بالرغم من أن الولاية الشمالية تتبوأ المركز الأول على جميع ولايات السودان ولفترة فاقت العشر أعوام في امتحانات شهادتي الأساس والثانوي، إلا أن الولاية واجهتها خلال الأعوام السابقة تحديات جسام أبعدت هذه التحديات أبناءها من المنافسة على المراكز المتقدمة في الشهادة السودانية ولأكثرمن عقد من الزمان، وتمثلت هذه التحديات في مجموعه من المشاكل في مكونات العملية التعليمية من حيث «تهيئة البيئة المدرسية وإكمال الإجلاس وتوفير الكتاب المدرسي وتوفير الكوادر وعملية التدريب والتسرب الدراسي,...وغيرها من المعوقات».. غير أن الولاية وبعد تكاتف أبنائها وتكامل الجهد الرسمي مع الجهد الشعبي عقب انعقاد مؤتمر التعليم لمناقشة قضايا التعليم بالشمالية قبل ثلاثة أعوام استطاعت الولاية أن تتقدم فيما يتعلق بتلافي المشاكل التي تم ذكرها، الأمر الذي مكن أبناءها من حجز أماكنهم في مقاعد المتفوقين في المائة الأوائل لنتائج الشهادة السودانية. إلى ذلك فقد نظم أبناء قريتي«أمنتجو وناوا» بالولاية الشمالية مهرجاناً بحضور قيادات الولاية الشمالية على رأسهم والي الولاية الدكتور إبراهيم الخضر ووزيرة التربية هويدا إبراهيم، نظموا احتفالاً تم من خلاله تكريم الطالبتين اللتين تفوقتا في نتيجة الشهادة السودانية وهما الطالبة إهداء أحمد كنه «94.6» من مدرسة المتفوقات بالشمالية التي أحرزت المركز رقم «47» علي مستوي طلاب الشهادة السودانية والطالبة سماح ساتي جد المية «94.1» من مدرسة أمنتجو الثانوية والتي المركز رقم «81» على مستوى طلاب الشهادة السودانية.. إلى ذلك فقد أوضح ممثل اللجنة العليا في الاحتفال «بأمنتجو» الشيخ علي العمدة بعد أن قدم التهنئة للمتفوقين بالمدرسة أن المدرسة التي أحرزت هذا التفوق تعاني من مشاكل عدها أهم تآكل السقف ورداءه الأرضيات وتصدع المباني وهي التي تم تأسيسها في العام «1977م» بالعون الذاتي رغم شح الإمكانات في ذلك الوقت. وأضاف «نحن لا نحمل حكومة الولاية كل هذه التكلفة لعملية الصيانة والتأهيل والتي وصلت إلى مبلغ «944» الف جنيه. وأعلن استعداد أهل المنطقة لتحمل نصف هذا المبلغ على أن تتحمل الولاية النصف الآخر، كما وضع العمدة عملية صيانة الداخليات على عاتق الدكتور مصطفى إسماعيل وزير الاستثمار ونائب الدائرة القومية «3» بالشمالية. كما طالب وزيرة التربية بالشمالية بتحمل تكلفة توفير الإجلاس، وأردف لا يعقل بعد أن تتم عملية الصيانة ألا يتناسب ذلك مع عملية الإجلاس». من جانبه اكد والي الشمالية الدكتور الخضر إلتزامه بالتكلفة المالية المحددة علي الولاية لصيانة المدرسة، مشيرا إلى أن الشمالية تسير في الطريق الصحيح في العملية التعليمية بعد تضافر الجهود من أجل النهوض بهذا القطاع، مضيفا أن الولاية أجرت دراسة لتشييد طريق«السليم ناوا»,من أجل التقدم في عملية التنمية من كل النواحي. وأعلن والي الشمالية تحفيزه لمعلمي مدرسة أمنتجو بمبلغ «ثمانية آلاف جنيه»، وإعطاء تذكرة سفر للعمرة لوالد المتفوقة سماح ومنح مبلغ «ألف» دولار للمتفوقة سماح، ومنح المتفوقة «إهداء» قطعة أرض بدنقلا. من جانبها فقد منحت وزيرة التربية الشمالية هويدا إبراهيم مبلغ«عشرة آلاف جنيه» كحافز للطاقم العامل بمدرسة أمنتجو، معلنة رعايتها لمدرسة أمنتجو حتي تنافس على مركز المائة الأوائل، مشيرة إلى أن الولاية الشمالية تعتبر الأكثر استقرارا في العملية التعليمية وهي أول ولاية تتقدم بنسبه «40%» فيما يتعلق بتدريس المقرر الدراسي، من جانبه أوضح معتمد القولد أمير فتحي أن أهل منطقة أمنتجو سباقون إلى عمل الخير ومن ذلك مساهمتهم في بناء المحلية وهذا شرف كبير لهم.