلال ليس ملكاً له وليس ضيعة خاصة به يتحدث عنه كانما هو ورثة خاصة به، ومن عجب أن يتحدث الارباب عن الخبرة ولنسأله هو نفسه عندما جاء إلى الهلال ما هي خبراته؟هل نسي أم تناسى بأنه طلب من الحكيم طه علي البشير أن يقول بالتزكية بأنه عمل في مجلس الأمناء وكان هذا الخطاب هو بمثابة المرور لترشحه للرئاسة وهل يعتقد الأرباب بان سفره إلى مدني في سبعينيات القرن الماضي لتسجيل أحد اللاعبين للنادي وكذلك لاعبين آخرين تعتبر خبرة تخوله الترشح لرئاسة الهلال؟ آخر الكلم لن نبكي على اللبن المسكوب وعلى الجميع الآن التركيز على الممتاز وكأس السودان وعلى الزملاء الإعلاميين الكف عن النقد الجارح للاعبين وتهيئة المناخ لهم لأداء المباريات في جو معافى.