أطلقت السلطات سراح رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ بقرار رئاسي، عقب اعتقاله منذ شهر يونيو الماضي. في الوقت الذي وعد فيه الرئيس البشير بتهيئة المناخ للحوار الوطني، وأبلغ بالمقابل الوسيط الأفريقي ثامبو امبيكي أن الحكومة ملتزمة بإجراء حوار شامل يستوعب المجتمع المدني والحركات المسلحة، كما أكد حرصه على الحوار وتقديمه لكل ما من شأنه تهيئة الأجواء التي تمهد لإنجاحه وإكماله لنهايته. وجدد الرئيس حرص السودان على تنفيذ اتفاقيات التعاون مع دولة الجنوب، وذكر امبيكي للصحفيين عقب لقاء مع الرئيس البشير ببيت الضيافة أمس، أنه استمع لنصائح من البشير بشأن ما يجب اتخاذه في الخطوة المقبلة بشأن الحوار، وأضاف «قدمنا تنويراً حول ما قمنا به في الفترة الماضية، واستمعنا لنصائح من الرئيس حول ما يجب اتخاذه في الخطوة المقبلة»، ولفت امبيكي أن اللقاء تناول نتائج زيارته لجوبا ونقل للرئيس اتفاقه مع سلفاكير بعقد اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين البلدين قريباً، ونبه إلى أن البشير وافق على ذلك، وأوضح امبيكي أن اللقاء ناقش قضايا الحوار والحاجة إلى تطوير عملية الحوار، وأن الآلية تدعم اتفاق أديس أبابا الأخير، منوهاً إلى عقد اجتماع «جمعية عمومية» للأحزاب السياسية المكونة لآلية «7+7» للنظر في التطورات التي تمت، ومن أجل اتخاذ الخطوة القادمة لموضوع الحوار، ونوه إلى أن الفترة المقبلة ستشهد نقاشاً مع آلية «7+7» والآخرين للمضي للأمام على ضوء ما تم بأديس أبابا لافتاً أن الرئيس أمن على ذلك، وذكر امبيكي أنه أطلع الرئيس على مخاطبته اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي واجتماع مجلس الأمن الدولي، وقال إنه ناقش مع الرئيس ضرورة تهيئة المناخ المناسب للحوار الوطني وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وأكد أن الرئيس قرر اتخاذ قرار فوري بإطلاق سراح إبراهيم الشيخ، تأكيداً على تهيئة المناخ. من جهته قال وزير الدولة برئاسة الجمهورية الرشيد هارون إن الرئيس وحرصاً منه على تهيئة المناخ للحوار و«إكراماً» للضيف امبيكي، قرر إطلاق سراح إبراهيم الشيخ. ولفت إلى أن امبيكي «سمع كلاماً طيباً» من الرئيس، حول تنفيذ اتفاق التعاون مع دولة الجنوب. ونبه هارون أن الحوار يفضّل أن يكون في السودان وأردف «لا مانع إذا لم يخرج عن ما هو مطروح في لجنة «7+7»، وجزم بأن اللقاء لم يتطرق لأي حديث حول منبر للحوار بالخارج» وأضاف «الحوار داخل السودان «سوداني سوداني» كما طرح بقيادة سودانية وبإرادة سودانية والحوار كلو داخل السودان»، ودعا في الأثناء حزب الأمة للعودة إلى العمل بآلية الحوار وقال «هو جزء موجود باللجنة وندعوه للانضمام للجنة» وأوضح أن الاتفاق الذي تم في أديس أبابا بين الآلية ومجموعة إعلان باريس «اتفاق إطاري»، وأوضح أن امبيكي قابل مسؤولين بالدوحة حول إلحاق حركات دارفور بالحوار، وأطلع الدوحة على خطوات الحوار الوطني حتى تلحق به الحركات الرافضة للحوار.