دار الزمان وفي أحضانه الفتن.. وهان أمر بني الإسلام وافتتنوا تجتاحهم من صروف الدهر غاشية.. في ذيلها محنة من بعدها محنُ تأتي الخطوب تباعاً وهي عاصفة.. تزيغ من هولها الأبصار والفطن ومثلما قال في التدليل شاعرنا.. تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد تداعى عليهم كل ذي نهم.. فأصبحوا كغثاء السيل إذ وهنوا تفرقت في شعاب الضعف وحدتهم.. فساد فيهم شذاذ الأرض من لعنوا فلا يصان لهم وعدّ إذا وعدوا.. ولا وعيد لهم يُخشى وقد جبنوا ولا يجاب لشكواهم إذا جأروا.. ولا احتجاج إذا ما خيمّم الوهن هذا الزمان كما في الغاب شرعته.. لا عدل فيه ولا إنصاف إذ غبنوا يكيل فيه بمكيالين سادته.. ويوزنون بميزانين ما وزنوا والبعض في غفلة ما زال في أمل.. يا ليت قومي يعون الدرس لو فطنوا قد لاذ بعضهم بالكفر بغية أن.. يلقى الأمان فهل في الكفر مؤتمن؟! إن آثروا الصمت خوف الموت من سغب.. ذاقوا الهوان فلا اقتاتوا ولا أمنوا والله يطعم من جوع ويأمنهم.. من المخاوف ما لم يُعبد الوثن هلا أفقتم بني قومي لتعتبروا.. أليس بينكم الكيس الفطن ألستم الأمة الوسطى التي ذكرت.. في محكم الذكر لا يبليهم الزمن؟!! أليس نعتكم الأعلون منزلة.. وفيكم نزلت بالحق لا تهنوا؟! هذي فلسطين أعطت خير من ولدت.. فكم شهيد بها قد لفه الكفن فكيف يا قوم والأقصى به عبثت.. يد اليهود، فأين الدين والوطن! هذي دياركم بالرافدين غدت.. نهباً وعمّ بنيها البؤس والحزن وهذه أرض افغان التي بليت.. بنكبة من شرار الناس تمتهن وإخوة الدين في الصومال ويحهم.. يا هول ما فعلوا إذ دينهم طعنوا وطغمة البغي في دارفور ما فتئت.. تذكي أوار جحيم ملؤه دخن فحامل الظلم ليس الله ينصره.. فقد مضت هكذا في خلقه السننُ إن تنصروا الله يا قومي لناصركم.. أو تخذلوه فذاك الضيمُ والإحنُ أ.د. علي الطاهر شرف الدين فتوكفوا اعصاريا سيظل صوتي يا روافض داويا.. عن دين ربي ذائدا ومحاميا ويظل ذكري فيكم متغلغلا.. ويظل منتشرا قويا رابيا تتحلقون وتعجبون لأمره.. متخشعين ومرملين صواديا من أين جاء بمثله ومثاله.. يتلمظون أسافلا وأعاليا سيظل ذكري للروافض شاعلا.. تركوا الحسين وكان ربا ثانيا وتعلقوا ذكرى وقالوا ناصب.. صدقوا فاني ناصب لسنانيا الله يعلم أنني أوجعتهم.. لما انتصبت معالجا ومداويا فليذكروني على ذكرى موفد.. جمر العرام فيسمعون الداعيا عرموا كما عرمت له شيطانة.. فلقيت من ذاك العرام لواهيا فالحمد لله العلي ازالهم .. واراح ربي منهم اوطانيا الله ربي شرف العبد الفقير.. بحربكم فتوكفوا اعصاريا فلقد نذرت بقيتي لجهادهم.. حتى أرى دين الروافض ثاويا العبد الفقير لله