قبل عطلة عيد الأضحى المبارك عقد السفير حاج ماجد سوار الأمين العام لجهاز المغتربين مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن ختام فعاليات موسم «2014». كان السفير حاج ماجد واضحا وصريحا وهو يتحدث عن المعوقات والمشاكل والسلبيات التي لازمت الموسم والحلول التي وضعها الجهاز وفق آليات محددة وبفترة زمنية معلومة وواضحة. لم يتحدث السفير عن الإيجابيات ولم يطنب في الحديث عن ما قاموا به من خلال اللجان لإنجاح المؤتمر الذي يعد بحق من أنجح المؤتمرات بشهادة كل المشاركين والمتابعين. نجاح المؤتمر ظهر منذ الجلسة الافتتاحية بحديث وقرارات النائب الأول لرئيس الجمهورية واختتمت بالتوصيات الواقعية التي وعدت رئاسة الجمهورية بتنفيذها. تحدث السفير عن بيئة العمل بالجهاز وأكد أنها تحتاج الى تغيير وأنهم يسعون مع الجهات المعنية لوضع برامجهم وخططهم موضع التنفيذ العملي. أوضح السفير المشاكل التي يعاني منها المغتربون والحلول المبذولة لحلها، ولم يذوق أو يجمل السفير إسهاماتهم في وضع هذه الحلول ولكنه أوضح ما يعترضها حتى يمكن وضعها موضع التنفيذ، فهنالك جهات كثيرة معنية بالأمر ومنها المغتربون أنفسهم. لم يعد جهاز المغتربين هو ذلك المبنى المخصص للجباية والتحصيل، فهذه وبالأرقام لم تعد قائمة، الجهاز الآن أصبح يحمل رسالة أوسع وأكبر تجاه المغتربين وقد وضح ذلك جليا في أوراق العمل التي قدمت في المؤتمر السادس للمغتربين. ووضح تماما من حديث السفير ومن الخطوات العملية التي قام بها منذ أن تولى هذا المنصب بأنه يعرف تماما ما يجب عليه أن يقوم به لتنفيذ السياسات التي تراعي مصلحة الوطن ثم المغتربين بوصفهم الشريحة المعنية بالجهاز. وعلى ضوء ذلك فإننا نتوقع بأن تكون رحلات السفير الى الدول التي تضم عددا كبيرا من المغتربين مثل السعودية أن تحقق نجاحا كبيرا خاصة وأن السفير يكون قد أوفى بوعده في أول يوم تسلم فيه منصبه عندما قال بانه لن يذهب للمغتربين ليبيع لهم كلاماً وإنما سيذهب ليبشرهم بإنجازات عملية قد تحققت على أرض الواقع ثمّ ليستمع اليهم. هنالك قضايا أوكلت للجهاز وهي ليست من صميم عمله مثل حل مشكلة العالقين في سواكن محليا وفي فرنسا وغيرها خارجيا ثمّ قضايا الاتجار بالبشر مما يعني أن الجهاز اكتسب خبرات كبيرة في التعامل مع كل من يخرج من السودان مهاجرا كان أو لاجئا أو نازحا أو مغترباً. لقد وضع المؤتمر موشرات كثيرة إيجابية يمكن تطويرها والعمل على تعميمها كما أن السلبيات واضحة المعالم يمكن وضع الحلول لها لتصير من الإيجابيات. آخر الكلم التحية للسفير حاج ماجد والتحية لكل من تولى منصب الأمين العام في الفترات السابقة ممن وضعوا بصماتهم واضحة في خدمة المغتربين خاصة المهندس تاج الدين المهدي والدكتور كرار التهامي وكل العاملين بالجهاز.