مع احترامي لكل الاجتهادات التي يقوم بها نمور دار جعل منذ ان وطئت اقدامهم ارض الدوري الممتاز وباتوا يشكلون تواجدهم النسبي من موسم الى اخر الا انني اقول بان الفريق كان ولا يزال ذلك الفريق الواهن قليل الطموحات الذي لا يهش ولا ينش فهو تتمثل كل طموحاته في الحصول على المركز الثالث الذي لا يزال اداريوه ورؤساؤه وجماهيرهم تتغنى به وكانهم قد حققوا بطولة الدوري الممتاز التي كانت وما فتئت ولمدى 17 عاماً حكراً على العملاقين الكبيرين هلال مريخ فاين هو موقع نمور شندي وهل هم قانعنين بان تكون كل طموحاتهم تنحصر فقط في المنافسة على المركز الثالث الذي بات مناصفة بينهم وبين اولاد الخرطوم الوطني وهل التعادل امام العملاقين او الفوز عليهما في بعض المرات في مدينة شندي يمثل كل الامال التي يرتجيها ابناء دار جعل . نحن حقيقة نقول وبكل صدق بانه اذا كانت هذه هي كل طموحات الشنداوية فقل على اهلي شندي السلام بعد ان كنا نظن بانه سيخلصنا من قبضة العملاقين واحتكاريتهما للبطولة بالتناوب من موسم الى اخر ويسجل نفسه كبطل جديد للمنافسة في حدث غير مسبوق ولكن هيهات فالفريق الذي نراه الان وبعد ان افرغته ادارته من ابرز العناصر التي كانت تشكل القوة العظمى بين خطوطه الثلاثة وابقائها على انصاف اللاعبين من النجوم الذين اكل الدهر عليهم وأبى ان يشرب حيث بات البعض منهم يشكل خصماً على فرقة النمور وفريق الاهلي نقولها وبكل صراحة لم يعد قادراً على حمل لواء الشنداوية والدفاع عن الوانه بدليل انه قد بات صيداً سهلاً حتى لاضعف فرق الدوري الممتاز ناهيك عن العملاقين الكبيرين هلال مريخ فهو قد احتكم الى التعادل السلبي والايجابي في خمسة لقاءات وتلقى الهزيمة في اربع مباريات وحقق الفوز في عشر مباريات من اصل 19 مباراة يحدث هذا في حين ان الفريق الهلالي المتصدر كان قد تلقى الهزيمة مرة واحدة وفاز في 15 لقاء فيما حقق المريخ الذي يجلس في مركز الوصافة الفوز في 13 مباراة وتعادل في اربع مباريات ولديه مباراتان مؤجلتان يمكنه ان يقفز عن طريقهما الى مركز الصدارة متى ما وفق في الفوز بنقاطهما الستم معي بان البون شاسع بين العملاقين الكبيرين هلال مريخ وبين رصفائهما الشنداوية وبكل تأكيد فان هزيمة الشنداوية في اللقاء الاخير امام فريق ذئاب كوستي الصاعد حديثاً للاضواء بالثلاثية المفاجئة والتي جاءت في الرمق الاخير من المباراة قد دقت اخر مسمار في نعش الشنداوية وساهمت بقدر كبير في تضاءل حظوظهم في الفوز ببطولة الدوري والتي يبدو ان انتظار الشنداوية لها سيطول ويطول والخوف كل الخوف ان يعجز الشنداوية حتى على المحافظة على المكتسبات السابقة وفقدانهم لفرصة التمثيل الخارجي بعد ان وصل فريق الذئاب برصيده الى 35 نقطة في المركز الرابع هي نفس رصيد الشنداوية الذي يتفوق عليهم بالاهداف في سلم الترتيب مع ملاحظة ان فريق الاهلي الخرطومي القابع في المركز الخامس يتربص بالشنداوية الدوائر فهو يتحين الفرصة لكي يعود الى موقعه الريادي خلف العملاقين وستبقى مواجهة الشنداوية في معقلهم بمدينة شندي الاسبوع القادم امام المتصدر فريق الهلال هي بمثابة الامتحان الصعب للشنداوية فان استطاعوا تجاوزه وحصد النقاط الثلاث من المباراة فانهم سيكونوا قد جددوا الثقة بالنفس وابقوا على الحظوظ قائمة في حجز احدى بطاقتي التأهل لمنافسات الكاف وان حلت الكارثة بفتية دار جعل وتلقوا علقة ساخنة من هلال الملايين الذي سيواجههم وعينه على الصدارة فان اوجاع الشنداوية ستتضاعف وسيشق الفريق العريق طريقه الى مناطق الدفء بين فرق الوسط لا يلوي على شيء فاللشنداوية في كل مكان نقول اللي هذا اوله ينعاف تاليه فخذوا الحيطة والحذر وضعوا اسم مدينتكم نصب اعينكم.