يصل الخرطوم الثلاثاء المقبل، مبعوثان رفيعا المستوى من الأممالمتحدة لبحث الأوضاع الانسانية في السودان فيما يتعلق بوضعية اللاجئين والموقف الإنساني بشكل عام. وقال بيان عن بعثة الأممالمتحدة في الخرطوم تلقته «سودان تربيون» الخميس، إن كلاً من المبعوث الإنساني للأمين العام للأمم المتحدة، عبدالله معتوق، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، سيزوران السودان يومي 21 و 22 أكتوبر الجاري. ويلتقي كل من معتوق وغوتيريس مسؤولين في الحكومة وممثلين عن المنظمات الإنسانية لمناقشة كيفية تحسين وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع والتشريد في أنحاء السودان، خاصة اللاجئين القادمين من جنوب السودان. وسيتوجه المبعوثان إلى ولاية النيل الأبيض، لمتابعة العملية الإنسانية الجارية لمساعدة اللاجئين من جنوب السودان. وكانت الأممالمتحدة أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، أن أكثر من مئة ألف شخص من جنوب السودان لجأوا إلى السودان منذ بدء النزاع هناك في ديسمبر العام الماضي، وأفاد مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في السودان في نشرته الأسبوعية نقلاً عن المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة، أن أعداد الجنوبيين الذين لجأوا إلى السودان تجاوز المائة ألف شخص. وأضاف «رغم الحاجة الماسة لموارد إضافية لمساعدة هذا التدفق من اللاجئين، تلقى السودان أدنى مستوى من التمويل للبلدان المشاركة في الاستجابة لأزمات اللاجئين في جنوب السودان. وأشار مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية إلى أن «350» ألف شخص أصلهم من جنوب السودان لم يغادروا السودان بعد استقلال الجنوب. وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن يصل عدد اللاجئين من جنوب السودان إلى «165» ألفاً بنهاية عام 2014. وقال بيان الأممالمتحدة الخميس إن المجتمع الإنساني يواصل العمل مع الحكومة وشركائها لمعالجة الأوضاع المعيشية المتدهورة للاجئين والمجتمعات المحلية المتضررة في جميع أنحاء السودان. وأكد أن المبعوثيْن الدولييْن سينظران في كيفية تعزيز قدرة المجتمع الإنساني على تلبية الاحتياجات العاجلة لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من منازلهم بسبب القتال الذي دار مؤخراً في جنوب السودان.